كلينتون "مرتاحة" لما تحقق من تقدم في الصومال وتأمل في انتخابات "شفافة" في كينيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نيروبي: دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون السبت كينيا التي شهدت خلال 2007-2008 اعمال عنف دامية تلت الانتخابات الى ان يكون الاقتراع الرئاسي المقبل "شفافا"، واعربت عن "ارتياحها الكبير لما تحقق من تقدم" في الصومال المجاورة.
وصرحت كلينتون بعد لقائها الرئيس الكيني مواي كيباكي، وقبل اجتماع مع رئيس الوزراء رايلا اودينغا، ان "الولايات المتحدة تعهدت بمساعدة الحكومة الكينية على العمل كي تكون الانتخابات المقبلة (2013) حرة وعادلة وشفافة". واعتبرت كلينتون ان تلك الانتخابات الحرة هي "الهدية التي قدمها الشعب الكيني لنفسه عندما تبنى دستوره الجديد".
ويفترض ان يساهم الدستور الجديد المصادق عليه في استفتاء في اب/اغسطس 2010، في تعزيز الديموقراطية في المؤسسات والانطلاق في اصلاح حاسم حول ملكية الاراضي لطيّ صفحة اعمال العنف التي تلت الانتخابات في 2007-2008. وفي اواخر العام 2007 انتهى الاقتراع الرئاسي بإعادة انتخاب كيباكي متفوقا على اودينغا بشكل مطعون فيه.
وسرعان ما اندلعت اعمال عنف دامية في البلاد، سيحاكم فيها اربعة كينيين، من بينهم اثنان من المرشحين الى الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2013، اعتبارا من نيسان/ابريل امام المحكمة الجنائية الدولية. وتابعت كلينتون السبت "نحث الأمة بأسرها على الاتحاد والاستعداد لانتخابات ستكون مثالاً للعالم اجمع".
ووصلت وزيرة الخارجية الاميركية السبت الى العاصمة الكينية نيروبي في رابع محطة من جولتها الافريقية التي قادتها الى السنغال واوغندا وجنوب السودان. وفي نيروبي التقت كلينتون ابرز الموقعين على "خارطة طريق" من شانها ان تساهم في استقرار الصومال. وبالمناسبة اعربت عن "ارتياحها الكبير لما تحقق من تقدم" في العملية الهشة الجارية من اجل اقامة دولة صومالية فعلية.
والتقت كلينتون قادة المؤسسات الفدرالية الانتقالية الصومالية، التي يفترض ان تنتهي ولايتها في 20 اب/اغسطس، بمن فيهم الرئيس شريف الشيخ احمد ورئيس البرلمان شريف حسن الشيخ عدن وقادة المناطق الخاضعة لشبه حكم ذاتي مثل بونتلاند.
وفي اطار اقامة مؤسسات دائمة، تبنى مجلس تاسيسي هذا الاسبوع في مقديشو دستورًا موقتا للصومال، التي تفتقر حكومة فعلية، وتشهد حربا اهلية منذ الاطاحة بالرئيس سياد بري في العام 1991.
وقد عجزت المؤسسات الانتقالية الحالية التي ولدت قبل ثماني سنوات، والمدعومة من الدول الغربية، رغم اتهامها بالفساد على نطاق واسع، على غرار سابقاتها، عن فرض سلطة مركزية في البلاد التي يتقاسمها زعماء الحرب والميليشيات والاسلاميون والعصابات الاجرامية.
وما زال مقاتلو حركة الشباب الاسلامية، رغم النكسات التي تكبدوها في الاونة الاخيرة وضغط قوة السلام الافريقية وقوات الحكومة الانتقالية من جهة والجيش الاثيوبي، الذي اقتحم الصومال في تشرين الثاني/نوفمبر من جهة اخرى، يسيطرون على مناطق كبيرة من وسط وجنوب الصومال.
وفي اطار جولتها الافريقية زارت كلينتون الجمعة اوغندا وجوبا لبضع ساعات، حيث حثت السودان وجنوب السودان على قبول تسويات لحل الخلافات العالقة بينهما، وذلك بعد اكثر من عام على استقلال جنوب السودان.
ومن المسائل التي لا تزال تسبب توترا في العلاقات بين البلدين وتهدد بالانتقال الى نزاع مفتوح، ترسيم الحدود المشتركة ووضع المناطق المتنازع عليها وتقاسم الثروة النفطية التي كان يملكها السودان قبل التقسيم. ويتبادل البلدان الاتهام ايضا بدعم مجموعات متمردة على اراضيهما.
ودعت كلينتون جوبا والخرطوم الجمعة الى تقاسم الثروة النفطية التي كان يملكها السودان قبل التقسيم. وعلى الاثر، اعلن وسيط المحادثات السودانية رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي التوصل الى اتفاق لم تكشف تفاصيله في اديس ابابا.
وتهدف جولة كلينتون الافريقية التي تستمر 11 يوما وتشمل السنغال واوغندا وجنوب السودان وكينيا وملاوي وجنوب افريقيا وغانا الى تعزيز الاستراتيجية الاميركية من اجل التنمية في افريقيا والتي اعلنها الرئيس الاميركي باراك اوباما في حزيران/يونيو. ومن المقرر ان تغادر كلينتون كينيا صباح الاحد لتتوجه الى ملاوي.