أخبار

فياض: قطاع غزة بات يتسم سمات الكيان القائم بذاته

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رام الله: قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بان قطاع غزة بات يتسم بسمات الكيان القائم بذاته، مع كل يوم يمر دون تحقيق المصالحة، وان ذلك لا يخدم حل الدولتين. وقال فياض في رده على سؤال لوكالة فرانس خلال لقائه مع صحافيين فلسطينيين في مكتبه ليلة الاثنين "بعد خمس سنوات مما جرى في غزة، وكل يوم يمر دون خطوات عملية في تحقيق المصالحة، بدأت غزة تتسم سمات كيان قائم بذاته، ليس دولة ولا سيادة، ولكن كيان قائم بذاته".

واضاف فياض "اذا كان الموضوع لا زال يمكن التعامل معه في اطار العملية السياسية بدون تغيير جوهري، فالدولة الفلسطينية بدون غزة مستحيلة، وهذا ليس حديث عاطفي او وجداني بقدر ما هو تحليلي".

وقال "في اسرائيل من بقي من مؤيدي مشروع حل الدولتين او من يروج له يستند الى البعد الجغرافي، خاصة ان التقديرات تقول بانه في العام 2120 سيكون عدد الفلسطينيين اكثر من اليهود الذين يعيشون في فلسطين التاريخية، ولهذا السبب الدولة الفلسطينية هي مصلحة اسرائيلية".

وتابع "اذا بقي الوضع على ما هو عليه، فان مليون و700 الف فلسطيني سيكونون خارج الحسبة الديمغرافية في ذهن من يحسب سواء من اليمين الاسرائيلي او اليسار". وقال" اذا تكرس هذا الواقع، وباتت غزة كيانا قائما بذاته، فان حجم المنادين بحل الدولتين سيضعف كثيرا".

ودعا فياض الى تبني منطق "المانيا الاتحادية" ابان الانفصال بين الالمانيتين (الشرقية والغربية) 1949-1990، لتجاوز حالة الانقسام الفلسطيني القائمة بين غزة والضفة الغربية. وقال "السلطة الوطنية ليس فصيلا، هي بيت لكل الفلسطينيين، ويجب ان يتم التعامل بالمنطق الذي تصرفت به المانيا الاتحادية، هذا المنطق ادى الى انهيار الجدار (جدار برلين)".

وفيما يخص المصالحة الفلسطينية، قال فياض بانها "باتت مثل عملية السلام، يسودها شعور باليأس وفقدت مصداقيتها، والناس ملت، ومعهم حق، بان النهج يجب ان يتغير". واضاف "من المفترض ان تبدأ عميلة تغيير النهج، والاحتكام للشعب من خلال الانتخابات".

وتعذر تحديد موعد لاجراء انتخابات في الاراضي الفلسطينية بسبب خلافات حول تنفيذ اتفاق المصالحة. وفي 2 تموز/يوليو، اوقفت حركة حماس عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة منددة باختيار مسؤولي الانتخابات في القطاع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف