بكين تعين ضباطا على رأس حاميتها في بحر الصين الجنوبي

بكين: ذكرت وسائل الاعلام الصينين الجمعة ان بكين عينت ضباطا لقيادة حاميتها الجديدة في جزيرة في ارخبيل باراسيل في بحر الصين الجنوبي، معززة بذلك سيادتها على هذه الجزر التي تطالب بها فيتنام ايضا.

وقالت صحيفة تشاينا ديلي ان وزارة الدفاع الصينية قامت بهذه التعيينات صباح الجمعة.

وكانت وزارة الدفاع الصينية اعلنت الاثنين اقامة موقع عسكري في مجموعة الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، في خطوة من شأنها تأجيج التوتر في هذه المنطقة.

ورأى ناطق باسم وزارة الخارجية الفيتنامية الثلاثاء ان القرار الصيني "ينتهك القانون الدولي ويشكل مساسا خطيرا بسيادة فيتنام (...) ولا قيمة له".

وقالت وزارة الدفاع الصينية على موقعها الالكتروني الى ان الموقع العسكري الذي وافقت على انشائه اللجنة العسكرية المركزية "سيكون مسؤولا عن التعبئة الدفاعية الوطنية وانشطة قوات الاحتياط على مساحة سانشا".

والشهر الماضي، اعلنت بكين مدينة سانشا مركزا اداريا لجزر بارسيل وسبارتليز، ما ادى الى تظاهرة جديدة في هانوي الاحد للمرة الثالثة منذ مطلع تموز/يوليو.

وتطالب الصين بالسيادة على كامل مساحة بحر الصين الجنوبية، بما في ذلك المناطق القريبة من سواحل بلدان المنطقة (فيتنام والفيليبين وماليزيا وبروناي وتايوان...).

وهذا البحر غني بالثروة السمكية وقد تكتنز اعماقه موارد مهمة من الغاز والنفط.

ويعتبر بحر الصين الجنوبي الذي يغطي مساحة تقارب 3,5 ملايين كلم مربع، منطقة استراتيجية بسبب مرور طرق بحرية دولية فيه.

كما يطالب بالسيادة الجزئية او الكاملة على جزر سبارتليز كل من فيتنام والفيليبين وسلطنة بروناي وماليزيا وتايوان.

وتزداد حدة التوتر منذ قرابة عامين، خصوصا بسبب اتهام فيتنام والفيليبين للصين بتثبيت ملكيتها للاراضي بطريقة هجومية.

ومنتصف تموز/يوليو، انفض اجتماع وزراء خارجية الدول العشرة في منظمة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) للمرة الاولى من دون نشر بيان نهائي، بعد خلاف على طريقة ادارة خلافاتها الاقليمية في بحر الصين الجنوبي مع بكين.