الفصائـل الفلسطينية في سـوريا تطالب الجميع بتحييد المخيمات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
على الرغم من تحول مخيم اليرموك بدمشق إلى مركز للإغاثة الإنسانية والطبية للعائلات السورية النازحة إليه من كل أنحاء سوريا، وبالذات دمشق وحمص ودرعا، فإن محاولات توريط الشبان الفلسطينيين بالاقتتال الدائر بين الجيش النظامي والجيش الحر، قد استفحلت في الآونة الأخيرة، في ظل حرص بعض الفصائل الموالية للنظام السورية على تسليح بعض عناصرها، في مقابل تعاطف معظم سكان المخيمات مع الشعب السوري المنكوب في جميع المدن والقرى السورية.
وفي بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، طالبت الفصائل لفلسطينية الموجودة في سوريا (باستثناء حركة حماس)، جميع الأطراف بتحييد المخيمات عن الصراع الدائر، وتجنيبه مآسي الاقتتال الداخلي والحفاظ على المخمات الفلسطينية كمركز للإغاثة الطبية والإنسانية.
وجاء في البيان الذي خاطب جماهير الشعب الفلسطيني وأبناء المخيمات تحديداً، أ"تتوجه إليكم فصائل المقاومة الفلسطينية في سوريا بتحية التقدير العالي على تمسككم بالحفاظ على أمن وسلامة شعبنا ومخيماته في سوريا، ودرء الفتن عنه في ظل الظروف التي يمر بها القطر العربي السوري الشقيق، الذي نتمنى له كل الخير والسلامة والمعافاة، وأن يخرج من أزمته أقوى وأمتن لصالح خير شعبه وتقدمه ولصالح قضايا أمتنا العربية، وبخاصة في صالح قضيتنا الوطنية الفلسطينيةن كما نتوجه إليكم بالتمسك بعهدنا لشهداء شعبنا أن نظل على الطريق الذي قضوا في سبيله، أن كل الجهد الفلسطيني سوف يبقى موجهاً نحو معركتنا القاسية التي نخوضها في مواجهة المشروع الصهيوني نحو فلسطين حرة مستقلة، ونحو عودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها عام 1948 وإننا لن نسمح في المجال لأحد أن يحرفنا عن هذا الطريق, وأن يبدد جهودنا وطاقاتنا ودماء شبابنا على أية دروب أخرى تحت أي ذرائع أو عناوين. نحن شعب فلسطين شعب الوفاء والكرامة، وسنظل نحتفظ في ذاكرتنا ووجداننا كرم الضيافة الذي لاقانا به الشعب العربي السوري منذ يوم النكبة".
ولم ينس البيان الاعتراف بالجميل للشعب السوري واستضافته آلاف اللاجئين من الفلسطينيين، وقال"اليوم .. فنحن نعبر عن هذا الوفاء بألمنا الشديد لما تمر به سوريا الشقيقة، وأملنا الكبير أن تخرج من هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن، وتأكيدنا أن مستقبل سوريا ومسارها أنما يتقرر على يد أبنائها وانه لا يحق لأحد أن يتدخل في شؤونها. إن فصائل المقاومة الفلسطينية في سوريا التي تحتفظ بكل الشكر والتقدير لكل من قدم عوناً وتضامناً ودماً مع نضال شعبنا الفلسطيني لانتزاع حقوقه الوطنية، تدعو كل من تعز عليه قضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني إلى احترام امن وسلامة الشعب الفلسطيني ومخيماته، وأن يتجنب تعريضها لأي مخاطر، وعدم زج مخيم اليرموك والمخيمات الأخرى بالحالة الداخلية لسوريا، ونؤكد أن أمن شعبنا ومخيماته وسلامته هي من أولويات اهتمامنا، وسنبذل كل جهد ممكن من اجل المحافظة عليه، فالصراع الذي نخوضه مع المشروع الصهيوني يحتاج لكل جهد من شبابنا وشعبنا، وستظل بوصلتنا متوجهةً أبداً نحو متابعة هذا الصراع حتى العودة وانتزاع حقوقنا الوطنية الفلسطينية".
ويرى ناشطون فلسطينيون وسوريون أن الغاية من هذا البيان الموجه إلى الشعب الفلسطيني في داخل المخيمات "احتواء" الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القياة العامة بقيادة أحمد جبريل، الذي سبق وأن توعد وتعهد بالوقوف إلى جانب النظام السوري في معركته الأخيرة ضد من سماهم أعداء المقاومة، وأن الهدف منه ضمان عدم توريط المخيمات الفلسطينية بحرب بالوكالة يكون وقودها الفلسطينيون، لا سيما بعد ورود أنباء عن محاولة القيادة العامة تسليح بعض شبان المخيمات بسلاح فردي لحمايته من قبل عصابات السلب والنهب، وإمكانية توريطهم بعد ذلك في الصراع الدائر في سوريا، الأمر الذي لاقى استهجان معظم الفصائل الفلسطينية الأخرى، حتى الموالية منها، فتم الضغط على جماعة جبريل للتوقف عن ذلك وإصدار هذا البيان.
التعليقات
هبةفلسطينيةلامجال للحياد
Info Center -تنطلق أصوات تدعو الفلسطينيين في سوريا إلى الوقوف على الحياد في الحراك السوري، قائلين أنكم لا ناقة لكم ولا جمل في هذه المعركة. وهذه دعوة للوقوع في الخطأ وارتكاب الخطيئة، وذلك لعدة أسباب:أولها: أن هذه المعركة قائمة بين الحق والباطل، بين الخير والشر، بين الحرية والاستبداد، بين الصلاح والفساد، وأنتم مع الحق والخير والحرية والصلاح،و ضد الباطل والشر والاستبداد والفساد والسرقة والنهب،وثانيها: السوريون ليسوا غرباء عن الفلسطينيين، بل أنتم وإياهم أبناء أمة واحدة، تجمعكم بهم لغة واحدة وتاريخ واحد، و ثقافة واحدة، و بناء نفسي وعقلي واحد, وتتطلعون إلى آمال واحدة، وهذا يعني أن معركة سوريا هي جزء من معركة الأمة التي نلتقي سوياً على صعيدها, وهذا يستلزم الوقوف صفاً واحداً جانب الثوار،وثالثها : أن استخذاء النظام السوري أمام إسرائيل وغياب استرجاع الجولان وهدوء الحدود مع إسرائيل لمدة تزيد على أربعين عاماً هي عوامل من أجلها ثار الشعب السوري، لذلك فإن انتصار الثورة يشكل انتصاراً لثورة فلسطين وشعب فلسطين،إن أعداءنا عندما حللوا واقعنا وجدوا أن قوتنا تأتي من وجود أمة واحدة تحتل أرضا واسعة في بلاد الشام والعراق والجزيرة العربية ووادي النيل، لذلك عملوا على تقسيم هذه البلاد، وكان تقسيم سايكس بيكو هو الثمرة الأولى لهذا المخطط، ومع ذلك لم يستطع الأعداء أن يجعلوا هذه الحدود حواجز بين أبناء الأمة الواحدة، وبقي أفراد هذه الأمة متواصلين لدرجة أن القضية الفلسطينية في ثورة عام 1936 استقطبت مجاهدين من سوريا ومن لبنان والعراق، لقد ثبت خطأ المنهج الذي بدأته فتح، بتجاهل الأوضاع الداخلية للدول العربية، والسكوت عن الخطأ والفساد والاستبداد الذي فيها، فنحن أبناء أمة واحدة وأن مايحدث في سوريا ومصر وتونس ولبنان, إن كل خير وصلاح وعدل وصواب يحصلون عليه هو خير وصلاح وعدل وصواب نحصل عليه كفلسطينيين ويدفع قضيتنا إلى الأمام، وإن كل شر وفساد وظلم وباطل يقع عليهم هو شر وفساد وظلم وباطل يقع علينا ويدفع قضيتنا إلى الوراء، لذلك على الفلسطينيين الإقلاع عن منهج السكوت عن المظالم والفساد والاستبداد الذي يصيب إخوانهم ، وتجب المساهمة في اقتلاع هذا الظلم والفساد والاستبداد، لينعكس علينا جميعا حرية ونورا وضياءً وعدلاً،لأن من أخطر الأمور التي واجهت أمتنا في المرحلة الماضية بروز التوجهات القطرية بترديد أمة أردنية، و أمة فلسطينية،
هبةفلسطينيةلامجال للحياد
Info Center -تنطلق أصوات تدعو الفلسطينيين في سوريا إلى الوقوف على الحياد في الحراك السوري، قائلين أنكم لا ناقة لكم ولا جمل في هذه المعركة. وهذه دعوة للوقوع في الخطأ وارتكاب الخطيئة، وذلك لعدة أسباب:أولها: أن هذه المعركة قائمة بين الحق والباطل، بين الخير والشر، بين الحرية والاستبداد، بين الصلاح والفساد، وأنتم مع الحق والخير والحرية والصلاح،و ضد الباطل والشر والاستبداد والفساد والسرقة والنهب،وثانيها: السوريون ليسوا غرباء عن الفلسطينيين، بل أنتم وإياهم أبناء أمة واحدة، تجمعكم بهم لغة واحدة وتاريخ واحد، و ثقافة واحدة، و بناء نفسي وعقلي واحد, وتتطلعون إلى آمال واحدة، وهذا يعني أن معركة سوريا هي جزء من معركة الأمة التي نلتقي سوياً على صعيدها, وهذا يستلزم الوقوف صفاً واحداً جانب الثوار،وثالثها : أن استخذاء النظام السوري أمام إسرائيل وغياب استرجاع الجولان وهدوء الحدود مع إسرائيل لمدة تزيد على أربعين عاماً هي عوامل من أجلها ثار الشعب السوري، لذلك فإن انتصار الثورة يشكل انتصاراً لثورة فلسطين وشعب فلسطين،إن أعداءنا عندما حللوا واقعنا وجدوا أن قوتنا تأتي من وجود أمة واحدة تحتل أرضا واسعة في بلاد الشام والعراق والجزيرة العربية ووادي النيل، لذلك عملوا على تقسيم هذه البلاد، وكان تقسيم سايكس بيكو هو الثمرة الأولى لهذا المخطط، ومع ذلك لم يستطع الأعداء أن يجعلوا هذه الحدود حواجز بين أبناء الأمة الواحدة، وبقي أفراد هذه الأمة متواصلين لدرجة أن القضية الفلسطينية في ثورة عام 1936 استقطبت مجاهدين من سوريا ومن لبنان والعراق، لقد ثبت خطأ المنهج الذي بدأته فتح، بتجاهل الأوضاع الداخلية للدول العربية، والسكوت عن الخطأ والفساد والاستبداد الذي فيها، فنحن أبناء أمة واحدة وأن مايحدث في سوريا ومصر وتونس ولبنان, إن كل خير وصلاح وعدل وصواب يحصلون عليه هو خير وصلاح وعدل وصواب نحصل عليه كفلسطينيين ويدفع قضيتنا إلى الأمام، وإن كل شر وفساد وظلم وباطل يقع عليهم هو شر وفساد وظلم وباطل يقع علينا ويدفع قضيتنا إلى الوراء، لذلك على الفلسطينيين الإقلاع عن منهج السكوت عن المظالم والفساد والاستبداد الذي يصيب إخوانهم ، وتجب المساهمة في اقتلاع هذا الظلم والفساد والاستبداد، لينعكس علينا جميعا حرية ونورا وضياءً وعدلاً،لأن من أخطر الأمور التي واجهت أمتنا في المرحلة الماضية بروز التوجهات القطرية بترديد أمة أردنية، و أمة فلسطينية،