استفتاء مصيري في رومانيا حول إقالة الرئيس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بوخارست: بعد ثلاثة اشهر من ازمة سياسية اثارت قلق الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، يشارك نحو 18 مليون روماني الاحد في استفتاء للتعبير عن موافقتهم او لا على اقالة الرئيس ترايان باسيسكو (يمين وسط).
لكن نتائج هذا الاستفتاء تظل رهنا بسؤال رئيسي: هل سيتوجه الرومان باعداد كبيرة الى صناديق الاقتراع الاحد؟. فالمصادقة على نتائج الاستفتاء لن تتم الا اذا ادلى اكثر من نصف الناخبين المسجلين باصواتهم في واحد من 18 الف مكتب اقتراع في كل انحاء البلاد والخارج، حيث يقيم نحو ثلاثة ملايين مهاجر روماني.
وقد بذل ائتلاف يسار الوسط الذي تولى السلطة في بوخارست في بداية ايار/مايو (الاتحاد الاشتراكي الليبرالي) جهودا كبيرة لتعبئة الناخبين وتحقيق احد اهدافه الرئيسية: اقالة باسيسكو الذي يتهمه بتجاوز صلاحياته. وستفتح مكاتب الاقتراع لفترة طويلة بين الساعة السابعة (4,00 ت غ) والساعة 23,00 (20,00 ت غ). ووضعت مكاتب اضافية على ساحل البحر الاسود الذي يقصده كثير من الرومان ايام الاجازة.
لكن المحللين يستبعدون الوصول الى نسبة مشاركة تفوق خمسين في المئة في بلد سبق ان شهد نسبة امتناع قياسية على خلفية الاستياء من طبقة سياسية متهمة بالفساد، مع الاشارة الى ان انصار باسيسكو دعوا الى مقاطعة الاستفتاء.
وقال باسيسكو "لن نقترع الاحد لعدم اضفاء شرعية على انقلاب"، في اشارة الى الاليات التي توسلها خصومه في يسار الوسط والتي لم تخل من تجاوزات. واتهمت بروكسل الحكومة الرومانية برئاسة رئيس الوزراء فيكتور بونتا بانها اساءت "في شكل منهجي" الى دولة القانون، وخصوصا عبر مهاجمة المحكمة الدستورية وقضاتها واقالة الوسيط لتسهيل تنحي خصمها.
غير ان الاستفتاء يشكل مرحلة لا بد منها في محاولة لانهاء ازمة سياسية يشهدها احد افقر البلدان في الاتحاد الاوروبي. وفي حال لم تبلغ المشاركة النسبة المطلوبة، سيكمل باسيسكو ولايته حتى 2014، رغم التعايش الصعب مع الاتحاد الاشتراكي الليبرالي. اما اذا تحققت النسبة المطلوبة وايدت غالبية الرومانيين تنحي باسيسكو كما تتوقع استطلاعات الرأي، فسيتم اجراء انتخابات رئاسية ضمن مهلة تسعين يوما.