نصف المراقبين الدوليين غادروا سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: غادر 150 عنصرا من بعثة المراقبة الدولية المكلفة التحقق من وقف اعمال العنف في سوريا البلاد، بسبب قرار بتخفيض عديدهم الى النصف، بحسب ما افاد مراقبان رفضا الكشف عن اسميهما وكالة فرانس برس اليوم الاربعاء.
وقال المراقبان "غادر 150 مراقبا سوريا امس واليوم ولن يعودوا".
واوضحا ان رحيل المراقبين "يأتي بعد قرار بتخفيض عدد افراد البعثة الى النصف"، من دون اعطاء تفاصيل.
وانتشر المراقبون الدوليون غير المسلحين البالغ عددهم 300 بناء على قرار من مجلس الامن الدولي في سوريا اعتبارا من نيسان/ابريل من اجل التحقق من وقف لاطلاق النار لم يتم الالتزام به بتاتا.
واعلنوا في منتصف حزيران/يونيو تعليق عملياتهم بسبب تصاعد اعمال العنف في البلاد.
وقرر مجلس الامن الدولي في 20 تموز/يوليو تمديد مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا "لمرة اخيرة" لمدة ثلاثين يوما، وذلك قبل ساعات من انتهاء مهمتها.
ونص القرار على عدم جواز تجاوز مهلة الثلاثين يوما الا اذا اوقفت دمشق هجماتها بالاسلحة الثقيلة وتحسن الوضع الامني في شكل يتيح لبعثة المراقبين القيام بعملها.
وقالت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس في حينه ان مهلة الثلاثين يوما ستتيح للمراقبين "الانسحاب في شكل منظم وآمن".
روسيا تندد بالعقوبات الاوروبية الجديدة على سوريا باعتبارها "حصارا"
ودانت روسيا الاربعاء العقوبات الجديدة التي اقرها الاتحاد الاوروبي بحق سوريا وتنص على تعزيز اجراءات حظر الاسلحة التي تنقلها السفن والطائرات، معتبرة انها تشكل "حصارا".
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان تعقيبا على العقوبات الاوروبية الجديدة ان "الاجراءات التي اتخذها الاتحاد الاوروبي تعتبر في نهاية الامر حصارا جويا وبحريا".
واكدت روسيا معارضتها للعقوبات الاحادية الجانب معتبرة انها "غير مثمرة".
وقالت الوزارة ان مثل هذه العقوبات "لا تساهم في تطبيع الوضع في سوريا ولا تتطابق نصا وروحا مع خطة موفد الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان".
لبنان يطلب من السلطات السورية عدم تكرار الخروقات على الحدود
واعلن وزير الخارحية اللبناني عدنان منصور الاربعاء انه سلم مذكرة الى السلطات السورية تطالب بعدم تكرار الخروقات على الحدود، وذلك بعد تكرر عمليات القصف واطلاق النار من الاراضي السورية باتجاه اراض لبنانية حدودية في الاسابيع الاخيرة.
وقال منصور قبل دخوله الى جلسة مجلس الوزراء لصحافيين انه ارسل "مذكرة الى الجانب السوري بواسطة القناة الدبلوماسية يشير فيها الى خروقات حصلت على الحدود مع لبنان"، موضحا ان لبنان طلب في المذكرة "عدم تكرار" هذه الخروقات.
وافاد مصدر في الخارجية اللبنانية مراسل فرانس برس ان "المذكرة ارسلت الى السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي لتبليغها الى حكومته"، موضحا ان منصور "فضل ارسالها عبر القنوات الدبلوماسية على ان يستدعي السفير السوري".
ومنصور محسوب على حركة امل الشيعية المتحالفة مع حزب الله.
وكان سليمان طلب من منصور الاثنين الماضي تسليم "كتاب احتجاج" الى السلطات السورية بسبب الخروقات للحدود اللبنانية من الجانب السوري.
واوضح بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية ان سليمان "عبر عن استيائه من حادثة اجتياز الحدود وتفجير منزل في منطقة مشاريع القاع (شرق لبنان) وتكرار سقوط قذائف على قرى حدودية وخصوصا في منطقة الحدود الشمالية".
وكانت المرة الاولى التي يحتج فيها مسؤول لبناني رسميا على السلطات السورية منذ انسحاب الجيش السوري من لبنان العام 2005 بعد ثلاثين سنة من التواجد ومن نفوذ سياسي واسع على الحياة السياسية اللبنانية.
وانتقد السفير السوري الثلاثاء احتجاج الرئيس. وقال لصحيفة "السفير" اللبنانية "الاولى بسوريا ان تحتج، خصوصا انها هي التي لطالما تعرضت، وما زالت تتعرض، للرشقات النارية والصاروخية من الجانب اللبناني، ويؤدي ذلك الى سقوط شهداء سوريين".
وقال "هذه مسؤولية امنية للمؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية، لأن الخروقات الحاصلة من الجانب اللبناني تسيء الى العلاقات الاخوية اللبنانية السورية".
وتكررت خلال الاسابيع الاخيرة حوادث تبادل اطلاق النار بين مسلحين من الجانب اللبناني والقوات السورية في منطقة وادي خالد الشمالية الحدودية، مترافقة مع سقوط قذائف على الاراضي اللبنانية تسببت بوقوع ضحايا.
وتسلل مجهولون من الجانب السوري الاحد الى منطقة مشاريع القاع اللبنانية الحدودية (شرق) واقدموا على تفجير منزل مواطن لبناني.
وتتهم السلطات السورية "ارهابيين" بالتسلل من لبنان الى سوريا، كما تتهم تيارات لبنانية بتهريب سلاح الى المعارضة السورية.
دمشق اكدت لموسكو ان اسلحتها الكيميائية في امان
صرح نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف الاربعاء ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد قدم "ضمانات اكيدة" لروسيا بان الاسلحة الكيميائية مخزنة في امان تام.
وقال غاتيلوف في مقابلة مع وكالة الانباء الروسية ايتار تاس "تلقينا ضمانات اكيدة من دمشق بان امن هذه الترسانات (الكيميائية) مؤمنة بشكل كامل".
الا ان المسؤول الروسي حذر دمشق من خطر وقوع هذه الاسلحة "بايدي المعارضة المسلحة".
من جهة اخرى، دعا غاتيلوف مجددا الدول التي وقعت بروتوكول جنيف في 1925 الذي يحظر استخدام الغازات الخانقة او السامة او غيرها من الغازات الى "احترام التزاماتها".
وكان النظام السوري اعترف الاثنين للمرة الاولى بامتلاك اسلحة كيميائية مؤكدا انه لن يستخدمها ضد المدنيين لكنه هدد باللجوء اليها في حال تعرضه لتدخل عسكري اجنبي.