أخبار

سوريون يهربون من الرصاص في بلادهم إلى الثعابين في الأردن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ارتاح السوريون الذين فرّوا من بلادهم من الهجمات والتفجيرات وإطلاق النار وقذائف الهاون، لكنهم الآن يواجهون مخاطر من نوع آخر بعدما لجأوا إلى مخيم "الزعتري" في الأردن: الثعابين والعقارب، والعواصف الترابية.

مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن

لميس فرحات: تحدث موقع "هافينغتون بوست" الإخباري عن الأوضاع السيئة التي يكابدها السوريون، الذين لجأوا إلى مخيم الزعتري، الذي يلقبه البعض بـ "مخيم الموت البطيء"، وليس الموت السريع المفاجئ، الذي كان يتربص بهم في سوريا.

تجمهر عدد من اللاجئين السوريين أمام إحدى الخيم للاحتجاج على الأوضاع في مخيم الأردن. وقال أحدهم، ويدعى أبو سامي، الذي فرّ من درعا مع أسرته: "نجونا من القصف، وتركنا بيوتنا، لنواجه هذا العذاب، ونموت في الأردن!".

السلطات الأردنية تقول إن الطفرات المفاجئة للاجئين شغلت كل الوحدات السكنية المتاحة في المجتمعات المحلية على طول الحدود، مما اضطرها لبناء هذا المخيم على عجل بوساطة خيم تمتد على بعد 11 كيلومتراً (سبعة أميال) إلى الجنوب من الحدود السورية. واستوعب الأردن أكثر من 150 ألف لاجئ سوري، مع بداية الثورة ضد الرئيس بشار الأسد في العام الماضي.

حتى وقت قريب، استضافت العشائر التي تنتشر على الحدود بعض السوريين، إضافة إلى جماعات الإغاثة التي عملت على تأمين بيوت مشتركة للبعض الآخر. وبدت السلطات الأردنية مترددة في إقامة المخيم، ربما لتجنب إغضاب نظام الأسد الاستبدادي.

لكن فيما يستعر القتال في حلب ودمشق، أكبر مدينتين في سوريا، ارتفعت أعداد الفارين من هذه المناطق، الذين يصلون إلى دول أخرى مجاورة، فمساء يوم السبت وحده، سجل وصول 4 آلاف سوري إلى الأردن.

في محاولة لاستيعابهم، افتتح مخيم الزعتري في 29 تموز/يوليو في سهل صحراوي مقفر، حيث يعاني نحو 3300 نازح سوري من حرارة مرتفعة جداً في النهار ومنخفضة في الليل. وتدير الحكومة الأردنية المخيم، وتوفر لهالمواد الغذائية وغيرها من المستلزمات، في حين أن الأمم المتحدة ساعدت على إعداد الخيام والبطانيات وغيرها من اللوازم.

أم نادية (26 عاماً) أم لطفلين، وهي حامل وتعاني مرض الربو، تشعر بالقلق على صحتها وصحة اطفالها، فتقول: "أعاني سعالاً مستمرًا. لا يمكنني الوقوف على قدمي، وهذا فقط بعد ثلاثة أيام هنا. أنا مريضة جداً من الطقس والغبار هذا". وأضافت: "ماذا عناولادي الصغار؟، بالتأكيد سوف يصابون بالتهاب الشعب الهوائية أو غيره من الأمراض".

من جهته، يقول أبو كمال (40 عاماً) الذي فرّ مع عائلته الكبيرة في رحلة شاقة استمرت 17 ساعة سيراً على الأقدام من دير الزور إلى المخيم: نحن سعداء لوصولنا إلى الأردن بأمان. لكن ما إن دخلنا إلى مخيم الزعتري، قتلنا عقربين والكثير من الثعابين".

أوضاع مزرية يواجهها النازحون في الزعتري

يتأفف البعض الآخر من اللاجئين من عدم وجود خدمة هاتف في المنطقة ليتمكنوا من الاطمئنان إلى ذويهم في سوريا، ويقولون أيضًا إن الوجبات تقتصر على الأرز وبعض اللحم أو الدجاج من دون خضر أو فواكه.

ونقل موقع "هافنغتون بوست" عن أبو خالد قوله: "ليست لدينا الفواكه أوالخضر، لكن لدينا الكثير من الغبار والرمال والحرارة. الشيء الوحيد الذي ينقصنا هو حفر للمقبرة". من ناحية أخرى، يقول لاجئ آخر (ابو أحمد) إنه نظم احتجاجاً في المخيم اعتراضاً على الظروف الصعبة، "لكنّ المسؤولين هنا قالوا لنا إننا إذا لم نعد إلى خيامنا، سيقومون بتسليمنا إلى أجهزة الأمن السورية".

وأضاف: "هذا غير مقبول. هربنا من الموت من قوات الأسد، وجئنا بحثاً عن ملاذ آمن لتهددونا أنتم؟". ورفضت السلطات الأردنية الرد على هذه المزاعم.

واعترف ممثل المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى الأردن، أندرو هاربر، أن الأوضاع في المخيم ليست مثالية، لكنه وعد بتنفيذ بعض التحسينات لتخفيف الظروف الصعبة.

خارج مخيم الزعتري في الأردن، وقفت فتاة تبلغ من العمر16 عاماً، وصرخت: "نحن السوريين استضفنا كل من كانوا في حاجة إلى مساعدتنا في السنوات الماضية، أي الفلسطينيين واللبنانيين والعراقيين. لماذا تعاملوننا بهذه الطريقة؟".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ما في فايده
صوت الحق -

يا جماعه قولوا شكرا لله ولللاردن وين كنتو ووين صرتو وان شاء الله الفرج قريب.

سواح
saad husein -

كل مرة نسمع ان السوريين او الاردميين استقبلوا اللاجئين العراقيين، في الواقع العراقيون ذهبوا سواح وليسوا لاجئين، دخلوا سوريا واردن بجوازات سفر عادية، ومعهم مصاري ، واجروا بيوت وصرفوا على انفسهم، قلبي على السوريين لانه شعب طيب، ولكن لا تقولوا انكم استقبلتهم لاجءين عراقيين لان العراقيين لم يكونوا لاجئين الا بالاسم

مخيم الزعتري
Ndal -

إلي بطلع من داره بقل مقداره . ما أفصح الأمثال العربيه

الثعابين والعقارب
عربي قديم -

لا تنزعجوا كثيرا من هذه الثعابين والعقارب لانها جزء من الضيافه الاردنيه هله والله بالنشامى , مقلب كبير من اخوه اعزاء نرجو تقبله بروح رياضيه خخخخخخخخخ

100%
سناء -

الى الفتاة السورية اقول اهلا بك وبعائلتك عندنا في العراق فالعوائل السورية مرتاحة مع اخوانهم العراقيين واهالي الانبار لم يقصروا معهم ابدا مع اني لست في العراق لكنني متاكدة 100%

عراقية
عراقية -

200 الف لاجىئ لا أعتقد أن الحكومة الأردنية قادرة على ايوائهم في فنادق 5 نجومبعدين الأردن بلد فقير يعني أحمدوا ربكم انهم استقبلوكم أنا لي تجربة مع هذا الشعب المضياف ولم يقصروا في شيئ للعلم انه في هذا المخيم فقط 10 الاف لاجئ ويبقى 190 ألف موزعين في جميع انحاء الاردن وفي العاصمة عمان 30 الف ..

حقيقة مرة
ماي خابط -

يعني إللي يروح للأردن شيتوقع غير العقارب و الذل و الإهانة ؟ من واقع تجارب العراقيين على مدى سنوات و سنوات

عراقية
عراقية -

200 الف لاجىئ لا أعتقد أن الحكومة الأردنية قادرة على ايوائهم في فنادق 5 نجومبعدين الأردن بلد فقير يعني أحمدوا ربكم انهم استقبلوكم أنا لي تجربة مع هذا الشعب المضياف ولم يقصروا في شيئ للعلم انه في هذا المخيم فقط 10 الاف لاجئ ويبقى 190 ألف موزعين في جميع انحاء الاردن وفي العاصمة عمان 30 الف ..

الاردن ملجأ العرب
يوسف يوسف -

والله لا اقول الا الله يعين الاردن فهذه المملكة منذ تأسيسها وهي تستقبل اللاجئين من كل جيرانها فقد استقبلت الفسطينيين والعراقيين واللبنانيين والآن تستقبل السوريين وكل ذلك بالرغم من مواردها المالية المتواضعة. وادعو الله ان لا يحدث شيئ في السعودية يؤدي الى نزوح اللاجئين منها لأنهم لن يجدوا بلدا يؤويهم سوى هذا البلد العظيم.

اللجوء الى اوروبا نعمة
قيس منصور -

لا اعرف لماذا هذا الفرق الشاسع بين طريقة استقبال الدول الاوربية للاجىء عربي و طريقة استقبال الدول العربية والاسلامية له.اوروبا تسكنه في منازل و توفر له كل وسائل الراحة و الرعاية الصحية و يكون حاله حال اي مواطن اصلي يذهب الى نفس المستشفى او المدرسة او المطعم و يخصص له مصروف شهري والاهم من ذلك كله "الاحترام" فلا تجد من يتأمر عليه وهو مجرد لاجىء من مجتمع و ثقافة مختلفة تماما عن اوروبا. الدول العربية تسكنه في مخيمات على الحدود بلا وسائل راحة و الرعاية الصحية مجرد بالاسم. لا مدارس و لا مصروف شهري. و الطعام يوزع بأحتقار و كأنها استجداء وعلى اللاجىء الشكر و الامتنان الدائم. و الاحترام هو ايضا مفقود تماما فيحس اللاجىء بأنه ادنى منهم وهم اسياده رغم شراكة التقاليد و الدين و حتى الدم!

الاردن ملجأ العرب
يوسف يوسف -

والله لا اقول الا الله يعين الاردن فهذه المملكة منذ تأسيسها وهي تستقبل اللاجئين من كل جيرانها فقد استقبلت الفسطينيين والعراقيين واللبنانيين والآن تستقبل السوريين وكل ذلك بالرغم من مواردها المالية المتواضعة. وادعو الله ان لا يحدث شيئ في السعودية يؤدي الى نزوح اللاجئين منها لأنهم لن يجدوا بلدا يؤويهم سوى هذا البلد العظيم.

ياويلكم
احمد الكندري -

هههه الله يكون بعونكم ويا يلكم يا سوريين وانتم بضيافة النشامى لسة ما شفتم شي وستبدأ الحكومة الاردنية كالعادة بالتسول والشحاذة باستجداء الدول الاوربية للمساعدات المالية من اجل معسكرات اللاجئين السوريين ولديهم اخصائيين بالاستجداء***** ياسوريين مفكرين دخول الحمام مثل خروجه لم يترككم النشامى الا بعد ان يجلبوا الاموال من الاستجداء وسلم لي على درعا

ياويلكم
احمد الكندري -

هههه الله يكون بعونكم ويا يلكم يا سوريين وانتم بضيافة النشامى لسة ما شفتم شي وستبدأ الحكومة الاردنية كالعادة بالتسول والشحاذة باستجداء الدول الاوربية للمساعدات المالية من اجل معسكرات اللاجئين السوريين ولديهم اخصائيين بالاستجداء***** ياسوريين مفكرين دخول الحمام مثل خروجه لم يترككم النشامى الا بعد ان يجلبوا الاموال من الاستجداء وسلم لي على درعا