أخبار

العراقيون العائدون من سوريا.. آمال تبددها الصعوبات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عودة العراقيين القسرية إلى بلدهم تثير قلقهم

يبدي عراقيون عادوا مؤخرًا من سوريا التي تشهد انتفاضة شعبية تطالب بالإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، قلقهم على مستقبلهم في بلدهم الأم، بعدما تركوا خلفهم الكثير من المصالح والاموال والاستثمارات، بالإضافة إلى قلق معارضين عراقيين عادوا أيضًا إلى بلدهم من الملاحقات القانونية والعشائرية.

يؤكد عراقيون عائدون من سوريا، أن عودتهم المفاجئة ، لم تتح لهم تصفية الكثير من المصالح التجارية والاقتصادية، وفي الوقت ذاتهفإنهم يرزحون الآن تحت وطأة ترتيب حياتهم من جديد في العراق ، مع تضاؤل الآمال في الوعود التي اطلقتها الجهات الحكومية في تسريع اندماجهم من جديد في المجتمع . ويقول سعد الفتلاوي الذي مضى على اقامته في سوريا حوالي عشرين عامًا، إن العودة بالنسبة لكثيرين تمثل مأزقاً لاسيما للسياسيين المعارضين، وآخرين كانوا يحسبون على النظام السابق بينهم شرطة وضباط ومسؤولون في أحزاب كانوا مطلوبين في العراق ليس من جهة الدولة فحسب، بل من جهات عشائرية وأفراد . مشاكل العودةويعترف كريم سهيل أنه اضطر البقاء خارج العراق لأن عودته الى الوطن تسبب له مشاكل كبيرة بسبب اتهامات وجهت له بقتل رجل ، في مدينة البصرة ، مما اضطره الى العيش في مكان آخر ( رفض ذكر اسمه ) تجنبًا لتأزم الامر مرة أخرى .وترك سهيل العراق منذ عشر سنوات بعد اشتباكات عشائرية راح ضحيتها عدد من الاشخاص . عودة قسريةحالة أخرى ترويها ام غصون التي كانت ضحية العودة القسرية من سوريا بحسب تعبيرها ، فقد كانت ام غصون تتمتع بصفة اللجوء في مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة في سوريا ، وكانت على وشك السفر الى أحد بلدان توطين اللاجئين وعلى الارجح كندا ، لكن القلق من الفلتان الامني في سوريا تسبب في عودتها المفاجئة الى العراق . وعلى الرغم منأنها تلاحظ استقرارًا امنيًا يختلف كثيرًا عن الحال في عام 2008 ، وهي السنة التي تركت فيها العراق ، الا أنها ترى وضعًا مقلقًا لا تستطيع تحمله بسبب عدم قدرتها على اعالة نفسها بسبب البطالة ، اضافة الى غياب المساعدات من قبل الدولة . وتتابع : ما يحصل عليه العائدون من مساعدات حكومية هي عطايا ( رمزية ) لا تتلاءم مع الحاجة الحقيقية للفرد في حياته اليومية . وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين أن عدد العراقيين العائدين من سوريا بلغ حوالي 12 ألف شخص، حيث خصصت منحة أربعة ملايين دينار بشكل مباشر ومن دون إجراءات روتينية عن طريق مراكز تسجيل العائدين. عودة متخفيةمن الظواهر الاخرى بين العائدين ما يتحدث به سعد الشريفي الذي هاجر الى سوريا عام 2004 لاتهامه بالانتماء الى حزب البعث واضطر بعد عودته الى العراق الى العيش متخفيًا في بغداد ، بعدما وجد صعوبة في العودة الى بلدته الاصلية في محافظة النجف ( 160 كم جنوبي بغداد) بسبب معرفة الناس بانتماءاته السابقة . ويأمل الحاج ابو مصطفى الذي عاد الى مدينته بابل (100 كم جنوب بغداد) بعد ثماني سنوات من الاقامة في سوريا، في أن يجد سبل العيش الكريم من جديد في العراق بعدما تقطعت سبل العيش في حي جرمانة في دمشق حيث كان يقيم . ويضيف : اعتبر عودتي قسرية من سوريا لانني هناك استطيع التواصل بشكل جيد مع اولادي المقيمين في الدانمارك وكندا والنرويج .ويصف ابو مصطفى ما تعرض له وبعض العراقيين في سوريا بـ( الشنيع ) ويحمل دلالات التمييز الطائفي . ويروي أن بعض المسلحين كانوا يخيفون العراقيين بغية ابتزازهم ، لإجبارهم على دفع الاتاوات .ويؤكد ابو مصطفى أنه تعرض الى التفتيش الدقيق في سوريا ، لكنه تفاجأ أن نقاط التفتيش مازالت كثيرة في العراق ولم تنخفض وتيرة ، منتقدًا عدم توفير سبل العيش الكريم للعائدين لاسيما وأنه عاطل واضطر الى تأجير صغير على الرغم منأنه يعاني من البطالة .
الواقع .. يختلفالعودة إلى الوطن محفوفة بالمخاطر أحيانًا ويكشف رعد الالوسي من بغداد أنه تعرض للمساءلة عند مدخل قضاء "ابو غريب" غربي بغداد، حيث وجهت له اسئلة تتعلق بالحرية الشخصية، وكذلك التوجه الفكري ، مبينًا أنه شعر في تلك اللحظة بعدم ( عراقيته ) وكأنه قادم من بلد آخر . من جهتها، تنتقد المعلمة المتقاعدة لمياء الجبوري الروتين الذي تقوم به جهات أمنية ، مبينة أنه كان يتوجب عليها الانتظار لفترة طويلة لحين السماح لها بالدخول الى العراق ، مؤكدة أن هناك فرقاً شاسعاً بين ما ينشره الاعلام عن استقبال جيد للاجئين وبين ما يحدث على ارض الواقع .والباحث الاجتماعي هيثم الخفاجي يؤكد أن اهم مشكلة يواجهها القادمون من سوريا البطالة وصعوبة ايجاد مصدر عيش . من الامثلة على هؤلاء علاء الجنابي الذي امتهن تجارةالمواد الغذائية في دمشق لكنه عاد بخفي حنين بعدما تناثرت امواله بين بضاعة تركها هناك وبين ديون تراكمت على زبائن تفرقوا في اصقاع الارض .يقول الجنابي : تهدم ما بنيته في سنوات ، خلال ايام قليلة فقط . الجدير بالذكر أن الجهات الامنية العراقية تقوم بإجراءات تفتيشية يصفها البعض بأنها معقدة وتستغرق وقتًا طويلاً لغرض التأكد من هويات العائدين الى العراق.ويقول مرتضى حسن الذي عاد الى بغداد بعد اقامة سبع سنوات في دمشق ، أن هناك اشاعات بين العراقيين في سوريا والعراق بأن السلطات العراقية ، تبحث عن بعض الاسماء التي لها صلة بتنظيمات حزب البعث في العراق .ويؤكد احمد تومان أنه علق في احد نقاط التفتيش في ابوغريب لعدة ساعات حيث سرت شائعات بين العائدين أن الشرطة تبحث عن اشخاص لهم علاقة بجماعات ارهابية داخل العراق . عودة مفاجئةوسلك تومان مع الكثير من العائدين طريق حلب البري حيث كان القلق يساور الجميع من عصابات مسلحة يمكن أن تقطع الطرق كما حدث مع البعض . ورأى تومان بأم عينه احتجاز افراد عراقيين ينتمون الى مذهب معين من قبل جماعات مسلحة .لكن سعد حسن علي، الموظف في دائرة المهجرين في بابل، يرى أن عودة المقيمين في سوريا كانت مفاجئة للجهات المعنية لكن مع ذلك استنفرت الجهود لتقديم افضل الخدمات للاجئين .ويطالب رعد هادي الذي تعرض مخزنه التجاري للسلب في حلب كما ترك عقارًا باسمه هناك يطالب الجهات المعنية العراقية بمتابعة ممتلكات العراقيين.ويقلق هشام السامرائي من عدم قدرته على استعادة أملاكه في ريف دمشق ، حيث يمتلك شقة وعدداً من الدكاكين . ويشرح كيف هددته جماعات مسلحة بترك المكان موضحة له أنه كعراقي يتوجب عليه المغادرة . لكن حميد البياتي عمل صائغًا للذهب في دمشق ، لم يطق العيش لعدة أشهر في العراق ، حيث قرر السفر للإقامة في الاردن مجددًا . وهاجر البياتي مدينة النجف في نهاية الثمانينيات ، ولم يزر العراق منذ ذلك الحين .ويؤكد سليم حسين أن غربة الثلاثة عقود بين الدول المختلفة جعلته اقل صبرًا في تحمل الظروف الاقتصادية والاجتماعية في العراق ، مما يضطره الى حزم أمتعته من جديد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ماسي انسانية مع الاسف
Rizgar -

ماسي انسانية مع ا لاسف ....., من يدفع الحساب وعلى حساب من اسس السايكس وبيكو هذه الكيانات المصطنعة اللقيطة . مع الاسف الشديد الطبقات المسحوقة والفقراء اول ضحايا الكيانات الاصطناعية الدموية.

قاتل شعب العراق
.. المالكي سيقتل عطشا -

.. المالكي سيقتل عطشا قاتل شعب العراق صاير أبو جاسم .. ولك لو بيك خير كان أخذت حقك من القاتل بشار السفاح قبل كم سنة عندما قتلوا مواطنيك .. كافي هالعنتريات الفارغة إلي ما قتلت ذبابة

أمثال المالكي وحبيب
أبتلي العراق بهؤلاء -

أبتلي العراق بهؤلاء أمثال المالكي وحبيبي والحكيم والشلة التي جاءت على ظهر الدبابة الأمريكية وستخرج على ظهور المطايا. إذا سحبت الثقة من عصابة المالكي الذي تتحكم برقاب العراقيين طيلة سنوات حكمه الفارسي ونهبه لخيرات العراق مع حرامية حزب العلوة، وأن يأتي من بعده شلة حبيبي الصدر، هؤلاء عصابة جيش المهدي العصابجية الذين قتلوا وهجروا واستباحوا دماء العراقيين ونهبوا الأموال وسلبوا الأعراض، يعني كما يقول المثل الشعبي العراق: إذا ذهب أبو المحابس وجاء حبيبي ؟ فما الفرق؟ ".

ستكون نهايته بالقنادر
ﻋﻤﻴﻝ الشيطان ...المالكي -

ﻋﻤﻴﻝ الشيطان ...المالكي ستكون نهايته بالقنادر فأصبح منبوذ من قبل كل الشعوب العربيه اللهم تقبل شهدائنا واصبروا اهلي فأن الخلاص من عصابات الشيطان المالكي ..ﻴﻗﻭﻟﻮﻦ ﻠﻧﺎ ﻄﺎﺌﻔﻴﻪ ﻮ ﺤﺗﻰ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﻟﻡ ﻴﻅﻬﺮ ﺃﻱ ﻋﻟﻮﻱ ﺃﻮ ﺷﻴﻌﻲ ﻔﻲ ﺍﻠﻌﺎﻟﻡ ﻮ ﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻄﺎﻏﻴﻪ .المالكي ﻤﺟﺭﻡ ﻟﻜﻧﻬﻡ ﻴﻧﺴﻭﻦ ﺃﻦ ﺍﻟﺗﺎﺭﻴﺦ ﻟﻦ ﻴﻐﻔﺭ ﻟﻬﻡ ﻮ ﺍﺮﻴﺩ ﺍﻥ ﺃﻋﺮﻒ ﻫﻞ ﻴٶﻤﻧﻭﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺑﻭﺟﻭﺪ ﺍﻟﻟﻪ ﺃﻧﺎ ﺃﺷﻚ ﻔﻲ ﺫﻠﻠﻙ

صدرت لكم للعراق
القتل صناعة أيرانية -

القتل صناعة أيرانية صدرت لكم للعراق وأنت بدعتم بها ,القاعدة صناعة أيرانية ممولة وجميع من فيها هم من الشيعة , ويتستروا بأنهم سنه ,فيكفي أن لجنه دولية التي حققت في قتل الحريري , أقرت أن من من نفذ العملية ,ثلاث مجموعات المجموعة المهمة هي من تفبرك الأدلة , ..

وسنسقط المالكي
لقد اسقطنا الجعفري -

لقد اسقطنا الجعفري لكونه غير جدير بحكم العراق وسنسقط المالكي لكونه ايضا لا يصلح للحكم وان مصلحة العراق فوق كل اعتبار يا مالكي انت لم يبقى لك احد عاديت الاكراد والاتراك وطبعا السنة وحتىالمسيحيين والايزيديين اذا قد حفرت قبرك بنفسك ولكن اخشى ان تكون مثل صدام تخرب العراق برحيلك

العراق الى افشل دوله با
قد حول ﺍﻠﺷﻴﻌﻪ* -

قد حول ﺍﻠﺷﻴﻌﻪ* العراق الى افشل دوله بالعالم .. الذي يرتبط بأحزاب ايران غير ﺍﻠﺷﻴﻌﻪ* ...اهذا هو العراق يابان الشرق الذي فلق ﺍﻠﺷﻴﻌﻪ* رؤسنا به ..نعم يا مالكي هذا هو العراق الياباني في اللطم والفساد .. ﺍﻠﺷﻴﻌﻪ* تحرروا من القمقم والان يلبسون المزركش وبدلات النايلون وسيارات كيا وهنداي ....مبروك عليكم مالككم ويابانكم وبالعافيه

الا على جثته مثلما صدام
ان المالكي لن يترك -

اقول للعراقيين الشرفاء بعربهم و كردهم ان المالكي لم و لن يترك السلطة الا على جثته مثلما فعل قبله صدام و ربما المالكي اسوء من قبله لان صدام كان يقول علنا و يفعل علناولكن المالكي يقول علنا اشياء لارضاء الناس و لكن و يفعل عكس اقوالهاخلف الكواليس حيث هذا الرجل ازاح الجعفري من امانة حزب الدعوة و تامر على الصدر و تامر على ال الحكيم وتامر على القائمة العراقية و على الكرد ووو الخ فقط لكي يبقى هو وحده في الساحة و لكن نسي المالكي ان العراق لم يقبل بصدام فكيف يقبل بمتامر علىالجميع هيهات هيهات ان تبقى على راس الحكم هذه المرة لان العابك كلها اصبحت مكشوفة يا بائع السبح

هم الحرامية والمنافقين وا
احباب المالكي .. -

احباب المالكي ......هم الحرامية والمنافقين واللكامة والعربنجية والمطاية والحثالات والنكرات يعني باختصار ماكو شريف واحد يحب المالكي

خليتوا المالكي ابو السبح
بالعافيه عليكم يا عراقيين -

بالعافيه عليكم يا عراقيين خليتوا المالكي ابو السبح يحكمكم ويتلاعب بيكم مرضيتوا بصدام اجاكم الانكس منه صدك لو كال المثل العراقي القديم متشوف خيري اذا متجرب غيري تستاهلون رضيتوا بالايراني يحكمكم

غير نكران
ماذا تتوقع اخي الكريم -

ماذا تتوقع اخي الكريم كاتب المقالة من ابناء المتعة غير نكران الجميل وعض اليد التي تمتد لهم بالعون والمساعدة وماذا يمكن لنا ان نتوقع من شخص كالمالكي ومن معه غير ان يؤتمر باوامر جمهورية الشر الاسلامية فما هو الا موظف في بلاط مرشد الجريمة الايراني الولي اللافقيه..

وراح تشوفون اكثر واكثر
ظلو ساكتين يا عراقيين -

ظلو ساكتين يا عراقيين وراح تشوفون اكثر واكثر من العميل المالكي.. شوفو السوريين اللي تحدوا اقذر نظام بتاريخ البشرية وتعلموا الغيرة والشجاعة منهم.. يعني متكلولي اشفتو من المالكي كل هالسنين.. لا ماي لا كهرباء لا شغل والمالكي وشلة الحرامية ناهبين البلد

رمزا الفساد والجهل واللطم
عراق المالكي والصدر -

عراق المالكي والصدر رمزا الفساد والجهل السياسي واللطم واسافاه ،اللهم خلصنا من هذه الوجه النكره وارزقنا باناس عراقيين اصلاء ،يحملون الدم العراقي الاصيل,يحفظون عز العراق وليسوا عبيد لدول الجوار

متى اهتم المالكي بالشعب
المهندس محمد الموسوي -

متى اهتم المالكي بالشعب حتى يهتم بالعراقيين القادمين من سوريا وهل المواطن العراقي محترم لدى المالكي حتى يحترم العراقيين النازحين من سوريا انا متأكد انه يعتبهم بعثية وليسوا بعراقيين وكما صرح باستقبالهم في البداية إننا نعيش في ظل حكومة لاتحترم المواطن العراقي فمنذ السقوط ولحد الان الكهرباء على حالة والخدمات معدومة تقريباً ولا احترام ولا امان ولا ولا ولا , المهم كيف يسرقون العراق وكيف ينفذون اجنداتهم الخارجية وكيف يطيعون اسيادهم والحرب قائمة بين ايران وامريكا في السيطرة على العراق وأما الساسة ففاسدون ومنتفعون ويبحثون عن مصالحهم ولا يهمهم الشعب مهما عانا ويعاني فجيوبهم ليئة والشعب تعلم على الذل والخنوع والخضوع والكلام ممنوع لماذا ياشعب العراق ياشعب الثورات على الطغاة هل نسيتم تاريخكم ام ماذا .