أخبار

الناطق باسم هيئة التنسيق السورية: قرار تشكيل حكومة انتقالية لا يعنينا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

روما: وصف الناطق باسم هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي المعارضة في سورية قرار (مجلس أمناء الثورة) تشكيل حكومة انتقالية بأنه "حالم"، وأكّد أن الهيئة غير معنية بهذا القرار، ورجّح أن تكون نتائج هذا القرار سلبية على الحراك الشعبي وتزيد من انقسام المعارضة السورية المنقسمة أساساً، وقال إن هذه الخطوة وغيرها يدلّ على عدم النضج السياسي لدى المعارضة السورية

وقال رئيس المكتب الإعلامي في الهيئة منذر خدام لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء الخميس "للأسف، لقد ابتُلي الشعب السوري بأسوأ معارضة، بالنسبة لـ (مجلس أمناء الثورة) هو ليس أكثر من تشكيل من معارضين في الخارج لديهم طموحات جامحة للوصول للسلطة بأي ثمن، نحن في هيئة التنسيق غير معنيين بمثل هذه المساعي الحالمة التي يقوم بها معارضون في الخارج، ونعتقد أن نتائجها سوف تكون سلبية على الحراك الشعبي وستزيد المعارضة انقساماً على انقسام" وفق قوله

وكان معارضون سوريون أعلنوا عن تشكيل مجلس لأمناء الثورة كلّف المعارض هيثم المالح بتشكيل حكومة سورية انتقالية، ويضم 15 شخصية سورية معارضة مستقلة عن التيارات السياسية الرئيسية، وأثار هذا القرار الانفرادي استياء غالبية تيارات المعارضة السورية وعلى رأسها المجلس الوطني وهيئة التنسيق والجيش السوري الحر

وأضاف خدام "في السياق ذاته يمكن وضع المشروع الانتقالي الذي أعلنته القيادة المشتركة للجيش السوري الحر، إن إبعاد المؤسسة العسكرية عن السياسية كان وسوف يظل في صلب أهداف الحراك، لا أن تعود من باب الثورة إليها أشد قوة وتمسكاً بالسلطة، ونحن في الهيئة غير معنيين أيضاً بمثل هذه الطروحات السابقة لأوانها، وهي إن دلّت على شيء فتدلّ على عدم النضج السياسي رغم كهولة كثير من المعارضين للأسف" على حد تعبيره

وكان الجيش السوري الحر في الداخل قد اقترح مشروعاً للمرحلة الانتقالية من أبرز بنوده تأسيس (المجلس الأعلى للدفاع) الذي يضم جميع قادة المجالس العسكرية في سورية، من مهامه تأسيس (مجلس رئاسي لإدارة الدولة) يعيد هيكلة المؤسستين الأمنية والعسكرية، وتأسيس (المجلس الوطني الأعلى لحماية الثورة) وهو بمثابة مؤسسة برلمانية لمراقبة عمل الأجهزة التنفيذية يضم الهيئات المدنية والعسكرية والسياسية، وتشكيل (حكومة انتقالية) تتألف من واحد وثلاثين وزيراً وثمانية نواب ورئيس

وحول ما دعت إليه أوروبا والجامعة العربية لتشكيل حكومة انتقالية تضم كافة أطياف المعارضة السورية قال خدام "من حيث المبدأ أي تشكيل حكومي معارض في هذه الظروف الصعبة والمعقّدة سوف يزيد الأزمة حدة ولن يخدم القضايا التي ثار الشعب من أجلها، إن من يرفض تشكيل لجنة متابعة تمثل جميع أطياف المعارضة السورية كما طالب مؤتمر المعارضة في القاهرة لا يحق له الحديث عن حكومة، إلا إذا كان يريد تأمين غطاء ما لتدخل عسكري خارجي في سورية وهذا ما نرفضه بالمطلق" حسب تأكيده

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف