أخبار

سياسيون: تفجيرات رفح تنهي شهر العسل بين حماس والإخوان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أكد الخبراء والمحللون السياسيون أن تداعيات تفجيرات رفح الأخيرة والتي راح ضحيتها "16" من جنود حرس الحدود في الجيش المصري سوف يكون لها تأثير سلبي على العلاقات بين حركة حماس والإخوان المسلمين، التي شهدت تطورًا كبيرًا خلال الأيام الماضية بإعلان الرئيس محمد مرسي عن فتح المعابر، وتقديم المساعدات إلى قطاع غزة، وإلغاء تأشيرة دخول الفلسطينيين لمصر.

محمد مرسي (يمين) وخالد مشعل

أحمد حسن من القاهرة: أكد الخبراء أن الرئيس والإخوان في مأزق كبير أمام الرأي المصري، فهم مطالبون الآن بوقف تلك العلاقات المفتوحة إرضاء للانتقادات التي وجّهت إلى الإخوان، بسبب تلك العلاقات ومدى تأثيرها على أمن البلاد.

يقول الدكتور عبد السلام النويري أستاذ العلوم السياسية في جامعة أسيوط لـ"إيلاف": إن تفجيرات رفح وضعت الإخوان في مأزق شديد أمام الرأي العام، حيث إن الكثيرين قد انتقدوا العلاقات المفتوحة بين الإخوان وحركة حماس والزيارات المتكررة لإسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية السابق لمكتب الإرشاد ولقاءاته بالرئيس محمد مرسي، وما تبع ذلك من إعلان رئاسة الجمهورية عن فتح معبر رفح باستمرار، وتقديم مساعدات مفتوحة إلى قطاع غزة، وخاصة الكهرباء، وإلغاء تأشيرات دخول الفلسطينيين لمصر.

وقال: إن الاتهامات بمشاركة فلسطينيين في الهجوم وقتل الجنود المصريين أكدت صحة الانتقادات السابقة، وإن القرارات التي اتخذها الرئيس محمد مرسي كان لها التأثير الواضح على أمن البلاد.

وأشار الدكتور النويري إلى أن حركة حماس عليها إثبات عدم مشاركتها في الهجوم، ومساعدة الحكومة المصرية على كشف وضبط الجناة، فالشعب المصري لن يسمح مرة أخرى للإخوان بالحديث عن علاقات مع حماس، أو حتى مجرد القيام باستقبال أي من قيادات الحركة في مصر.

كما أكد الدكتور عبد الغفار شكري الخبير السياسي لـ "إيلاف" أن الأيام أثبتت أن قرارات الإخوان دائمًا خطأ، وليست عندهم خبرة سياسية، فقد أسرعت قيادات الجماعة في إقامة علاقات مفتوحة مع حركة حماس من دون معرفة تأثير ذلك سياسيًا على مصر والمنطقة.

وقال: إن تفجيرات رفح تقف وراءها الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، بهدف توصيل رسائل سياسية، أهمها توقف العلاقات بين مصر وحماس، وخطورتها على أمن تل أبيب، مستغلين رفض الرأي العام لتلك العلاقات.

ورأى أن شهر العسل بين الإخوان وحماس سيتوقف موقتًا إلى حين الانتهاء من أزمة استشهاد الجنود المصريين على الحدود، حيث إن الإخوان لن يجرؤوا على الحديث عن تلك العلاقات وكذلك الرئيس، وأول توقف لشهر العسل بين الطرفين، عدم اعتراض حزب الحرية والعدالة ومكتب الإرشاد على قرار غلق معبر رفح لأجل غير مسمى، والأمر نفسه لم تعلق قيادات حركة حماس على القرار.

معتقدًا أن قرار غلق معبر رفح قد أجبر عليه الرئيس محمد مرسي، وأن قرار الغلق وراءه المجلس العسكري، وللمرة الثانية يثبت فيها الرئيس مرسي أن قراره بفتح علاقات مفتوحة بين مصر وحماس وتجنب الشرعية المتمثلة في الرئيس الفلسطيني كان خطأ وغير مدروس، وأنه صدر تحت تأثير مكتب الإرشاد.

واستبعد شكري تأثير تفجيرات رفح على طلب السلطة الفلسطينية بالانضمام إلى عضوية الأمم المتحدة، حيث إن التحقيقات لم تثبت تورط الفلسطينيين في التفجيرات بعد، الأمر الآخر أن الولايات المتحدة لن تتراجع في قرارها برفض عضوية فلسطين في الأمم المتحدة في مقابل إرضاء تل أبيب.

من جانبه، يرى جمال حشمت عضو الهيئة العليا في حزب الحرية والعدالة أن مصر لديها مسؤوليات تاريخية تجاه القضية الفلسطينية، ومن غير المسموح إغفال مصر عن تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، وخاصة قطاع غزة، الذي يعاني أزمات معيشية كبيرة، مؤكداً لـ"إيلاف" أن العلاقات بين حماس والإخوان خلال الفترة الماضية كانت شيئًا طبيعيًا، طالما أن اللقاءات تمت في النور، وتصب في مصلحة تقديم المساعدات إلى الشعب الفلسطيني، ومساندة المقاومة في دفاعها ضد الاحتلال الإسرائيلي.

مشيرًا إلى أن تفجيرات رفح لن يكون لها تأثير على العلاقات بين مصر والشعب الفلسطيني، وأن قرار غلق معبر رفح تم في ظروف استثنائية لن تدوم، وليس عقابًا للشعب الفلسطيني، حيث أن المستفيد من ذلك إسرائيل؛ لفرض المزيد من الحصار على قطاع غزة.

كما أكد الدكتور يسري حماد عضو الهيئة العليا لحزب النور لـ"إيلاف" أن مصر لن تبيع القضية الفلسطينية كرد فعل على مقتل الجنود المصريين على الحدود، فمن المستبعد تمامًا تأثير الهجوم الإرهابي على العلاقات بين مصر ودولة فلسطين أو حركة حماس، وسيستمر الرئيس محمد مرسي في دعم قطاع غزة، ولكن قد تكون الأحداث الحالية سببًا في إعادة تقويم الموقف في بعض القرارات التي اتخذها الرئيس مرسي، وخاصة قرار إلغاء تأشيرة دخول الفلسطينيين لمصر، كما ستتم مراجعة الموقف بالنسبة إلى وضع الأنفاق ووقف عمليات التهريب من خلالها.

وأكد الدكتور يسري حماد أن تفجيرات رفح لن يكون لها تأثير على طلب دولة فلسطين بالانضمام إلى عضوية الأمم المتحدة المقرر إثارته مرة أخرى خلال الشهر المقبل، حيث أن هذا الأمر مرتبط بموقف الولايات المتحدة الأميركية، وهو لن يتغيّر في إطار مساندة إسرائيل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رجع الصدى !
Malkom Moll -

الاعلام العربي رجع الصدى للإعلام الصهيوني ؟!!!!