أخبار

بريطانيا تعترف باستخدام «الدرون» الهجومية فوق ليبيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طائرة درون "بريديتور" أميركية على الحدود الأفغانية - الباكستانية

رغم اعتراض جماعات حقوق الإنسان الدولية على استخدام طائرات "الدرون" الهجومية بسبب العدد الكبير من ضحاياها المدنيين، فإن عددًا متصاعدًا من الدول الغربية يلجأ اليها بغرض تقليل خسائره البشرية. والآن تعترف بريطانيا بأنها وظّفتها ضد قوات العقيد القذافي.

لندن: اعترفت الحكومة البريطانية بأنها استخدمت طائرات "الدرون" (بدون طيّار) المسلحة فوق الأجواء الليبية خلال تدخل قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) لصالح الثوارضد نظام العقيد معمر القذافي. وهذا يعني أن تلك هي المرّة الأولى التي تلجأ فيها لندن الى هذا السلاح في أي مكان في العالم خارج أفغانستان.

وكانت الولايات المتحدة قد أكدت في وقت سابق أنها وظّفت طائرات الدرون "بربديتور" فوق الأجواء الليبية خلال مشاركتها في قوات الناتو. لكن اعتراف الحكومة البريطانية بهذا الشأن يأتي الآن فقط وفي إطار رد على سؤال داخل مجلس اللوردات، نشرته صحيفة "تايمز" بشكل حصري على موقعها الإلكتروني ظهر الخميس.

يذكر أن بريطانيا تواجه دعوى قضائية في المحكمة العليا في وقت لاحق من العام الحالي حول ما إن كانت أجهزتها الاستخباراتية أعانت - وتعين - نظيرتها الأميركية على تحديد مواقع قادة "طالبان" وإرهابيي تنظيم "القاعدة" الذين تسعى واشنطن الى قتلهم بغارات الدرون داخل الأراضي الباكستانية بطول الرقعة الحدودية المجاورة لأفغانستان.

ويذكر أيضًا أن مختلف جماعات حقوق الإنسان الدولية أدانت استخدام طائرات الدرون الهجومية في أي مكان خارج مسارح الحروب، وتصنّف هذا الأمر في خانة "جرائم القتل". وحتى داخل مسارح الحروب فقد أثار توظيف هذه الطائرات الكثير من الجدل بسبب افتقارها للدقة في ما يتعلق بأهدافها المقصودة ودفع العديد من الأبرياء أرواحهم ثمنًا لها. وهذا أيضا بالإضافة الى عدد جرحاها والخسائر المادية الناشئة عن غاراتها.

ولكن، في المقابل، فإن عدددًا متصاعدًا من الدول الغربية - بما فيها بريطانيا - تجد أن اللجوء الى طائرات الدرون يتفق ومصالحها لأنها تقلل من ضرورة إقحام قوات برية على أراضي المعارك. وهذا، بالنسبة لها، يجعل الحروب أقل تكلفة من ناحية الخسائر البشرية وسط جنود قواتها المسلحة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف