السودان يطلب مساعدة الولايات المتحدة لوقف دعم الجنوب لحركات التمرد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: اعلنت وزارة الخارجية السودانية ان السودان طلب مساعدة الولايات المتحدة لانهاء دعم جنوب السودان للمتمردين السودانين على الحدود بين الدولتين قبل انتهاء المهلة التي منحها مجلس الامن الدولي للدولتين لانهاء خلافاتهما.
وقالت الوزارة في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه ان وزير وزير الخارجية علي كرتي "طلب من وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون دفع حكومة الجنوب للكف عن دعم الحركات المتمردة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق".
واوضحت ان كرتي تقدم بطلبه هذا "في محادثة هاتفية اجرتها معه وهي تبدأ جولة في عدد من الدول الافريقية".
وتابع البيان ان كرتي اكد ان "المشكلة بين الدولتين امنية بالاساس ولا يمكن التوصل لاتفاق نهائي في ظل تجاهل المسألة الامنية"، داعيا الولايات المتحدة الى "دفع جنوب السودان لقطع علاقاته مع القوات الموجودة في جنوب كردفان والنيل الازرق والتوقف عن دعم الحركات المتردة في دارفور".
وبدأت كلينتون الاربعاء جولة في عدد من الدول الافريقية تستسمر احد عشر يوما اولى محطاتها السنغال.
وستتوجه اليوم الى اوغندا في طريقها الى جنوب السودان الذي اصبح دولة مستقلة في التاسع من تموز/يوليو 2011 بموجب اتفاق سلام انهى حرب اهلية بين شمال السودان وجنوبه امتدت من عام 1983 الي 2005
وتفرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على السودان منذ 1997 بحجة ارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان.
وتتهم الخرطوم جوبا بدعم متمردي الحركة الشعبية شمال السودان الذين يقاتلون الحكومة السودانية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق منذ العام الماضي، لكن جوبا تنفي الاتهام.
كما ينفي جنوب السودان دعم متمردي دارفور لكن مقاتلين تابعين لحركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور شوهدوا عند هجوم الجنوب على منطقة هجليج الغنية بالنفط في نيسان/ابريل الماضي مع قوات جنوب السودان.
وطلبت الامم المتحدة بموجب قرار مجلس الامن 2046 الصادر في ايار/مايو الماضي وقف اطلاق النار بينهما واعطاهما مهلة تنتهي في الثاني من آب/اغسطس للتوصل الى حل للقضايا العالقة بينهما منذ انفصال الجنوب بما فيها رسوم عبور انتاج جنوب السودان من النفط للاراضي السودانية والخلاف حول الحدود وحل قضية ابيي المتنازع عليها بينهما.
وطلبت الولايات المتحدة من الدولتين الكف عن دعم الحركات المتمردة على الطرف الاخر.
وتجري مباحثات بين الدولتين في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا بوساطة من الاتحاد الافريقي لكنه في غير المتوقع الوصول الى اتفاق شامل قبل انتهاء مهلة مجلس الامن مما يجعل الدولتين تنتظران كافة الاحتمالات.
واعلنت مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الامن الدولي سوزان رايس عن قلقها من الوضع الانساني في جنوب كردفان والنيل الازرق حيث حدت الحكومة السودانية من تحركات منظمات الاغاثة لاسباب امنية.