أخبار

اسرائيل تصعد لهجتها بشأن الأسلحة الكيميائية والجولان المحتل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مخاوف من وصول أسلحة كيميائية الى حزب الله

أعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي عن قلقه مما سيحدث لمخزون الأسلحة الكيميائية التي تمتلكها سوريا عند سقوط نظام بشار الأسد، وهددت اسرائيل بمهاجمة أي شحنة أسلحة أو صواريخ تنقل الى حزب الله اللبناني.

القدس: هددت اسرائيل سوريا بأنها ستهاجم أي شحنة أسلحة كيميائية، أو صواريخ وانظمة دفاعية جوية تنقل الى حزب الله اللبناني مطلقة في الوقت ذاته تحذيرًا من أي محاولة قد يقوم بها جنود سوريون للتسلل الى المنطقة المنزوعة السلاح في الجولان المحتل.

وأعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قلقه في مقابلة مع قناة فوكس الأميركية "مما سيحدث لمخزون الأسلحة الكيميائية والصواريخ" عند سقوط نظام بشار الاسد.
وقال نتنياهو "هل نستطيع أن نتصور أن يمتلك حزب الله اسلحة كيميائية. هذا الامر مثل امتلاك القاعدة لاسلحة كيميائية".

وتابع "هذا امر غير مقبول بالنسبة لنا وللولايات المتحدة. لهذا يجب علينا أن نعمل لوقف ذلك إن استدعت الحاجة".
ويقول المسؤولون العسكريون الاسرائيليون إن سوريا التي تعد رسميًا في حالة حرب مع اسرائيل، تمتلك "أهم ترسانة من الاسلحة الكيميائية في العالم".
وتحدث نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك مرارًا عن سيناريو وقوع اسلحة كيميائية وصواريخ ارض ارض بايدي حزب الله اللبناني.

ويدعم حزب الله الشيعي اللبناني النظام السوري منذ بدء الانتفاضة في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الاسد في اذار/مارس 2011.
وخاضت اسرائيل وحزب الله حربًا في صيف 2006 ادت الى مقتل 1200 لبناني معظمهم من المدنيين، مقابل 160 اسرائيليًا اغلبهم من الجنود.
من جهة أخرى، تقدمت اسرائيل بشكوى لدى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اثر تسلل جنود سوريين الاسبوع الفائت الى منطقة منزوعة السلاح في هضبة الجولان المحتلة منذ 1967.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ليور بن دور لوكالة فرانس برس إن "اسرائيل تقدمت بشكوى لدى الامم المتحدة لان الامر يتصل بحادث خطير".
واضاف أن "هذه المبادرة تشكل رسالة بالغة الوضوح نوجهها عبر الامم المتحدة الى من لا يزالون يمسكون بزمام الامور في سوريا".

وتابع أن مساعد المندوب الاسرائيلي لدى الامم المتحدة حاييم واكسمن وجه رسالة الى بان ورئاسة مجلس الامن اكد فيها أنه "في 19 تموز (يوليو) وفي غمرة المعارك بين قوات الامن السورية وعناصر مسلحين آخرين قرب قرية جباتا الخشب السورية، عبر جنود سوريون المنطقة الفاصلة التي اعلنت بموجب الاتفاق الذي وقع العام 1974 حول الفصل بين قوات اسرائيل وسوريا".

والقرية التي تشير اليها الرسالة تقع في القسم الشرقي من هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967 ثم ضمتها عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
واضافت الرسالة ان تسلل الجنود الى هذه المنطقة يشكل "انتهاكًا صارخًا لاتفاق 1974 وقد تكون له تداعيات كبيرة على امن واستقرار المنطقة"، مؤكدة أن اسرائيل "قلقة جدا حيال هذا السلوك من جانب الجيش السوري".

وذكرت صحيفة هآرتس ان نحو 500 جندي سوري وخمسين آلية عبروا المنطقة المنزوعة السلاح.
ويرى البروفسور ايال زيسر المتخصص في سوريا في جامعة تل ابيب ان تصريحات نتنياهو تعبر عن "توتر كبير ولكنه ليس بالضرورة مبرراً".
وقال زيسر لوكالة فرانس برس "إنه من السابق لاوانه دفن نظام بشار الاسد الذي ما زال يسيطر على المدن الرئيسية".

اسرائيل تحذر من محاولة تسلل جنود سوريين الى المنطقة المنزوعة السلاح في الجولان

واشار الى أنه لا يدعم الفرضية التي تقول إن الاسد على وشك نقل الاسلحة الكيميائية الى حزب الله، مشيرًا الى أنه " في هذا الوضع اليائس فإن قلقه الوحيد هو الهروب".
من جهته اعتبر شلومو بروم الباحث في معهد دراسات الأمن القومي أن نتنياهو "تصرف بطريقة انفعالية وهيستيرية في ما يتعلق بالاسلحة الكيميائية".

واضاف أنه "من الصعب التعامل مع هذا السلاح"، مشيرًا الى أنه "على سبيل المثال امتلاك طائرات لاطلاق القنابل الكيميائية غير متوفر عند حزب الله. وباراك الذي يفهم الامور بشكل افضل يشدد ايضًا على الأسلحة العادية المتطورة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف