إخوان مصر: نواب سابقون وإعلاميون وراء حرق مقراتنا

القاهرة:أكد عبد المنعم عبد المقصود، محامي جماعة الإخوان المسلمين في مصر، أن الجماعة ستتقدم خلال أيام ببلاغ للنائب العام تتهم فيه جهات وأشخاصًا بعينها بالوقوف وراء حرق والاعتداء على مقرات لحزب الحرية والعدالة، مشيرًا إلى أن الجماعة ستحمي مقراتها بنفسها إذا لم تتحرك الجهات الأمنية.

جاء ذلك في وقت اتهم الحزب الإخواني على موقعه الرسمي "النائبين السابقين محمد أبو حامد ومصطفى بكري والإعلامي توفيق عكاشة بالتحريض على حرق مقرات الإخوان المسلمين والحرية والعدالة". وأوضح عبد المقصود لمراسل وكالة الأناضول للأنباء "سنواجه بحسم محاولات الاعتداء على مقراتنا، ونتخوف من تزايدها في ظل تباطؤ التحقيق مع بعض الأشخاص الذين دأبوا على نشر الأكاذيب ضد جماعة الإخوان والحرية والعدالة، والتحريض عليهما". وأشار إلى أن الجماعة والحزب سيعملان على حماية مقراتهما بكل السبل والطرق المتاحة، من خلال كوادرهما وأفرادهما في كل المناطق والمحافظات، وذلك إذا لم تقم الجهات الأمنية المعنية بالأمر بحماية تلك المقرات، على حد قوله. وكان محامي الجماعة قد ذكر في بيان اليوم الأحد أن "من دعا إلى تنظيم مظاهرات ضد الجماعة يوم 24 أغسطس/ آب وحرض على حرق مقراتها يمثلون تهديدًا خطيرًا لدولة القانون، كما أنهم يعرقلون مسيرة التحول الديمقراطي التي شهدتها مصر، ويعملون جاهدين لإعادة إنتاج النظام السابق"، على حد قوله. وكان النائب في مجلس الشعب المنحل محمد أبو حامد قد دعا إلى التظاهر أمام مقرات جماعة الإخوان وحزبها، معتبرًا أن "مكتب الإرشاد بالجماعة هو الذي يحكم مصر"، وهو ما أيده كل من عكاشة وبكري. وطالب عبد المقصود في البيان وزير الداخلية بضرورة "توفير حماية أمنية لجميع مقار جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة درءًا لأى اعتداء يقع عليها"، كما طالب وزير العدل بضرورة "انتداب قاضٍ للتحقيق في هذه الوقائع والاتهامات الموجهة لهؤلاء المحرضين، حتى لا يتمادوا في تحريضهم". وكان مقران لحزب الحرية والعدالة قد تعرضا للحريق في محافظة الجيزة (جنوب القاهرة) فجر أمس السبت، فيما تعرض مقر لجماعة الإخوان لاعتداء من جانب مجهولين، ولم تسفر هذه الحوادث عن أي خسائر بشرية.