أخبار

حلب... معركة حياة أو موت للأسد والثوار

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

وصف معارضون سوريون في القاهرة المعركة الدائرة حالياً في مدينة حلب بين الجيش النظامي والجيش الحر بأنها "معركة حاسمة"، وأن الفائز فيها سوف يوطد أقدامه على الأرض أكثر.

القاهرة: أشار معارضون سوريون في مصر إلى أن سيطرة المعارضة على مدينة حلب تعني أن الطريق صارت ممهدة أمامها لتحرير دمشق وإسقاط النظام، غير أنهم أعربوا عن قلقهم من عدم تمكن المعارضة من ذلك، لاسيما في ظل عدم وجود غطاء جوي يحمي تقدمها، ويعزز قواتها على الأرض، في حين أن قوات الأسد تتفوق بالطيران الحربي.

مفتاح النصر

وفقاً للمعارض السوري في القاهرة أحمد رياض غنام، فإن معركة حلب تمثل أهمية قصوى للمعارضة، بل أنها تمثل مفتاح النصر على كتائب بشار الأسد، وقال لـ"إيلاف" إن أهمية حلب تنبع من أنها تلاصق الحدود التركية لمسافة طويلة، مما يضمن دخول المساعدات الغذائية والأدوية والسلاح إلى قوات الجيش السوري الحر، بالإضافة إلى أنها تمثل أهمية عسكرية للجيش الحر، نظراً لأنها تضم مخازن للسلاح، ومنها مضادات الطائرات والصواريخ المحمولة على الكتف، مما يمكن المعارضة من حماية سماء المدينة في حال السيطرة عليها، وأضاف غنام أنه بالسيطرة على حلب سوف يتم قطع جزء كبير من الإمدادات على قوات النظام، ومحاصرته.

حاضنة للثورة

معركة مفصلية وحاسمة تدور حاليًا في حلب السورية بين الجيش النظامي والجيش الحرّ

وأوضح أن الأهم بالنسبة للجيش السوري الحر أن المدينة سوف تتحول إلى حاضنة للثورة السورية، وسوف تتحول إلى مركز للتدريب وإستقبال المتطوعين للقتال في صفوفه، إضافة إلى أنها تضم قوة بشرية تقدر بالملايين من الشباب الذين سوف يتحولون إلى جنود في صفوف القوات المعارضة المقاتلة، مشيراً إلى أن سيطرة الجيش الحر عليها سوف تجعله يثبت أقدامه أمام المجتمع الدولي، ويظهر أمام الدول الداعمة للأسد أن النظام على قاب قوسين أو أدنى من الإنهيار.

ونوه بأن الجيش السوري الحر سيطر على نحو 50% من المدينة وريفها حتى الآن، منبهاً إلى أن القلق يساور المعارضة من إمكانية وقوع خسائر فادحة لاسيما في ظل إستخدام الأسد للطائرات المقاتلة، مما يتطلب تدخلاً دولياً وفرض حظر طيران على المدينة على الأقل.

معركة دمشق

حول إمكانية تكرار سيناريو معركة دمشق في حلب ودحر قوات الجيش السوري الحر، قال غنام إن توقيت معركة دمشق كان خاطئاً، مشيراً إلى أن ما قام به الجيش الحر لم يكن مبنياً على أسس عسكرية، ونبّه إلى أن قادته اعتقدوا أن تفجيرات مبنى الأمن القومي وقتل أربعة من رموز النظام يمكن أن تشكل نهاية سريعة أو تجعل النظام ينهار، فضلاًعن أنهم كانوا يريدون جر القوات الأسدية إلى حرب شوارع وعصابات، لكنهم فشلوا، لاسيما أن النظام استخدم قواته في دك الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، مما أوقع المئات من القتلى بين المدنيين، وهدم مئات المنازل فوق رؤوس ساكنيها، وأرغم القوات الثورية على التراجع حقناً لدماء الشعب السوري الأعزل، ولفت غنام إلى أن معركة حلب مختلفة، لأنها تم الإعداد لها جيداً، وسوف ينتصر فيها الجيش الحر على الكتائب الأسدية، على حد تعبيره.

منطقة عازلة

وصف المعارض السوري معتز شقلب معارك حلب بأنها تدشن لمرحلة جديدة من عمر الثورة السورية، وقال لـ"إيلاف": هجوم الجيش الحر على حلب وإستماتته في المعارك طول الأيام الماضية يؤكد أنه لم يعد مجرد مجموعات من المتطوعين، بل اصبح جيشًا موحدًا لديه قيادات واعية تضع خططاً مدروسة بدقة.

وأضاف شقلب أن الجيش الحر تطور من مجموعات تدافع عن المتظاهرين والمنازل أمام هجمات الشبيحة إلى جيش قادر على القتال مع جيش آخر نظامي يمتلك جميع الأسلحة الثقيلة، مشيراً إلى أن معركة حلب سوف تكون معركة فاصلة في تاريخ الثورة السورية، لاسيما أن المخطط له هو إقامة منطقة عازلة تأوي النازحين من القتال أو بطش القوات التابعة للنظام، وإقامة مخيمات للاجئين، ولفت إلى أن السيطرة على حلب سوف تفتح الطريق أمام تدخل دولي حقيقي إما بفصل القوات ووقف القتال بين قوات الأسد والجيش الحر أو إقامة منطقة حظر جوي في حلب.

حظر جوي

شدد شقلب على أهمية التدخل الدولي وفرض الحظر الجوي، لأنه بدونه لن تدوم سيطرة المقاتلين الأحرار على حلب طويلاً، لاسيما في ظل القصف المكثف من جانب قوات بشار الأسد للمدينة والأحياء السكنية.

ونبه إلى أن المقاتلين لديهم خطط بديلة في حال أصر المجتمع الدولي على عدم التدخل وحماية المدنيين. وكشف شقلب عن أن الخطط البديلة تتمثل في الحصول على مضادات الطائرات والصواريخ المحمولة كتفاً وإستخدامها في فرض حظر الطيران على حلب، ولفت إلى أنهم سوف يحصلون عليها من مخازن السلاح التابعة للقوات النظامية.

وأشار إلى أن غالبية السلاح الذي يقاتل به الثوار هو من الغنائم التي فازوا بها من جيش بشار الأسد. وأضاف شقلب أن حلب هدف إستراتيجي بالأساس يمكن من خلاله الإنطلاق إلى معركة التحرير الكبرى في دمشق.

نقطة الصفر

ورداً على سؤال بشأن فشل معركة دمشق الأولى، قال شقلب إن معركة دمشق لم تبدأ بعد، وما حدث لم يكن إلا مناوشات واختبار لقوة النظام، وأوضح أن المعركة الحقيقية الآن هي معركة حلب، مشيراً إلى أن حلب سوف تتحول إلى عاصمة للثوار، ولفت إلى أنها سوف تتحول إلى مقصد للشباب السوري في الخارج، يرغب في المشاركة في عملية التحرير، ولفت إلى أن هناك عشرات الآلاف من السوريين يرغبون في الإنضمام الى صفوف الجيش الحر، لكنهم لا يستطيعون الوصول إلى سوريا، وأضاف أن هناك ما يترواح بين 30 و40 ألف مقاتل يستعدون لمعركة دمشق بعد الإنتصار في معركة حلب.

ونبه شقلب إلى أن الجيش الحر يسيطر على نحو 70% من الأراضي السورية، ونحو 80% من أراضي حمص واللاذقية والرستن وريف دمشق، ويجري التحضير لمعركة دمشق، مشيراً إلى أن نقطة الصفر تكون بالإنتصار وتحرير حلب.

حياة أو موت

ومن جانبه، قال اللواء محمود سعيد الخبير العسكري أن مدينة حلب لها أهمية إستراتيجية لطرفي النزاع في سوريا، وأوضح لـ"إيلاف" أن أهمية حلب بالنسبة للجيش الحر تتمثل في أنها صارت قاعدة عسكرية له، يمكن الإنطلاق منها للسيطرة على باقي المدن والقرى السورية، وخاصة دمشق ومن ثم إسقاط النظام بالكامل وإجباره على الفرار إلى جبال العلويين والتحصن فيها، ثم تبدأ معركة تتبع فلوله، وأضاف سعيد أن مدينة حلب سوف تجعل الجيش الحر يطل على العالم الخارجي، لاسيما أنها ترتبط بحدود طويلة مع تركيا، وهي قريبة من البحر المتوسط، وتتحكم في مجموعة من المعابر والمنافذ الحدودية بين تركيا وسوريا، إضافة إلى الأهمية الإقتصادية للمدينة التجارية.

وأشار إلى أنه يمكن أن تحل أزمة التمويل وإمدادات الغذاء للمقاتلين، وتضمن تواصل المقاتلين مع العالم عبر تركيا التي تدعمهم بشكل صريح، فمن الممكن إقامة مراكز تدريب وجلب السلاح عبر تركيا التي تسعى الى ضمان ولاء دولة ما بعد الأسد لها.

وقلل سعيد من الأهمية الإقتصادية لحلب بالنسبة لنظام بشار الأسد، وقال إن بشار الأسد لم يعد يعتمد بالأساس على الإقتصاد السوري في معركته ضد الثورة، مشيراً إلى أنه يعتمد بالأساس على الدعم الذي يأتيه من إيران أو العراق لدفع رواتب الجيش والعاملين في الدولة والشبيحة ليضمن ولاءهم له، ولفت إلى أن حلب تكمن أهميتها بالنسبة للنظام في أنها تعد ثاني أكبر مدينة في سوريا، وتعد عمقاً استراتيجياً له وفي حال سيطرة الثوار عليها، فهذا يعني أن نهايته صارت قريبة، لأنه لن يتوقف القتال عند هذا الحد، فسوف يواصل الثوار الزحف حتى يصلوا إلى دمشق.

غير أن سعيد يعتقد أن الثوار لن يتمكنوا من بسط سيطرتهم على حلب، وبرر لذلك بعدة أسباب منها: إتساع مساحة حلب. ضعف قوة الثوار في مواجهة جيش نظامي لديه أسلحة ثقيلة ومتنوعة. وتفوق النظام السوري على الجيش الحر بسلاح الطيران. وعدم إمتلاك الجيش الحر لسلاح ردع، مثل مضادات الطائرات. وأكد سعيد أن حلب معركة حياة أو موت بالنسبة لكلا الطرفين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
البشارة يامسلمووووون
عراقي يكره البعثية -

وبذلك فليفرح المؤمنون....البشارة الى كل مسلم موحد يعبد الله وحده لاشريك له فقد وصل الاخبار المفرحة من سوريا المقاومة والبطولة والجهاد ضد الصهاينة ان جيشكم العربي السوري يسحق اذناب الصهاينة الارهابيين السلفيين والان جثثهم العفنة تنتشر في القمامات والبالوعات والشعب المسلم في حلب يدعو للجيش السوري في الجوامع والكنائس والله اكبر والنصر للمسلمين الجهاديين ابطال الجيش السوري وقائده المجاهد بشار الاسد

البشارة يامسلمووووون
عراقي يكره البعثية -

وبذلك فليفرح المؤمنون....البشارة الى كل مسلم موحد يعبد الله وحده لاشريك له فقد وصل الاخبار المفرحة من سوريا المقاومة والبطولة والجهاد ضد الصهاينة ان جيشكم العربي السوري يسحق اذناب الصهاينة الارهابيين السلفيين والان جثثهم العفنة تنتشر في القمامات والبالوعات والشعب المسلم في حلب يدعو للجيش السوري في الجوامع والكنائس والله اكبر والنصر للمسلمين الجهاديين ابطال الجيش السوري وقائده المجاهد بشار الاسد

متى تبدأ ساعة الصفر
سعد الشروكي -

ذبحونا بان ساعة الصفر قادمة ومسألة بشار هي ساعات او ايام. وان انسحاب تكتيكي حدث بدمشق.ولكن لماذا خلف وراءه الجيش الحر في دمشق مايقارب 3000 قتيل وعدد هائل من الاسرى. اهذا تكتيكي ام غباء عسكري .وسوف نسمع انسحاب تكتيكي من حلب والاف الجثث المحترقة والمتهرئة في شوارع حلب. كما حدث في حمص ايضا.بدون تدخل غربي لا يمكن ان يسقط اي نظام عربي وخاصة النظام السوري .والدليل ليبيا والعراق وممكن ان يسقط بشار لو ارسلت قطر جيشها الى سوريا وبقيادة الفيلد مارشال حمد ابو الموز ممكن ان يتهاوئ ويتداعى الجيش السوري.كل الشعب السوري يكره بشار وحزب البعث. ولكن يكره اعمال وافعال الثوار . من تقطيع وجز الرؤؤس وابادة عوائل كاملة وحمل لواء الطائفيةوالقاعدة اكثر بالف مرة وهذا هو السبب الذي جعل من المستحيل ان يسقط بشار ......ارجو النشر؟؟؟

النصر لبشار وسورية
شامي -

والخزي والموت لخونة سورية وعملاء البدو العربان المتخلفين

النصر لبشار وسورية
شامي -

والخزي والموت لخونة سورية وعملاء البدو العربان المتخلفين

رأي
عراقي محايد -

اصدار قرار الحضر الجوي هو قرار يجب ان يتخذ اولا من مجلس الامن , وهنا هي المعظلة , لان روسيا والصين على اتم الاستعداد للضغط على زر الفيتو وبالتالي اسقاط هذا القرار , النقطة الاخرى التصرفات الهمجية من المحسوبين على الجيش الحر من سلفيين و متطرفين افقد الشعب السوري ثقته بقوات المعارضة , سيما ان هناك شواهد وتجارب سابقة لحالات مماثلة للثورة السورية وما صاحب هذه التجارب من فشل , لهذا فحسب ظني وبدون تدخل قوى عظمى خارجية فأن نظام دمشق لن يسقط بالسهولة التي يتصورها البعض.

Sheaa
kalid -

All three comments from sheaa who still dreanm asad will stay , asad and his group are gone to heel , it is better to accept the fact syria for suni and stop dream darling or to be cool drinkcold lamonade good for your health

Sheaa
kalid -

All three comments from sheaa who still dreanm asad will stay , asad and his group are gone to heel , it is better to accept the fact syria for suni and stop dream darling or to be cool drinkcold lamonade good for your health

أسباب العجزعن إخمادالثورة
The Wall Street Journal -

في مقال لصحيفة وول ستريت جورنال للكاتب الإيراني أمير طاهري إن الانتفاضة التي بدأت بسوريا في شهر مارس/آذار الماضي تشمل كافة أطياف المجتمع، رغم أنه كان هناك اعتقاد بأنها لن تدوم سوى أيام قليلة عندما بدأت في مدينة درعا، وأوضح بأن نظام الرئيس بشار الأسد كان "الأكثر وحشية" بين الأنظمة العربية في قمع المتظاهرين، تماما مثل "وحشية" والده في قمع الانتفاضة بمدينة حماة عام 1982، حيث قضى على الآلاف، وإنه بعد عام كامل لم تتوقف الأحداث بسوريا، بل اتسعت لتشمل معظم المدن، ،و أن ما يميز الثورة في سوريا حالياً هو الطابع العفوي، إذ يوجد تحرك شعبي بهدف واضح، ولم يخرج من الثكنات أو مكتب آخر ليحصل على دعم خارجي، ولا يوجد زعيم أو مرشد، فالتحرك يسعى بكل بساطة لقطع تقاليد حكم الزعيم الطائفي الأوحد ، والحزب الأوحد ، وجماهير الثورة تتدفق من كل المدن والأحياء والقرى والأرياف إنها جماهير أرهقتها سلبت أجهزة المخابرات طمأنينتها ، وسلبها الحكم حقوقها الأساسية فأفقرها ونشر الفساد على طول البلاد وعرضها ، وكمم أفواه المصلحين ،ولذلك فإن الحركة الديمقراطية في طريق حتمي إلى بناء مجتمع قوي يكون الحاكم فيه لخدمة الشعب لا متسلطاً عليه، وهذا العزم يتجلى في القيادة غير المركزية للثورة، وهي أحد أسباب عجز النظام عن إخماد الثورة ، ومع ذلك استمرت ثورة الشعب السوري غير عابئة بما جرى من اختلاف المهاجرين السوريين المبعثرين في جميع دول العالم والذين هرعوا للالتقاء في المجلس الوطني وكل منهم يحمل ثقافة الدولة التي هاجر إليها منذ عقود ، وحتى الذين غادروها منذ زمن قريب فهم في حالة ترتيب مجلسهم الخارجي ليواكب شعباً يدق باب الحرية والتحرر من الذل والاستعباد بأياد وأجسام مضرجة بالدماء ينطلق من إيمان وعزيمة شعارها إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر .

ثورة تساوت فيها حياة وموت
Syrian activists -

انطلقت ثورة شعبية تطالب بالديمقراطية تصدت لها سلطة ديكتاتورية بالقتل والقهر والتعذيبفتحداها شباب الثورة بأنه تساوى في نظره الحياة والموت ، وصار كلاهما في مرحلة اللاعودة . من المسلم به أن ما يجري في سوريا الآن هو ثورة شعبية نمت عوامل تفجرها وترعرعت داخل فضاءات القهر والظلم والتمييز والقمع، وداخل أسوار الخوف على المستقبل الذي ابتلعت إرهاصاته قوى النظام ورجالات السلطة، أطلقها احتقان دام عقودا ويأس عميق ساوى بين الحياة والموت في نظر المتظاهرين، وقد دخلت المواجهة بين الثورة والنظام مرحلة اللاعودة ، ولم يعد للعودة إلى الوراء مكان، فالشعب يريد الحرية، والنظام يريد البقاء في السلطة بنفس الصيغة والآليات، الشعب بات على قناعة بأن العودة إلى الوراء تعني دماراً وليلاً سيطول، والنظام استنفر قوى السلطة وسخر إمكانيات الدولة العسكرية والمالية والإعلامية للبطش بالمواطنين لإعادتهم إلى القمقم، أصبح القتل المباشر أداة النظام لدفع المواطنين للعودة إلى القمقم، وأصبح تقبل الموت أداة المواطنين لقهر السلطة وكسر صلفها وعنجهيتها، لقد أفرزت الثورة معادلة سياسية جديدة عناصرها قوى شعبية تريد الخروج من حالة الاستبداد إلى فضاء الحرية ويمثل هؤلاء قوى المجتمع، وخاصة الشباب، الذي يخوض مواجهة مباشرة مع النظام وأدواته القمعية ويقدم التضحيات: شهداء بالآلاف، ومعتقلين ومهجرين بعشرات الآلاف، ونظام يصر على البقاء في السلطة رغم الرفض الشعبي الواسع وعلى الضد منه، وكتلة شعبية كبيرة صامتة .

انتهى قرن سحق الشعوب
Studies Centre -

لم يعد النظام قادراً بعد أكثر من سبعة عشر شهراً من الثورة الشعبية السورية على احتواء الانتفاضة وإطفاء الحريق المشتعل فقد أغرق البلاد في بحر من الدماء بحيث لم يعد قادرا على التراجع عن أساليبه المتبعة، وبالمقابل لم تعد الجماهير مستعدة للتراجع عن مطلبها في إسقاط النظام بعد كل الثمن الذي دفعته، وبعدما سقط النظام في اختبارات الوفاء بوعود الإصلاح التي أطلقها. الأمر الذي أوصل الطرفين إلى نقطة المفاصلة التي لا رجوع عنها، المشكلة تكمن في صلب وبنية النظام السوري المستمر منذ أكثر من أربعين عاما، فالسلطة تدير المجتمع بواسطة أجهزتها الأمنية ولا تسوسه، والسلطة لا تعني سوى الرئيس والأجهزة الأمنية، وكل ما عدا ذلك -بما في ذلك حزب البعث ذاته- هياكل لا وجود لها على الأرض ، وتعامل السلطة مع المجتمع في الداخل يتم على قاعدة الإخضاع وليس الحوار، وسياسة الأسد الابن في القرن الواحد والعشرين استمرت على سياسة الأسد الأب في القرن العشرين المعتمدة على سحق المعارضة بالأجهزة الأمنية واستخدام الدبابات والأسلحة الثقيلة بل زاد عليها الابن استخدام الشبيحة من المجرمين والجنوب اللبناني والحرس الثوري والباسيج ، لقد لجأ النظام لمواجهة المعارضة إلى الأساليب القمعية دون أن يدرك أن ما مر زمن الأب يتعذر تمريره الآن. فالدنيا تغيرت والناس اختلفوا، وأساليب الاتصال ما عاد ممكناً حصارها أو منعها من فضح الجرائم وتعميمها على العالم ،و لا تزال الدبابات تقتحم المدن، في حين أن المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام صامدون في الشوارع، غير آبهين بزخَّات الرصاص الموجه صوب صدورهم العارية،و نظام الأسد مستمر في سياسة سحق الجماهير الغاضبة فصار أكثر المحللين يرون أن الدماء الغزيرة التي سالت والمعاملة الوحشية التي تتلقاها الجماهير الغاضبة على أيدي شبيحة النظام وجلاديه تجعل استمرار التعايش مستحيلا بين السلطة والمجتمع، وعلى ضوء التضحيات المستمرة فإن استعادة الشعب السوري لكرامته وكبريائه صارت حتمية لامحالة، إنها إرادة شعب يريد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر، إنه هدف جلل، يهون لأجله أي ثمن يدفع، خصوصا أن هذا الشعب لم يتردد في دفع مقدم ذلك الثمن من دمائهم في كل يوم من أيام الثورة إلى يوم إعلان استرداد حقوقه وكرامته الذي أزفت بشائره.

معركة حلب
مغترب -

تمنياتي للقراء ولجميع من علق برأي مهما كان فهذا حق . ولكني أستميحكم العذر وأقول لمن يدعي أن هنالك ثـــــــــورة ، أرجوك أن تنتبه لما يحاك لنا جميعاً بدون إستثناء معارضة وموالاة ، فنحن بالنسبة للغرب مجرد أرقام إن نقصت ففي ذلك مصلحة لإسرائيل ....أولاً .... وآخراً ...... وكل من يعتقد أن أمريكا تعشق الديموقراطية والحرية فهو مع العذر مــــــفــــــــــفـــــــل ، فإفتحوا بصائركم يا إخواني فدمكم واحد موالاة ومعارضين ... ولن تنفع ديموقراطية قطر ولا ديموقراطية آل سعود فقد باعوا القدس كما باعوا العراق وكما سيبيعون سورية وكل العرب وراءهم

تعطيل سلاح طيران بشار
عادل -

من الأهميه القصوى شل وتعطيل سلاح طيران بشار ومنعه من الطيران ....إلكترونيا سواء باستعمال سلاح الفيروس او تخصيص قمرا صناعيا عسكريا لذلك ولن تعدم الدول العربيه من سبل التمويل ....مع العلم ان سلاح الطيران السوري قد تعرض لهذا التعطيل سنة ١٩٨٢ قبل ان يقلع من المطارات .