رئيس بعثة المراقبين يؤكد مشاهدته "لقصف عنيف" في حمص
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: أكد رئيس بعثة المراقبين الدوليين الى سوريا الجنرال باباكار غاي الاثنين انه شاهد بام عينه "قصفا عنيفا" واضرارا كبيرة في مدينتي حمص والرستن في وسط البلاد. وقال رئيس البعثة الجديد في مؤتمر صحافي مقتضب في احد فنادق العاصمة "قمت بأول زيارة ميدانية كرئيس مؤقت لبعثة الأمم المتحدة للمراقبة في سوريا يوم امس وتوجهت الى حمص والرستن لتقييم مستوى العنف واستخدام الأسلحة الثقيلة".
واضاف "شاهدت بنفسي القصف العنيف من المدفعية بالإضافة الى القذائف" في حمص، مشيرا الى ان "القصف كان متواصلا في بعض احياء المدينة". واشار الى ان الرستن التي تقع في ريف حمص والخارجة عن سيطرة قوات النظام منذ اشهر "تعرضت للضرر الشديد نتيجة حملة القصف والقتال الشديد". واضاف غاي "رأيت دبابات مدمرة على جوانب الشوارع. كما شهدت تدميرا للبنية التحتية العامة مثل الجسور"، بالاضافة الى "تضرر البيوت في الشوارع الرئيسية داخل المدينة بصورة كبيرة".
وياتي تصريح رئيس البعثة بعد ان عقد اول اجتماع مع ممثلين عن الحكومة السورية شدد فيه "على الحاجة بين جميع الأطراف لإنهاء حمام الدم - قتل السوريين للسوريين- وعلى اهمية ان يلتزم كافة الأطراف بالحوار السياسي.".
واعتبر الرئيس الجديد لبعثة المراقبين الذي يحل مكان الجنرال النروجي روبرت مود "ان هناك حاجة للتحول من عقلية المواجهة والقتال المسلح الى عقلية الحوار". كما طالب كافة الأطراف بممارسة "ضبط النفس وتجنب سفك المزيد من الدماء".
وانتشر المراقبون الدوليون غير المسلحين بناء على قرار من مجلس الامن الدولي في سوريا اعتبارا من نيسان/ابريل من اجل التحقق من وقف لاطلاق النار لم يتم الالتزام به بتاتا. واعلنوا في منتصف حزيران/يونيو تعليق عملياتهم بسبب تصاعد اعمال العنف في البلاد.
وقرر مجلس الامن الدولي في 20 تموز/يوليو تمديد مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا "لمرة اخيرة" لمدة ثلاثين يوما. وغادر سوريا الاسبوع الماضي 150 مراقبا، ما خفض عدد افراد البعثة الى النصف.
وتشهد الاحياء التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في مدينة حمص وتحديدا جورة الشياح والخالدية واحياء حمص القديمة والقرابيص لقصف ومحاولات اقتحام من القوات النظامية منذ اشهر.
واعلن التلفزيون الرسمي السوري الاثنين ان الجيش السوري النظامي قام ب"تطهير حي القرابيص في مدينة حمص (وسط) من الارهابيين". وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن من جهته ان "الجيش النظامي وسع بعد منتصف ليل الاحد الاثنين سيطرته على حي القرابيص"، و"بات يسيطر الآن على نحو سبعين بالمئة من الحي".
مبعوث البابا الى سوريا يناشد المسؤولين الدينيين التدخل لانهاء النزاع
من جانبه، ناشد مبعوث البابا الى دمشق الاثنين المسؤولين الدينيين السوريين الى توجيه نداء لانهاء العنف، محذرا من "سرطان النزاع" الذي يتفشى في جميع ارجاء البلاد. وقال الاسقف ماريو زيناري عبر اذاعة الفاتيكان "مع ثقل سلطتكم المعنوية توحدوا ووجهوا باسم الله تحذيرا مشتركا وصارما الى جميع اطراف النزاع من اجل وقف العنف والقمع".
واضاف ان النزاع "قاد البلاد الى الدمار والمعاناة والموت". وتابع "اطلقوا نداء ملحا لكي تبدأ على الفور عملية تقود الى حل سياسي بمساعدة المجتمع الدولي". وكان البابا بنديكتوس السادس عشر وجه شخصيا نداء الى الوقف الفوري لاراقة الدماء في سوريا مطالبا في الوقت نفسه المجتمع الدولي ببذل كل ما بوسعه للمساعدة على تسوية النزاع.
وقال الحبر الاعظم من مقر اقامته الصيفي في كاستل غندولفو قرب روما "ما زلت اتابع بقلق وحزن الاحداث المأسوية والعنيفة المتزايدة في سوريا مع توالي سقوط القتلى والجرحى". واضاف "اجدد ندائي الملح لانهاء كافة اعمال العنف واراقة الدماء" داعيا في الوقت نفسه الى "عدم توفير اي جهد خصوصا من جانب المجتمع الدولي للتوصل الى حل سياسي عادل للنزاع".