الأردن يعتزم افتتاح أول مخيم للاجئين السوريين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عمان: أعلنت الحكومة الأردنية أمس استعدادها لافتتاح أول مخيم للاجئين السوريين خلال الأيام المقبلة للتعامل مع نزوح جماعي تجاوز ألف شخص يوميا تزامنا مع تصاعد كبير في تدفق اللاجئين عبر الحدود الأردنية السورية ليصل عددهم إلى أكثر من 140 ألف لاجئ منذ اندلاع الاحتجاجات في سورية.
وأفادت مصادر أردنية أمس أن السلطات تخطط لتشغيل المخيم المقرر أن يأوي نحو 130 ألف شخص قرب مدينة المفرق الحدودية بحلول نهاية الأسبوع وتتوقع أن يستقبل قرابة 10 آلاف بحلول الاثنين المقبل.
وقال زياد حماد، مدير جمعية كتاب السنة وهي إحدى أبرز المنظمات غير الحكومية في الأردن التي توفر خدمات للنازحين السوريين: "نواجه حالياً حالة إنسانية طارئة بكل ما تحمل الكلمة من معنى"، لافتاً إلى أن تدفق النازحين أحدث ضغطاً مفرطاً على الأحياء السكنية الضيقة لاسيما قرب مدينة الرمثا الحدودية، حيث تؤوي السلطات الأردنية سوريين.
وكان وزير الخارجة الأردني ناصر جودة قد بحث مع نظيره المصري محمد عمرو أمس في القاهرة سبل نقل المساعدات الإنسانية التي ستقدمها مصر لإغاثة اللاجئين السوريين في الأردن. وذكر بيان لوزارة الخارجية المصرية أن عمرو أكد ضرورة التحرك عاجلاً لمواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي تواجه السوريين الذين اضطروا للنزوح عن ديارهم.
وفي وقت سابق استقبل الأردن اللاجئين السوريين في مراكز إيواء مؤقتة بمنطقة الحدود الشمالية بعد أن قاومت افتتاح مخيم للاجئين خشية الإضرار بالعلاقات المتوترة مع الرئيس الأسد، واختارت عوضا عن ذلك إقامة سلسلة مما أطلق عليها مراكز العبور وفيما يعد تغيرا بموقفها، أعطت المملكة في وقت سابق من الشهر الجاري الضوء الأخضر للأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى للمساعدة في إقامة مخيم على المنطقة الحدودية.
وقد احتج اللاجئون السوريون على وضعهم في مراكز الإيواء الضيقة ، فيما يطلق عليها منشأة العبور "سيبر سيتي" قرب مدينة الرمثا الأردنية الحدودية ووصل الشعور بالإحباط إلى مرحلة الغليان، مما أسفر الثلاثاء الماضي عن اشتباكات بين السكان والشرطة المحلية تبعا لمصادر أمنية.
يذكر أنه منذ بدء الصراع في سورية أوائل العام الماضي والسوريون ينزحون بالآلاف إلى دول مجاورة مثل تركيا والأردن. ولكن نسبة النزوح ارتفعت بشكل كبير بعد وصول القتال بين القوات الحكومية و"الجيش السوري الحر" إلى مدينتي حلب والعاصمة دمشق، مما دفع بأعداد هائلة للنزوح إلى لبنان والعراق لقرب حدودهما من هاتين المدينتين.
وأشارت بعض المصادر إلى أن ما بين 1200 و1300 شخص يهربون يوميا إلى الأردن مقابل 5 إلى 7 آلاف سابقا، موضحة أن هؤلاء النازحين يهربون غالبا خلال فترات الليل في حين قالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس إن أعداد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة لسورية، وهي الأردن ولبنان وتركيا والعراق، بلغ أكثر من 120 ألف شخص، لكنها أقرت بأن حكومات هذه الدول تقول إن الأعداد الحقيقية للاجئين أكبر كثيراً من هذا العدد، وأن 75% من اللاجئين هم من الأطفال والنساء.