أخبار

دعوات في مصر لمراجعة الإتفاقيات الأمنية مع إسرائيل بعد هجوم سيناء

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: دعت عدة شخصيات ومجموعات سياسية مصرية الاثنين الى مراجعة الملاحق الامنية لاتفاقية السلام بين مصر واسرائيل التي تفرض قيودا على التواجد العسكري المصري في سيناء غداة الهجوم الذي راح ضحيته 16 من حرس الحدود المصريين.

وقال عمرو موسى الامين العام السابق للجامعة العربية الذي كان مرشحا للانتخابات الرئاسية الاخيرة في بيان انه "يقترح" على الرئيس محمد مرسي "أن يستعد بصفة عاجلة لطلب تعديل الملاحق الأمنية لمعاهدة السلام المصرية الاسرائيلية حتى تتمكن الجهات الأمنية والقوات المسلحة من فرض الأمن في سيناء ومراقبة الحدود ووقف التسريبات الإرهابية".

كما اكد موسى تأييده لقرار اغلاق معبر رفح لأجل غير مسمي الذي اتخذته السلطات المصرية فور وقوع الهجوم، وفقا لوسائل الاعلام المحلية. وقال "اتفق مع قرار إغلاق معبر رفح الذي لابد أن يستكمل بإغلاق الأنفاق بالكامل طالما أصبح المعبر والأنفاق مصدرا قويا لإحتمال التسرب إلى سيناء".

ودعا حزب البناء والتنمية الذي اسسته الجماعة الاسلامية (تنظيم اسلامي سلفي كان يتبنى العمل المسلح قبل ان ينبذ العنف في نهاية تسعينات القرن الماضي) في بيان الى "مراجعة الاتفاقيات الأمنية التي تحكم التواجد الأمني المصري في منطقة سيناء حيث يجب أن تتواجد في سيناء القوة المصرية الرادعة والحارسة لأمن مصر القوي".

وطالب القيادي الناصري حمدين صباحي الذي احتل المرتبة الثالثة في الانتخابات الرئاسية الاخيرة الى تعديل الاتفاقيات الامنية مع اسرائيل. وقال في بيان ان "حماية الامن القومى المصرى يرتبط بوضوح بالسيادة المصرية غير المنقوصة على كامل تراب سيناء وهو ما يتطلب إعادة النظر فى الإتفاقيات الأمنية" مع اسرائيل. وتفرض الملاحق الامنية لمعاهدة السلام المصرية-الاسرائيلية المبرمة عام 1979 قيودا على اعداد وتسليح الجيش المصري في شبة جزيرة سيناء.

الجيش المصري: عناصر من غزة ساندت بقصف مدفعي الهجوم

وأكد الجيش المصري في بيان اصدره بعد ظهر الاثنين ان "عناصر من قطاع غزة" عاونت المجموعة المسلحة التي هاجمت القوات المصرية في سيناء الاحد من خلال قصف مدفعي لمنطقة كرم ابو سالم حيث وقع الهجوم ما اودى بحياة 16 من حرس الحدود.

وقال الجيش في بيانه انه "في توقيت الافطار ومع آذان المغرب هاجمت مجموعة ارهابية يبلغ عددها 35 فردا احدى نقاط تمركز قوات حرس الحدود المصرية جنوب رفح مما اسفر عن استشهاد 16 فردا واصابة 7 منهم 3 اصابات حرجة". وشدد على ان "هذا الهجوم تزامن مع قيام عناصر من قطاع غزة بالمعاونة من خلال اعمال قصف بنيران مدافع الهاون على منطقة معبر كرم ابو سالم".

واضاف البيان ان "هذه المجموعة الأرهابية قامت بالاستيلاء على مركبة مدرعة واستخدمتها فى اختراق الحدود المصرية الأسرائيلية من خلال معبر كرم ابو سالم جنوب قطاع غزة حيث تعاملت معها القوات الأسرائيلية ودمرتها".

وتوعد الجيش في بيان بانه "سيجابة بالقوة" مرتكبي الاعتداء على القوات المصرية مشددا على ان "القوات المسلحة حرصت خلال الأشهر الماضية وطوال فترة احداث الثورة على حفظ دماء المصريين باعتبارهم ابناء وشركاء فى هذا الوطن يتفاعلون مع احداثه الا انها تعتبر الفئة التى قامت باعتداء امس ومن يقف وراءهم اعداء للوطن وجبت مجابهتهم بالقوة".

الفصائل الفلسطينية تقر فعاليات استنكارًا للهجوم على حرس الحدود

هذا ودانت الفصائل الفلسطينية في اجتماع ظهر الاثنين في مدينة غزة الهجوم "البشع" الذي راح ضحيته 16 جنديا من حرس الحدود المصريين قرب معبر كرم سالم على الحدود مع مصر وقررت تنظيم فعاليات تضامنية مع اهالي الضحايا.

وقالت الفصائل بعد اجتماعها الذي عقد في مقر المجلس التشريعي في غزة في بيان ان "الشعب الفلسطيني بكافة قواه الوطنية والاسلامية ومؤسسات المجتمع المدني يدين هذه الجريمة البشعة والمدبرة من جهات معادية لكلا الشعبين المصري والفلسطيني".

واضاف البيان ان "المستفيد الوحيد من هذه الجريمة النكراء هو العدو الاسرائيلي الذي يسعى باستمرار لخلط الاوراق وخلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة واستحداث المبررات لابقاء الحصار على غزة".

واتفقت الفصائل على "تنظيم وقفة تضامنية وفتح بيت عزاء للشهداء في منطقة الجندي المجهول (غرب غزة) وذلك بدءا من الساعة الخامسة عصر اليوم الاثنين وكذلك توجيه رسالة تضامنية للقيادة المصرية". واكدت الفصائل ان "امن مصر من امن الشعب الفلسطيني" مبدية الاستعداد "لمتابعة تداعيات هذه الجريمة والتعاون المشترك وبذل ما امكن لتحقيق ذلك".

وفي تصريح صحافي قال ايمن الششنية القيادي في لجان المقاومة الشعبية ان "الاعتداء على الجنود المصريين يتقاطع مع مخطط صهيوني امريكي من اجل الزام مصر بقيود واتفاقيات جديدة بما يتعلق بالتسوية مع الكيان الصهيوني".

من جهة ثانية اجرى رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية الاثنين اتصالا هاتفيا "مطولا" مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الوزير مراد موافي تناول فيه "التعاون الامني المشترك" بعد الهجوم على حرس الحدود المصريين في سيناء، وفق ما اعلن الناطق باسم حكومة هنية.

وقال طاهر النونو ان المحادثات بين الرجلين "تركزت حول جريمة قتل الجنود المصريين والتعاون المشترك الذي يحمي الامن القومي بين الشعبين الشقيقين". وكان هنية ترأس ليل الاحد اجتماعا طارئا ضم وزير داخليته وقادة الاجهزة الامنية حيث اعطى اوامره بالاستنفار الامني على الحدود واغلاق الانفاق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف