أخبار

مخاوف من انجرار الأردن إلى الصراع في سوريا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تزداد الأزمة السورية تعقيداً يوماً بعد آخر وسط مخاوف من تفجرها وانعكاسها على الدول المجاورة التي قد تجد نفسها مضطرة إلى التدخل لحماية الأسلحة الكيميائية والجرثومية في حال سقط النظام، وهي المهمة التي ربما يكلف بها الأردن.

عمان: حذر محللون من "عواقب وخيمة" في حال انجرّ الاردن الى النزاع الدائر في سوريا مع ارتفاع وتيرة العنف في الجارة الشمالية وازدياد المخاوف من احتمال استخدامها أسلحتها الكيميائية.

ووفقا لمصادر مقربة من الحكومة الاردنية "هناك اجتماعات يومية لبحث إمكانية إرسال قوات أردنية خاصة في حال سقوط النظام السوري لتأمين الاسلحة الكيميائية والجرثومية".

ورغم انه لم يتسن تأكيد ذلك من قبل المسؤولين الا انه من الواضح أن الأردن يراقب بقلق متصاعد التطورات في سوريا.

قوات اردنية خاصة

واعلنت المملكة الاحد انها ستتخذ كل الاجراءات اللازمة على حدودها مع سوريا من اجل "الحفاظ على الامن الوطني من أي اختراقات".

وتترافق تلك المخاوف مع استمرار تدفق اللاجئين السوريين الى الاردن ما يشكل عبئا اقتصاديا ولوجيستيا على المملكة.

وحذر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الاربعاء في مقابلة مع قناة "سي ان ان" الأميركية من امكانية اغتنام تنظيم القاعدة الفوضى في سوريا للاستيلاء على الترسانة الكيميائية التي يمتلكها النظام السوري.

من جانبه، رأى عريب الرنتاوي، مدير مركز القدس للدراسات السياسية، ان تدخل الاردن لتأمين الاسلحة الكيميائية السورية "محتمل" لكنه يحتاج الى "مظلة سياسية عربية ودولية والا فعواقب ذلك ستكون وخيمة".

وفيما تشتد المواجهات بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة في مختلف مناطق سوريا وخصوصا في العاصمة دمشق والعاصمة الاقتصادية للبلاد حلب (شمال)، يتصاعد قلق المجتمع الدولي على أمن الاسلحة الكيميائية التي يقول ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد يمتلك كميات كبيرة منها.

ويقول الرنتاوي لوكالة فرانس برس ان "الحديث اليوم لم يعد عن حقوق الإنسان والديمقراطية والتحول الديمقراطي والانتقال السياسي في سوريا وبات كله حول الترسانة الكيميائية والبيولوجية في سوريا".

ويتساءل ان كان موضوع تلك الاسلحة "مخاوف اردنية حقيقية ام انها جزء من استراتيجية اقليمية ودولية يراد جرّ الأردن اليها. اية اجندة يراد فرضها على المنطقة وجرنا اليها؟".

ويحذر الرنتاوي من احتمال ان يكون الأمر مجرد حجة لضرب سوريا، مستذكرا "ادعاءات الولايات المتحدة وحلفائها بوجود اسلحة دمار شامل في العراق والتي ثبت كذبها وانظروا للعراق الآن".

وبالنسبة إلى مدير مركز القدس للدراسات السياسية فان السبب الاول وراء اثارة موضوع الاسلحة الكيميائية السورية هو "امن اسرائيل الذي يشغل الولايات المتحدة والعالم كله".

ويتفق المحلل السياسي لبيب قمحاوي مع الرنتاوي على ان موضوع تلك الاسلحة "ليس اكثر من حجة يريد الغرب واسرائيل استعمالها للتدخل في سوريا".

ويضيف لفرانس برس ان "هذا يذكرنا بالعراق قبل عقد من الزمن حين استخدمت حجة وجود اسلحة دمار شامل لتدميره، وتأكد لاحقا عدم وجودها".

ويؤكد قمحاوي ان "الاردن ان تدخل تحت ذريعة مخاوف من اسلحة كيميائية فسيتدخل نيابة عن اميركا واسرائيل وهذا غير مقبول"، محذرا من "مؤشرات واضحة بان الاردن يسير باتجاه تسهيل تدخلات عسكرية في سوريا".

ورأى ان "دور الاردن يجب ان يقتصر على دور مساعدة الشعب السوري انسانيا فقط وليس دورا عسكريا على الاطلاق".

من جانبه، يعتبر محمد المصري، الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية ان "موقع الاردن الجغرافي المجاور لسوريا يجعله مرشحا قويا للقيام بعملية تأمين الأسلحة الكيميائية".

ويضيف لفرانس برس ان "مسألة الاسلحة الكيميائية السورية بالنسبة إلى الأردن ليست فقط معضلة دولية او اقليمية بل هي تشكل خطرا مباشرا على امنه".

ويوضح ان الاردن هو الدولة العربية الوحيدة "المهيأة" لهذا الدور، مبررا ذلك بأن جيران سوريا العرب الآخرين "غير مهيئين"، فيما تركيا "حساسة تجاه الفكرة، أما تدخل اسرائيل او اميركا فتدخلهما هو بمنتهى الخطورة لانه سيخلق أبعادا أخرى للأزمة".

ووفقا لمؤسسة "مابلكروفت" الاستشارية لتقييم المخاطر، فان الولايات المتحدة و18 دولة اخرى شاركت في تدريبات "الأسد المتأهب" العسكرية في ايار/مايو في الأردن "التي تضمنت تركيزا قويا على تأمين الأسلحة الكيميائية والبيولوجية".

وتضيف المؤسسة انه "بما ان الصراع يتصاعد، فإنه لا يمكن اغفال ان النظام (السوري) قد ينظر في استخدام اسلحة كيميائية".

وفي آذار/مارس الماضي نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين اميركيين وعرب قولهم ان "القوات الاميركية والاردنية تطوران خططا مشتركة لتأمين ما يعتقد انه مخزون سوري كبير من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية".

ولا يخفي أردنيون عاديون مخاوفهم من انجرار المملكة الى النزاع السوري، ويقول خليل (25 عاما) وهو طالب جامعي لفرانس برس "نعاني اصلا كل انواع المشاكل هنا من فقر وبطالة وفساد واقتصاد سيئ، لسنا بحاجة إلى مزيد من المشاكل".

ويتساءل "ألا يجدر بنا فقط التركيز على اللاجئين السوريين؟".

ويستضيف الاردن أكثر من 140 الف سوري لجأوا الى المملكة اثر اندلاع الاحداث في بلدهم، فيما تسعى عمان إلى تجهيز عدد من المخيمات لاستيعاب اعداد اللاجئين المتزايدة.

اما محمد (33 عاما) وهو مهندس معماري فيقول "نحن فخورون بجيشنا لكننا لسنا قوة عظمى".

ويتساءل "ما الذي سيحدث لنا ان فشلت الخطة التي يتحدثون عنها لتأمين الاسلحة الكيميائية السورية لسبب او لآخر؟".

وكانت وزارة الخارجية السورية اعلنت الاثنين في بيان تلاه المتحدث باسمها جهاد مقدسي امام الصحافيين واقر فيه للمرة الاولى بامتلاك سوريا أسلحة كيميائية انه "لن يتم استخدام اي سلاح كيميائي او جرثومي ابدا خلال الازمة في سوريا مهما كانت التطورات الداخلية. هذه الاسلحة لن تستخدم الا في حال تعرضت سوريا لعدوان خارجي".

واشار مقدسي الى ان "هذه الأسلحة على مختلف انواعها مخزنة ومؤمنة من قبل القوات المسلحة السورية وبإشرافها المباشر".

الا ان الخارجية السورية ما لبثت ان وزعت بيانا جديدا على وسائل الاعلام ادخلت فيه تعديلات على البيان السابق. وجاء فيه "ان اي سلاح كيميائي او جرثومي لم ولن يتم استخدامه أبدا خلال الأزمة في سوريا مهما كانت التطورات في الداخل السوري، وان هذه الأسلحة على مختلف انواعها -ان وجدت- فمن الطبيعي أن تكون مخزنة ومؤمنة من القوات المسلحة السورية".

من جانبها، هددت إسرائيل سوريا بأنها ستهاجم أي شحنة أسلحة كيميائية او صواريخ وانظمة دفاعية جوية تنقل الى حزب الله اللبناني.

ويقول المسؤولون العسكريون الاسرائيليون إن سوريا التي تعد رسميا في حالة حرب مع اسرائيل، تمتلك "اهم ترسانة من الاسلحة الكيميائية في العالم".

ويدعم حزب الله الشيعي اللبناني النظام السوري منذ بدء الانتفاضة في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الاسد في اذار/مارس 2011 والتي ادت الى مقتل ما يزيد عن 19 الف شخص، وفقا للمرصد السوري لحقوق الانسان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
قوات اسرائيلية
كريم البصري -

أعتقد إن الاردنُ، سبعث قوات خاصة اسرائيلية بلباس عسكري اردني، وفي طبيعة الحال لااحد يستطيع ان يلوم مسؤولي الاردنُ على ذلك لانهم عبد المامور، انهم ينفذون اوامر عليا صدرت اليهم، ولو كان الامر بايديهم ما تدخلون بما لا يعنيهم، والعبد يقرع بالعصا والحر تكفيه الاشارة.

انشاء الله
احمد -

انشاء الله تشتعل المنطقه العربيه او عربان بنار الطائفيه التي اشعلوها في العراق وفي شهر رمضان المبارك قتلو ناس ابرياء عبر تفجير عدة سيارات مفخخه بربكم هل هذا جهاد يسمونه جهاد ضد من ضد ناس صايمين ناس ابرياء لاناقه لهم ولا جمل بما يجري بين مافيات النفط والدين لذللك اقول انشاء الله تشتعل المنطقه كلها بنار الطائفيه بحجه حمايه اهل السنه لنرى بماذا ينفعكم التيارات ارهابيه سلفيه تكفيريه

we love حزب الله الشيعي ا
omar -

we love حزب الله الشيعي اللبناني

انشاء الله
احمد -

انشاء الله تشتعل المنطقه العربيه او عربان بنار الطائفيه التي اشعلوها في العراق وفي شهر رمضان المبارك قتلو ناس ابرياء عبر تفجير عدة سيارات مفخخه بربكم هل هذا جهاد يسمونه جهاد ضد من ضد ناس صايمين ناس ابرياء لاناقه لهم ولا جمل بما يجري بين مافيات النفط والدين لذللك اقول انشاء الله تشتعل المنطقه كلها بنار الطائفيه بحجه حمايه اهل السنه لنرى بماذا ينفعكم التيارات ارهابيه سلفيه تكفيريه

دي قوات خاصة !!
Ashraf -

فين الاجسام ؟!!

كل شيئ ممكن
Salaheddine Rezzig -

ااذا كان الغرب واسرائيل يخشون الدخول الى سوريا فكيف بدولة ضعيفة جدا مثل الاردن ان تقوم بالمهمة اللهم اذا دخلت القوات الامريكية والاسرائيلية باسم الاردن فهذا ممكن والنظام في الاردن لانستغرب ان يقوم بذلك فالتاريخ شاهد على انه اول من حذر اسرائيل من هجوم مصري سوري على اسرائيل في 6اكتوبر 1973 ولحسن الحظ ان اسرائيل لم تأخذ بالتحذير لانها قللت من شأن معلوماته .كان هذا في عهد الملك حسين الاب والان دور الابن لنفس المهمة خدمة اعداء العرب ,مؤسف ان نصل الى هذا الحال من الانهيار في كل ماورثناه من قيم واخلاق اسلامية بسبب انظمة تقتل شعبها وانظمة لاتتورع في خدمة اعدائها ..اعتقد ان النار التي اشعلتها هذه الانظمة ستحصد معها الكثير من الارواح لكن الاكيد ان هناك من يبقى من هذه الشعوب ليدفن هذه الانظمة التي سيكون مصيرها مزبلة التاريخ

دي قوات خاصة !!
Ashraf -

فين الاجسام ؟!!

سؤال
عبد الله ابو هيثم -

مو محترين؟ (الا تشعرون بالحرارة ؟).

سؤال
عبد الله ابو هيثم -

مو محترين؟ (الا تشعرون بالحرارة ؟).

أمن اسرائيل
Omar -

اسرائيل ، اسرائيل ، أمن اسرائيل ، أمن اسرائيل . هل يوجد بالعالم ما هو أهم من أمن اسرائيل ، طبعا الجواب معروف . جميع دول العالم تعمل جاهدة لتأمين أمن اسرائيل . السيطره على الأسلحة الكيماويه السورية هدفه الوحيد أمن اسرائيل . المنافسه الشديده حاليا ما بين المرشحان للرئاسه الأمريكيه حاليا تجري على من يستطيع توفير الأمن لاسرائيل ، أما الأمور الأقتصاديه في أمريكا واوروبا غير مهمة .عندما غير الرئيس المصري الجديد راية بخصوص دخول الفلسطينين الى مصر دون تأشيره كان من أجل أمن اسرائيل . لقد أصبحت العالم مقتنعه باهمية أمن اسرائيل وأنا واحد منهم ، اليسو شعب الله المختار . نعم ، ثم نعم . من يتحدى ذلك ينزل عليه غضب الله والعالم . ربنا أحمي اسرائيل وشعب اسرائيل المختار. أمين