اشتباكات بين الجيش الأردني وقوات النظام السوري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عمان: أفادت مصادر في مدينة الرمثا الأردنية الحدودية مع سوريا بوقوع اشتباكات بين الجيشين الأردني والسوري النظامي، بعد قيام القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد بإطلاق النار على لاجئين سوريين.
وقالت مصادر أمنية وإغاثية وسكان محليين إن "اشتباكات محدودة جرت بعد منتصف الليل بين القوات الأردنية والسورية على الحدود الدولية المحرمة بين البلدين، قرب منطقة تل الشهاب السورية المتاخمة لبلدة الطرة الحدودية التابعة للرمثا".
وأضافت المصادر لوكالة "الأناضول"أن الاشتباك جرى "إثر قيام مجموعة تابعة للجيش السوري بإطلاق النار على إحدى العائلات السورية التي كانت تلجأ باتجاه الأراضي الأردنية، مما أدى إلى إصابة طفل سوري ووقوع عدد آخر من الإصابات".
وقال المتحدث باسم الحكومة الأردنية الوزير سميح المعايطة فجر اليوم، إن "حادثة إطلاق النار على الحدود تسببت بوفاة الطفل الذي تعرض لإطلاق الرصاص من قبل وحدات الجيش السوري". وأضاف: "عند عبور مجموعة من اللاجئين السوريين إلى الأردن بعد منتصف ليل الجمعة، تعرضوا لإطلاق نار من قبل الجيش السوري، مما أدى إلى وفاة أحد الأطفال".
وتابع أن وحدات الجيش الأردني "أخلت الطفل المصاب وعدد من الجرحى إلى مستشفى الرمثا الحكومي، حيث فارق الحياة هناك". وفي ذات الإطار، قال مصدر عسكري "إن عسكريا أردنيا أصيب بيده خلال محاولته إنقاذ الأسرة السورية".
وأكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن وحدات الجيش الأردني "سعت إلى الرد على مصدر إطلاق النار، من أجل تأمين عبور عشرات اللاجئين بشكل آمن". موضحا أن تعزيزات عسكرية ومدرعات تابعة للجيش الأردني، وصلت فجر اليوم إلى المنطقة الحدودية الفاصلة بين الأردن وجارتها الشمالية.وذكر شهود عيان وسكان محليين من داخل الأراضي الأردنية، أنه تم قطع الكهرباء عن القرى السورية المجاورة للأردن والتابعة لمدينة درعا الحدودية.
من جانبه، قال زايد حماد، رئيس جمعية الكتاب والسنة، التي تقدم العون لعشرات آلاف اللاجئين السوريين في المملكة ان "الطفل (3 سنوات) اصيب برصاصة في عنقه واخرى بقدمه اثناء عبوره السياج الحدودي ونقل الى مستشفى الرمثا لتلقي العلاج لكنه ما لبث ان فارق الحياة".
واضاف لفرانس برس ان "الرقيب بلال الريموني اصيب لدى محاولته انقاذ الطفل اثناء تأمين الجيش الاردني دخول مجموعة اللاجئين، فيما لم تتمكن عائلة الطفل من العبور لكثافة اطلاق النار".
الا ان المعايطة نفى اصابة اي من افراد الجيش الاردني في الحادث. وشهد الاردن تدفقا كبيرا للاجئين السوريين ما يشكل عبئا اقتصاديا ولوجيستيا على المملكة، التي تقول انها تستضيف اكثر من 140 الف لاجىء سوري منذ اندلاع الاحداث في سوريا في آذار/مارس 2011.
وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان ما بين 1200 و1300 شخص يهربون يوميا مؤخرا الى الاردن مقابل 500 الى 700 سابقا غالبا خلال فترات الليل.
وتجاوز عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية في الاردن 36 الفا. وقتل اكثر من 19 الف شخص منذ بداية الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الاسد في اذار/مارس 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.