أخبار

معلومات النيويوركر تخدم اهالي المخطوفين والدولة اللبنانية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أجرت صحيفة النيويوركر مقابلة مع أحد خاطفي المخطوفين ال11 ويدعى ابو ابراهيم، كما أجرت مقابلة مع ثلاثة من المخطوفين عن أحوالهم، ويؤكد النائب مروان فارس ان تلك المعلومات مفيدة جدًا للدولة اللبنانية ولطمأنة اهالي المخطوفين.

ريما زهار وعبدالاله مجيد: في مقابلة اجرتها صحيفة النيويوركر مع "ابو ابراهيم" احد خاطفين المخطوفين ال11 اللبنانيين في تركيا، اعطت تفاصيل دقيقة حول موقع المخطوفين، كذلك تم إجراء مقابلة مع ثلاثة منهم، ومع الخاطف نفسه حول اوضاعه ومن أين يجلب الاموال. وقد تبدو تلك المقابلة عاملاً معلوماتيًا جديدًا يفيد أهالي المخطوفين والدولة اللبنانية لمعرفة مكان المفقودين في سوريا والتعامل مع الموضوع بدقة اكثر.

و تعليقًا على القضية يقول النائب مروان فارس لـ"إيلاف" ان مقابلة من هذا النوع مستندة الى معلومات يمكن ان يستفيد منها أهالي المخطوفين ال11، وانهم على قيد الحياة، وثانيًا الامر يحفِّز الحكومات التركية واللبنانية للمزيد من الجهود لإنقاذ الرهائن، خصوصًا انه تم الاعلان انه سيتم الافراج عن اثنين خلال شهر رمضان المبارك، وفي كل الحالات، هناك جهات معينة والتجمعات الاسلامية المعنية بالموضوع، وهكذا معلومات هي مفيدة لاهالي المخطوفين والحكومات التركية واللبنانية، اما السوريون فهم غير معنيين بهذه القضية، لان من يقوم بذلك هم فريق ارهابي وغير تابع للسلطة.

عن ذكر الصحافي المنطقة المتواجد فيها المخطوفون مع صورة للمخطوفين الثلاثة مع احاديث معهم، فاذا كانت الصحافة الاجنبية تستطيع الوصول الى الخاطف والمخطوفين لماذا اليوم لم تستطع الدولة اللبنانية الوصول اليهم؟ يجيب فارس:" رئيس الحكومة قام بزيارة الى تركيا وقام بجهود، مع الحكومة التركية، والظاهر ان المخطوفين موجودون في الاراضي التركية وليس السورية، وهي اراض مختلف عليها، وفي كل الحالات هذا موضوع انساني والمفترض القيام بمختلف الجهود التركية واللبنانية والسورية للتعاون من أجل حل هذه المشكلة.

عن دقة المقابلة والتفاصيل الواردة فيها يقول فارس ان النيويوركر صحيفة محترمة والمعلومات التي تقدمها لا غرض سياسيًّا لها سوى إطلاق الامر للإعلام من اجل التنوير.

اللبنانيون الأحد عشر ضيوف على أبو ابراهيم في بلدة عزاز

وأبو ابراهيم رجل قوي البنية في أوائل الأربعينات من العمر. يرتدي نعلا من المطاط وقميص تي ـ شيرت وبنطالا رياضيا، وحين يمشي يجرّ قدمه جرًا لأن رصاصة قنص أطلقتها قوات النظام السوري استقرت في ساقه اليسرى.

واخترقت رصاصة أخرى قدمه اليمنى، ويحمل وجهه آثار انفجار وقع عندما حاول مهاجم أن يغتاله بقنبلة يدوية. ويحمل أبو ابراهيم مسدسا في خصر بنطاله الرياضي. رجاله مخلصون ويقظون، واحد منهم لا يفارقه أبداً.

قال ابو ابراهيم لمراسل صحيفة ذي نيويوركر جون لي اندرسن انه كان تاجر فواكه، وهو الآن قائد محليّ من قادة المعارضة المسلحة في محافظة حلب شمالي سوريا حيث تلوح نُذر مواجهة عسكرية حاسمة.

وتعرف مراسل صحيفة ذي نيويوركر إلى ابو ابراهيم بواسطة صديق سوري يعيش قرب بلدة عزاز التي تحيطها بساتين الزيتون والفستق الحلبي على بعد حوالى 3.4 كلم من الحدود التركية ونحو عشرة كيلومترات شمالي مدينة حلب.

يحكم ابو ابراهيم بلدة عزاز بتنسيق رخو مع قائدين آخرين من قادة المعارضة المسلحة، لكل منهما مجموعته من المقاتلين وتوجهاته السياسية. وكان مقاتلو المعارضة انتزعوا السيطرة على عزاز مؤخرا من قوات الجيش النظامي في معركة شرسة طويلة. ويخترق البلدة شريط من المباني المتضررة والمدمرة مع بعض الدبابات المحترقة في مشهد محزن لبلدة هجرها المدنيون ، ويسودها هدوء حذر.

في مقر حزب البعث السابق تحدث أبو إبراهيم، الخجول الذي حاول الابتعاد عن الأضواء حتى هذا اللقاء مع مراسل صحيفة ذي نيويوركر، عن توجساته من قادة آخرين في المعارضة يحاولون دفع الثورة السورية باتجاه التطرف، وعن موقفه هو مع الاعتدال والانفتاح السياسي.

ولتوضيح وجهة نظره قال ابو ابراهيم مبتسما انه يأمل بزيارة الولايات المتحدة ذات يوم وهو يريد "ديمقراطية حقيقية" في سوريا بل سيوافق حتى على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل "على أن تعيد هضبة الجولان" ، كما نقلت صحيفة ذي نيويوركر عن أبو إبراهيم.

وخلال لقائه مع مراسل صحيفة ذي نيويوركر في مكتب الجمارك السورية السابق على الحدود الذي يسيطر عليه رجاله قال ابو ابراهيم انه لم يتلق أي سلاح من بلدان أخرى وان أسلحة رجاله اشتُريت في السوق السوداء أو غُنمت في المعارك. ولكنه اعترف بتلقيه قدرا من المساعدات المالية الخارجية بلغت حتى الآن 1.3 مليون يورو من حكومة قطر التي تدعم المعارضة المسلحة علنا ومعها العربية السعودية، وبصورة أكثر ابهاما تركيا أيضا، على حد تعبير صحيفة ذي نيويوركر.

وأوضح أبو ابراهيم لمراسل الصحيفة الأميركية ان هذا المال ذهب في الغالب لشراء التموينات والإمدادات الطبية.

وتساءل لماذا لم يتلق أي معونة من الولايات المتحدة. وأضاف ابو ابراهيم أن الجيش السوري الحر يتمتع بتعاطف واسع ولكنه لا يتلقى إلا القليل من الدعم الدولي في الممارسة العملية، أو هذا ما لمسه ، في حين أن نظام الأسد مدعوم من روسيا والصين وإيران وحزب الله.

وكشف ابو ابراهيم لمراسل صحيفة ذي نيويوركر ان لديه 11 أسيراً لبنانيا وقعوا بقبضته منذ ما يربو على الشهرين. وكان اللبنانيون الأحد عشر ضمن قافلة من حافلتين تنقل زوارا للعتبات المقدسة في منطقة الشرق الأوسط.

وكان الزوار في إيران ثم دخلوا الأراضي السورية عن طريق تركيا في طريقهم إلى لبنان عندما احتجزهم أبو إبراهيم. وقال ابو ابراهيم لمراسل صحيفة ذي نيويوركر انه أخلى سبيل المسافرين الآخرين وأبقى الأحد عشر مسافرا لأنهم كانوا يحملون هويات عسكرية ولأنه يرتاب بأنهم في الواقع من عناصر حزب الله كانوا في مهمة استطلاعية في المنطقة لصالح نظام الأسد.

ومن الجائز تماما بطبيعة الحال أنهم حقا سيّاح، بحسب صحيفة ذي نيويوركر ناقلة عن ابو ابراهيم تأكيده أن الأحد عشر لبنانيا ليسوا سجناء بل "ضيوف عليه في الوقت الحاضر". وحين سأله مراسل صحيفة نيويوركر عما يأمل بكسبه من احتجازهم قال "إننا من خلال الأشخاص الذين نحتجزهم نبعث برسالة إلى الشيعة بأن يدعموا الشعب السوري وليس النظام".

وطلب مراسل صحيفة ذي نيويوركر مقابلة الرجال الأحد عشر. وفي مقر حزب البعث السابق في عزاز قال المراسل إن ابو ابراهيم سمح له بمقابلة ثلاثة من "ضيوفه" ولكن فقط بحضوره.

ونقل مراسل الصحيفة عن الثلاثة ان احدهم علي زغيب، وهو رجل في الرابعة والخمسين، من قرية في سهل البقاع. وقال زغيب، الأكبر سنا بين الثلاثة ويرتدي ملابس سوداء، انه مختار في بلدته. والثاني عواد ابراهيم (46 عاما) لديه مكتب سفريات، من بعلبك ، وكان يرتدي ملابس رياضية، والثالث علي حسين عباس في التاسعة والعشرين من جنوب لبنان وقال انه خطيب مسجد.

وحين سألهم مراسل صحيفة ذي نيويوركر كيف أصبحوا ضيوف ابو ابراهيم قدم كل واحد منهم شهادة رنانة على إنسانية مضيفهم وكرمه، معربين عن الأمل في أن ينتصر الجيش السوري الحر قريبا على نظام الأسد الشرير.

ونقل مراسل صحيفة ذي نيويوركر عن عباس قوله بحماسة "أولاً، أُريد أن أقول إننا لسنا رهائن بل ضيوف رجل عظيم حقاً، اسمه الحاج ابو ابراهيم". وقال عواد وكيل السفريات "يشهد الله وأُكرر بالثلاث إني لم أر رجلا مثل هذا الرجل، وان هذه التجربة فتحت عيني على الثورة في سوريا. وحين أعود أُريد أن أُساعد في دعم ثورتها".

ثم راح يذم حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله، بحسب مراسل صحيفة ذي نيويوركر. وعندما جاء الدور على زغيب للكلام قال انه تأثر كثيرا بالحفاوة التي لاقاها ولا يأمل بأكثر من العودة إلى عزاز ذات يوم مع زوجته وأطفاله. وعرض الخطيب عباس خدماته قائلاً: "وأنا سأكون صوت الجيش السوري الحر في لبنان"، كما نقلت عنه صحيفة ذي نيويوركر مشيرة إلى ان ابو ابراهيم كان يبتسم من ورائهم دون أن يقول شيئًا.

وحين سأل مراسل صحيفة ذي نيويوركر الثلاثة إن كانوا أعضاء في حزب الله هزوا رؤوسهم بالنفي. وقال وكيل السفريات عواد "ليس كل الشيعة في لبنان أعضاء في حزب الله". وحين سُئلوا إن كان يريدون العودة الى أهلهم كلهم أومئوا بـ"نعم" حارة دون ان يسترسلوا في الكلام.

وسأل مراسل صحيفة ذي نيويوركر ابو ابراهيم عن مصيرهم وما إذا كانوا سيعودون الى ديارهم قريبا فكان متحفظا واكتفى بالقول "إن شاء الله".

وبعد التقاط الصور مع الرجال الثلاثة اقتادهم احد رجال ابو ابراهيم خارج المكتب. وإذ بقي مراسل صحيفة ذي نيويوركر ومرافقه وحدهما مع ابو ابراهيم ودعهما عند الباب. وتبادل مراسل الصحيفة بضع كلمات أخرى مع ابو ابراهيم بشأن الضيوف اللبنانيين بمساعدة صديقه السوري في الترجمة. ونقل المراسل عن ابو ابراهيم قوله "أنا مستعد للتحادث بشأن الافراج عنهم".

وقال مراسل صحيفة ذي نيويوركر انه غادر المبنى بانطباع قوي ان ابو ابراهيم التاجر المخضرم عبر الحدود كان يلمِّح بقوة الى انه يريد التوصل الى اتفاق أبقاه مبهما عن عمد وربما تلقي شيء مقابل الافراج عن ضيوفه ، بحسب مراسل صحيفة ذي نيويوركر.

رابط الموضوع على الصحيفة:

http://www.newyorker.com/online/blogs/newsdesk/2012/07/syria-aleppo-rebel-bashar-assad.html

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ابو ابراهيم ;الغبي
نورا -

الموضوع مثير للضحك ، اما ابو ابراهيم غبي او ان المراسل غبي . اولا: من لم تتمكن اسرائيل من اسرهم الا من خلال اشتباك مباشر وخلال حرب طويلة .. سيتمكن "ابو ابراهيم " من اسرهم .ثانيا: لو افترضنا ان ما قاله صحيح ، اي مخلوق بمهمة استطلاع بيحمل بطاقة عسكرية معو ؟ ( شر البلية ما يضحك ) بعدين لو كان فعلا في بطاقات عسكرية معقول الجزيرة ما عملت "زنبليطة عليهن "وعرضتهم مليون مرة باليوم .ثالثا: ينقلون عنهم انهم "ضيوف" وصاروا يحبو" الثورة ". يعني شخص بضيافة "الجيش الحر" شو رح يقول .. وكلنا نعرف ماهية "ضيافة الجيش الحر" ولباقته .صور القتل وقطع الروؤس تتحدث عن ضيافتهم.

ابو ابراهيم ;الغبي
نورا -

الموضوع مثير للضحك ، اما ابو ابراهيم غبي او ان المراسل غبي . اولا: من لم تتمكن اسرائيل من اسرهم الا من خلال اشتباك مباشر وخلال حرب طويلة .. سيتمكن "ابو ابراهيم " من اسرهم .ثانيا: لو افترضنا ان ما قاله صحيح ، اي مخلوق بمهمة استطلاع بيحمل بطاقة عسكرية معو ؟ ( شر البلية ما يضحك ) بعدين لو كان فعلا في بطاقات عسكرية معقول الجزيرة ما عملت "زنبليطة عليهن "وعرضتهم مليون مرة باليوم .ثالثا: ينقلون عنهم انهم "ضيوف" وصاروا يحبو" الثورة ". يعني شخص بضيافة "الجيش الحر" شو رح يقول .. وكلنا نعرف ماهية "ضيافة الجيش الحر" ولباقته .صور القتل وقطع الروؤس تتحدث عن ضيافتهم.