فرنسا تطالب سلطات بورما بحماية الأقلية المسلمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: طالبت فرنسا السلطات البورمية بحماية كل المدنيين من دون تمييز والتحقيق في تجاوزات محتملة بحق المسلمين في ولاية راخين. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فانسان فلورياني في بيان له اليوم إن "فرنسا تعلق أهمية كبرى على تسوية سلمية عن طريق التشاور للمسائل الاثنية في بورما لتحقيق مصالحة وطنية".
وأضاف فلورياني أن بلاده تطلب توضيح وضع المسلمين في ولاية راخين غرب بورما "بموجب قانون الجنسية وكذلك ان يستفيدوا من كامل حقوقهم في إطار احترام حقوق الإنسان. ودعت فرنسا إلى اتخاذ "تدابير فورية" لتهدئة التوتر والسماح بنقل "المساعدات الإنسانية من دون عقبات" للنازحين. كما ترغب في أن تحدد السلطات البورمية استراتيجية ترمي إلى المصالحة تقوم على الدمج، وليس التفريق بين المجموعتين.
يذكر أنه منذ يونيو/حزيران الماضي تدور مواجهات بين البوذيين والمسلمين في ولاية راخين حيث غالبية السكان من البوذيين، وحيث يعيش حوالى 800 ألف شخص من أقلية الروهينجيا المسلمة. واتهمت منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان قوات الأمن البورمية بارتكاب تجاوزات خصوصًا ضد الروهينجيا، وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها للقمع بحق المسلمين. لكن الحكومة رفضت هذه الاتهامات.
وتعتبر الأمم المتحدة الروهينجيا واحدة من الأقليات الأكثر اضطهادا في العالم، وهي ليست من المجموعات الاثنية المعترف بها في بورما. وكانت الخارجية الفرنسية قد أعربت الجمعة الماضية عن "قلقها" لقرار بنغلادش منع نشاط ثلاث منظمات غربية غير حكومية لمصلحة اللاجئين الروهينجيا الذين يفرّون من أعمال العنف في بورما.