سيف الإسلام القذافي لن يحصل على محاكمة عادلة في ليبيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طرابلس: اعتبر محامو سيف الإسلام القذافي أن نجل الزعيم الراحل معمر القذافي لا يمكن أن يلقى محاكمة عادلة في ليبيا وأن موكلهم يرى أنه إذا أُعدم هناك في ليبيا فسيكون إعدامه من قبيل جرائم القتل.
ونقل المحامون عن سيف الإسلام قوله عن احتمال محاكمته في ليبيا: "لا أخشى الموت لكن إذا أعدمتموني بعد مثل هذه المحاكمة فينبغي أن تسموها جريمة قتل ولتنفذوها وتنتهوا من الأمر."
وأوضح المحامون أن سيف الإسلام ادلى بهذا التصريح خلال لقاء معه في ليبيا في السابع من حزيران/يونيو أعقبه قيام السلطات الليبية بتوقيف المحامية الأسترالية مليندا تايلور التي تعاون المحامي الذي عينته المحكمة الجنائية الدولية للدفاع عن سيف الإسلام، إضافة إلى ثلاثة موظفين آخرين في المحكمة، قبل أن تفرج عنهم في الثاني من تموز/يوليو الماضي.
وفي ما بدا أنه وصف لملابسات احتجاز وفد المحكمة الدولية، قال محامو سيف الإسلام في مذكرة قدموها يوم أمس الثلاثاء إلى المحكمة الجنائية الدولية إن "الحارس الذي هو في واقع الأمر السيد أحمد عامر - وهو عضو في المجلس المحلي يتكلم عدة لغات - زرع في الغرفة لخداع الوفد عمدا."
وأشارت المذكرة إلي أن الحارس "عاد إلى الغرفة وأخذ يصيح (في حضور مترجمة المحكمة الجنائية الدولية) قائلا إن هذه الإفادة خطيرة للغاية وتنتهك الأمن القومي الليبي ولا يمكن للدفاع أن يأخذها معه."
وقال المحامون إنه خلال اللقاء المذكور منع مسؤول قدم نفسه على أنه حارس أمي لا يعرف القراءة والكتابة تايلور من أخذ إفادة أدلى بها سيف الإسلام بعد حلف اليمين.
وأضافوا أن لقاءهم مع سيف الإسلام قطع بعد 45 دقيقة وأن الحارس صادر الوثائق التي كانوا يحتاجون إلى التشاور بشأنها معه ومن بينها إفادته بعد حلف اليمين.
وقال المحامون في المذكرة: "التفسير الوحيد لذلك هو - فيما يبدو - أن السلطا الليبية تعتبر أن إشارة السيد القذافي أو محاميه إلى أن السيد القذافي لا يريد أن يحاكم أمام المحاكم الليبية أمر غير مشروع أو خيانة عظمى أو انتهاك للأمن القومي."
وفي وقت سابق أعلنت المحامية الاسترالية ميليندا تايلور بعيد الإفراج عنها في الثاني من تموز/يوليو أن حق موكلها سيف الإسلام القذافي بمحاكمة عادلة "لم يعد مضمونا".
وقالت تايلور في مؤتمر صحافي في لاهاي: "بغض النظر عن كل الأسئلة المتعلقة بسلوكي الشخصي الخاص، فإن حقوق موكلي سيف الاسلام تأثرت بشكل لا رجوع عنه خلال زيارتي إلى الزنتان".
واتهمت السلطات في الزنتان تايلور والمترجمة اللبنانية بتعريض الأمن القومي للخطر بنقل وثائق حساسة إلى سيف الإسلام وهو ما نفته الاثنتان.
واتهم فريق الدفاع الليبيين باستغلال احتجازهم للتأثير على نتيجة الانتخابات الليبية.