أخبار

اردوغان: "الشعب السوري اقرب من اي وقت مضى الى النصر"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اسطنبول: رأى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مساء الاثنين ان المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد "باتت اقرب من اي وقت مضى الى النصر" وحذر من ان تركيا مستعدة "للتعامل بالمثل" في حال تعرضها لعمل عدواني من قبل دمشق.

ونقلت وكالة انباء الاناضول عن اردوغان قوله خلال افطار شارك فيه دبلوماسيون اجانب في انقرة "نعتقد ان الشعب السوري بات اقرب من اي وقت مضى الى النصر".

واضاف ان "هذا النظام الدامي في سوريا سيرحل بالتأكيد عاجلا ام اجلا. المجازر الفظيعة التي ارتكبت في الايام الماضية تثبت للعالم ان النظام السوري على طريق الزوال".

وحذر اردوغان دمشق من ان انقرة سترد على اي عمل عدواني ضدها.

وقال انه بعد ان اسقطت المضادات الارضية السورية مقاتلة تركية في 22 حزيران/يونيو قبالة السواحل السورية، اتخذت تركيا "كافة التدابير اللازمة في اطار القانون الدولي".

واضاف "اذا لم يستخلص النظام السوري الدروس وواصل اعتداءاته لن تتردد تركيا في التعامل بالمثل".

وتأتي هذه التصريحات في حين اقر النظام السوري الاثنين لاول مرة بامتلاك اسلحة كيميائية مهددا باستخدامها في حال حصول تدخل عسكري غربي لكنه قال انه لن يستخدمها ضد شعبه.

ودان اردوغان التفاف دمشق على خطة كوفي انان المبعوث الدولي والعربي لسوريا داعيا الاسرة الدولية الى تحرك اكبر.

وقال "ان خطة انان التي دعمتها الاسرة الدولية ومنها تركيا بكل حسن نية اصبحت في شكلها الحالي وسيلة يستغلها نظام الاسد".

واضاف "على المجتمع الدولي تحمل مسؤولية اكبر لمواجهة الاحداث الراهنة".

اشتباكات في حلب والجيش النظامي يواصل عملياته في دمشق

وتشهد احياء في مدينة حلب في شمال سوريا الثلاثاء اشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين والجيش النظامي الذي يستخدم المروحيات، وتتواصل الاشتباكات بشكل متفاوت في عدد من احياء العاصمة، فيما تسببت اعمال العنف في مناطق مختلفة بمقتل 35 شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وبين القتلى، سبعة مدنيين بينهم ستة اطفال قتلوا في قصف على مدينة الحراك في محافظة درعا (جنوب).

وتظهر جثث الاطفال في شريط فيديو بثه ناشطون على شبكة الانترنت، فيما يصرخ احدهم "فلينظر العالم العربي والاسلامي الى هذه المجزرة في رمضان. اين النخوة؟ اين الاسلام في هذا الشهر المبارك؟".

ويضيف "اتقوا الله يا عرب .. اطفال في عمر الورو. حسبنا الله عليك يا بشار الاسد".

وافاد المرصد ان الاشتباكات في حلب تتركز في حي السكري واطراف حي صلاح الدين، مشيرا الى تعرض احياء قاضي عسكر وباب الحديد والقاطرجي وكرم الجبل وقارلق الى "اطلاق نار من رشاشات المروحيات التي تحوم في سماء الاحياء التي انتشر فيها الثوار".

وكانت اشتباكات عنيفة وقعت بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء في احياء الكلاسة والعرقوب والزيدية والصالحين رافقها قصف على احياء عدة في المدينة، ما ادى الى مقتل مقاتل واربعة مدنيين.

ورغم التوتر الامني، خرجت صباح اليوم تظاهرات طالبت باسقاط النظام في بعض احياء حلب.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "غالبية الاشتباكات في حلب تدور في المناطق المحافظة وذات الطابع الشعبي".

وكان مسؤول في المجلس العسكري لمحافظة حلب التابع للجيش الحر افاد فرانس برس الاثنين ان الجيش الحر "حرر" احياء عدة في المدينة، وان قوات النظام لا تزال تقصف هذه الاحياء من الخارج.

في دمشق، افاد المرصد عن اقتحام حي برزة البلد من القوات النظامية بالتزامن مع سماع اصوات انفجارات واطلاق رصاص كثيف، لافتا الى سقوط قذائف على منطقة الحجر الاسود مصدرها "القوات النظامية التي اشتبكت مع مقاتلين معارضين وتحاول السيطرة على الحي منذ ايام".

وذكر ناشطون سوريون معارضون في دمشق ومصدر قريب من السلطات الاثنين ان الجيش السوري استعاد على ما يبدو السيطرة على القسم الاكبر من العاصمة بعد الاشتباكات العنيفة التي دارت على مدى اسبوع بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة.

ولا يزال حيا القدم والحجر الاسود في جنوب العاصمة يشهدان اشتباكات، لا سيما في "الحارات التي لجأ اليها المقاتلون"، بحسب المرصد السوري.

واوضح عبد الرحمن في اتصال مع فرانس برس الثلاثاء ان "الجيش النظامي يسيطر على المزة وبرزة والميدان وكفرسوسة بشكل كامل"، مشيرا الى ان هذه الاحياء "لا تشهد اشتباكات بل تظاهرات وحملات دهم يومية".

واضاف ان "النظام دخل العسالي ونهر عيشة (جنوب)، لكنهما تشهدان اشتباكات متقطعة".

وقال ان "المقاتلين المعارضين ما زالوا في حالة دفاع ولم يشنوا اي هجوم مضاد منذ ان بدا الجيش النظامي هجومه لاستعادة السيطرة على دمشق قبل ثلاثة ايام".

وبلغت حصيلة العنف في سوريا امس 116 قتيلا هم 64 مدنيا و17 مقاتلا معارضا، بالاضافة الى ما لا يقل عن 35 من القوات النظامية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف