أخبار

مقاتلو المعارضة في حلب يستعدون للمعركة الكبرى

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حلب: يستعد مئات من مقاتلي المعارضة السورية في حي صلاح الدين في حلب لهجوم واسع من جانب القوات النظامية، وسط اقتناع يسود كثيرين منهم بانهم سيقتلون حتما، لكنهم يرفضون الاستسلام للخوف. وقامت القوات السورية النظامية ليل الاربعاء لحوالى خمس ساعات متواصلة بدك هذا الحي الواقع جنوب شرق ثاني كبرى مدن سوريا والذي بات شبه خاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة.

واقام هؤلاء المقاتلون مراكز عناية صحية في الطوابق الواقعة تحت الارض في المدارس والمساجد. وتم نقل طفل في العاشرة من عمره الى احد هذه المراكز بعد اصابته بشظية قذيفة خلال نومه، الا انه ما لبث ان لفظ انفاسه بعد دقائق، بحسب المصور.

ولا تمنع القنابل المتمردين من تناول افطار رمضان معا. وخلال احد هذه الافطارات، قدموا الطعام لشابين اعينهما معصوبة وايديهما مكبلة خلف ظهريهما. ويؤكد المقاتلون الذين كانوا يحرسون هذين الشابين انهما من "الشبيحة" او الميليشيات المؤيدة للنظام. وفي وقت لاحق ليلا، تم اعدام الرجلين في الشارع برصاصة في الرأس على مراى من المصور.

ويعيش المقاتلون حال استنفار تحضيرا للوصول المرتقب لتعزيزات الجيش النظامي ولهجوم محتمل واسع النطاق. وتمت اقامة حواجز ومتاريس رملية، ووضعت حافلة في عرض احدى الطرق لاقفالها. في هذا الوقت، تحلق عدد من المروحيات فوق المناطق السكنية وتطلق نيرانها.

اما سكان الحي فيهربون بكثافة وخصوصا النساء والاطفال، وفي اغلب الاحيان على متن شاحنات صغيرة. ويطلق المقاتلين شعارات حماسية لشحذ الهمم، مع استمرار التدريبات لمواجهة الهجوم الداهم. وقام المتمردون، وتقدر اعدادهم بالمئات، بالانتظام في مجموعات مختلفة يقود كلا منها زعيم يؤدي دور القائد العسكري والديني في آن واحد.

بعض هؤلاء اجتاز مسافات طويلة للقتال في حي صلاح الدين، مثل سوري مقيم في السويد جاء لنصرة مواطنيه، او ليبي حضر "لتحرير" سوريا بعد قتاله نظام معمر القذافي في بلاده. وفي انتظار الهجوم الذي يتوقع ان يسبقه قصف عنيف مساء الخميس، يشن مقاتلو المعارضة، مستخدمين بنادق كلاشنيكوف ورشاشات وصواريخ وقنابل يدوية الصنع، هجمات محدودة على مراكز الشرطة والمخابرات.

كثر من بينهم قالوا لمصور فرانس برس انهم يشعرون باقتراب حتفهم. لكن الخوف لا يسيطر عليهم لان الامر طبيعي في رايهم. ويبقى املهم الوحيد ان يتضامن معهم مقاتلون اخرون في شمال سوريا ويصلوا في الوقت المناسب لتعزيز الدفاعات عن صلاح الدين، او لتاخير وصول القوات النظامية واضعافها عبر عمليات تخريب واشتباكات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تحليل للواقع السوري
Le Monde -

أوردت صحيفة لوموند الفرنسية تحليلاً للواقع السوري فقالت إن السلطة الأسدية صادرت جميع أسلحة الدولة التي دفع ثمنها الشعب خلال نصف قرن والسلطة الأسدية تقوم بمقابلة الرصاصة الواحدة من المنشقين بالقصف براجمات الصواريخ والطائرات الحربية النفاثة بشكل صار تدميرهم للشعب يشابه مافعله القذافي ولكن قوة الشعب من تماسكه ووحدته وصموده لقد اتسمت الثورة السورية في سبيل التغيير أرقى الوسائل الحضارية فكانت شعاراتها ( سلمية، سلمية) (الموت ولا المذلة ) (لاحوار مع القتلة ) فاستقطبت بعدالة مطالبها الشعب السوري كله ماعدا أزلام السلطة ومرتزقيها ، كما تجاوبت مع الثورة السورية الشعوب العربية قاطبة و العالم أجمع أعلن مساندته لمطالب الشعب السوري والتعاطف معه ، ونظراً لتعذر قيام النظام بالإصلاح لأن الإصلاح يتطلب شراكة من نوع ما بين النظام والمعارضة. إلا أنه مع مقتل مايزيد عن ثلاثينعشرين ألف شخص على الأقل منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس ووجود عشرات الآلاف في السجون وإراقة الكثير من الدماء فإنه لا يمكن أن يصبح ذلك إمكانية حقيقية وقد يكون السبيل لخروج البلاد من مأزقها الراهن، والفرصة الموفقة من أجل بداية جديدة وناجحة هو إبعاد الرئيس السوري الذي عزلت سياساته قطاعات كبيرة من الشعب ، وسيحدث ذلك بطريقة ما ، وسيكون حال سوريا أفضل مماكانت عليه .

تحليل للواقع السوري
Le Monde -

أوردت صحيفة لوموند الفرنسية تحليلاً للواقع السوري فقالت إن السلطة الأسدية صادرت جميع أسلحة الدولة التي دفع ثمنها الشعب خلال نصف قرن والسلطة الأسدية تقوم بمقابلة الرصاصة الواحدة من المنشقين بالقصف براجمات الصواريخ والطائرات الحربية النفاثة بشكل صار تدميرهم للشعب يشابه مافعله القذافي ولكن قوة الشعب من تماسكه ووحدته وصموده لقد اتسمت الثورة السورية في سبيل التغيير أرقى الوسائل الحضارية فكانت شعاراتها ( سلمية، سلمية) (الموت ولا المذلة ) (لاحوار مع القتلة ) فاستقطبت بعدالة مطالبها الشعب السوري كله ماعدا أزلام السلطة ومرتزقيها ، كما تجاوبت مع الثورة السورية الشعوب العربية قاطبة و العالم أجمع أعلن مساندته لمطالب الشعب السوري والتعاطف معه ، ونظراً لتعذر قيام النظام بالإصلاح لأن الإصلاح يتطلب شراكة من نوع ما بين النظام والمعارضة. إلا أنه مع مقتل مايزيد عن ثلاثينعشرين ألف شخص على الأقل منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس ووجود عشرات الآلاف في السجون وإراقة الكثير من الدماء فإنه لا يمكن أن يصبح ذلك إمكانية حقيقية وقد يكون السبيل لخروج البلاد من مأزقها الراهن، والفرصة الموفقة من أجل بداية جديدة وناجحة هو إبعاد الرئيس السوري الذي عزلت سياساته قطاعات كبيرة من الشعب ، وسيحدث ذلك بطريقة ما ، وسيكون حال سوريا أفضل مماكانت عليه .

الثورة أنجزت نتائج باهرة
Syrian Revolt -

إن الثورة في سورية قد أنجزت الكثير من مهامها، فمن ذلك ارتقاء مستوى الوعي حيث صار الناس على معرفة تامّة بألاعيب النظام الذي يعملون على الخلاص منه، كما أنهم تعرّفوا على مكامن القوّة لديهم، والأهمّ من كل ذلك أنهم عرفوا بالضبط ماذا يريدون، واستطاعوا التكاتف حول المبادئ والأهداف الكبرى مع غضّ الطرف عن كثير من الأمور التي كانت تفرِّقهم في الماضي ورافق ذلك أمر يعتبر من أهم انجازات الثورة الشعبية وهي كسْر حاجز الخوف والإرهاب من السلطة وبعْث قدرٍ كبير من الشجاعة الأدبية في نفوس الرجال والنساء والصغار والكبار، وقد كان هذا شيئًا مهمًّا؛ لأن النظام استخدم إرهاب الناس عبر العقود الأربعة الماضية أداة لإخضاعهم وابتزازهم ، ولقد تنامي وعي الشعور بالآخرين والاهتمام بهم إلى درجة الفداء بالروح، كما يفعل الشباب الأبطال حين يُصاب أحد المتظاهرين؛ إذ ترى من يعرّض حياته لخطر محدق من أجل إسعافه، وسوف يأتي اليوم الذي تُكتب فيه الكتب حول التضحيات الكبرى التي قدّمها الثائرون من أجل تحرير البلد من النظام الديكتاتوري وليس ذلك فحسب فقد ارتقى الشعور لدى الجمهور إلى عقيدة أن الخلاص من هذا النظام هو جهاد من أعظم الجهاد لدى جميع شرائح أطياف الثورة، ولهذا فإنهم يبذلون الأموال والأوقات ويفكّرون ويبدعون ويتحرّكون دون أن يخبروا أحدًا أو ينتظروا جزاءً من أحد ، ونجم عن ذلك نهوض الروح الجماعيّة والمبادرة لخدمة البلاد والمصلحة العامة؛ إذ أن الوضع في سورية كان أشبه برجل يرقد في العناية المركزة منذ عشرات السنين وهذا الوضع في نظر الجمهور ليس ميّتًا فيُنسى، ولا حيًّا فيُرجى، أما اليوم فالشباب يعملون ضمن مئات المجموعات من أجل إسقاط النظام الفاسد بروح توافقيّه رائعة وعظيمة،إنّ الثورة السورية قد أحدثت في نفوس صانعيها وداعميهم والمتعاطفين معهم تغيّرات عميقة جدًّا، وإنّ هذه التغيّرات هي أكبر بشائر النصر، لأنه إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر.

الثورة أنجزت نتائج باهرة
Syrian Revolt -

إن الثورة في سورية قد أنجزت الكثير من مهامها، فمن ذلك ارتقاء مستوى الوعي حيث صار الناس على معرفة تامّة بألاعيب النظام الذي يعملون على الخلاص منه، كما أنهم تعرّفوا على مكامن القوّة لديهم، والأهمّ من كل ذلك أنهم عرفوا بالضبط ماذا يريدون، واستطاعوا التكاتف حول المبادئ والأهداف الكبرى مع غضّ الطرف عن كثير من الأمور التي كانت تفرِّقهم في الماضي ورافق ذلك أمر يعتبر من أهم انجازات الثورة الشعبية وهي كسْر حاجز الخوف والإرهاب من السلطة وبعْث قدرٍ كبير من الشجاعة الأدبية في نفوس الرجال والنساء والصغار والكبار، وقد كان هذا شيئًا مهمًّا؛ لأن النظام استخدم إرهاب الناس عبر العقود الأربعة الماضية أداة لإخضاعهم وابتزازهم ، ولقد تنامي وعي الشعور بالآخرين والاهتمام بهم إلى درجة الفداء بالروح، كما يفعل الشباب الأبطال حين يُصاب أحد المتظاهرين؛ إذ ترى من يعرّض حياته لخطر محدق من أجل إسعافه، وسوف يأتي اليوم الذي تُكتب فيه الكتب حول التضحيات الكبرى التي قدّمها الثائرون من أجل تحرير البلد من النظام الديكتاتوري وليس ذلك فحسب فقد ارتقى الشعور لدى الجمهور إلى عقيدة أن الخلاص من هذا النظام هو جهاد من أعظم الجهاد لدى جميع شرائح أطياف الثورة، ولهذا فإنهم يبذلون الأموال والأوقات ويفكّرون ويبدعون ويتحرّكون دون أن يخبروا أحدًا أو ينتظروا جزاءً من أحد ، ونجم عن ذلك نهوض الروح الجماعيّة والمبادرة لخدمة البلاد والمصلحة العامة؛ إذ أن الوضع في سورية كان أشبه برجل يرقد في العناية المركزة منذ عشرات السنين وهذا الوضع في نظر الجمهور ليس ميّتًا فيُنسى، ولا حيًّا فيُرجى، أما اليوم فالشباب يعملون ضمن مئات المجموعات من أجل إسقاط النظام الفاسد بروح توافقيّه رائعة وعظيمة،إنّ الثورة السورية قد أحدثت في نفوس صانعيها وداعميهم والمتعاطفين معهم تغيّرات عميقة جدًّا، وإنّ هذه التغيّرات هي أكبر بشائر النصر، لأنه إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر.