طهران تغازل المعارضة السورية استعداداً لمرحلة ما بعد الأسد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تميل حكومة طهران إلى مداهنة المعارضة السورية، للحفاظ على وضعيتها في سوريا ولبنان حال سقوط نظام بشار الأسد، وترى التحليلات السياسية في دمشق وبيروت أن مؤشرات سياسة إيران الجديدة لاحت في الأفق، بعد التراجع الروسي النسبي في دعم النظام السوري، واستخدام موسكو للفيتو اكثر من مرة لصالح الأسد دون جدوى.
على العكس مما تروج له حكومة طهران من دعم وتأييد لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، تستعد الدولة الفارسية لليوم الذي يلي سقوطه عبر إجراء اتصالات مع القوى السياسية المعارضة في سوريا ولبنان، لضمان مكانة إيران في البلدين بعد الاطاحة بالأسد، وربما يزيد من هذا الاعتقاد، التقرير المطول الذي نشرته صحيفة هاآرتس العبرية، إذ تقول إن المنظومة الدبلوماسية التي تبادر اليها حكومة طهران في الوقت الراهن، تؤكد إعادة ترتيب أوراقها مع القوى السورية واللبنانية المعارضة لنظام الأسد، فبالأمس القريب، زار بيروت مستشار الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي، وفي المقابل قام وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي بزيارة مماثلة لتركيا، التقى خلالها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وقادة حكومته.
مركز ثقل يوازي الجبهات المعارضة للأسد
كما ستشهد العاصمة طهران مؤتمراً، يحضره العديد من الدول المعنية بالشأن السوري، ومن المقرر أن تشارك فيه دول مثل الصين وروسيا، لخلق مركز ثقل يوازي الجبهات المعارضة للنظام السوري، في حين تصف المعارضة السورية هذا الاجتماع بـ "مؤتمر حماية النظام السوري".
وفي إطارها الرسمي استهدفت مباحثات مستشار الأمني القومي الإيراني في دمشق وبيروت ومع حسن نصر الله أمين عام حزب الله، إيجاد السبل الكفيلة لوضع حلول جذرية للأزمة السورية عبر القنوات السياسية، أما في أنقرة فانصبت مباحثات وزير الخارجية الإيراني على التفاوض مع تركيا حول ضرورة إقناع الجيش السوري الحر، بإطلاق سراح عشرات المواطنين الإيرانيين، الذين اختطفتهم عناصر الجيش.
وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي بدأ زيارته الى تركيا بقدمه اليسرى بحسب تعبير الصحيفة العبرية، إذ استبقت زيارته تصريحات هجومية، أطلقها قائد الأركان الإيراني الجنرال حسن برفيز ابادي، حينما حذر الأتراك وحلفاءهم من مغبة الاستمرار في سياستهم الحالية المناوئة للنظام السوري، فلاقت تلك التصريحات استنكاراً بالغاً من قبل وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو، الأمر الذي يؤكد تباين وجهات النظر داخل المؤسسة الحاكمة في طهران عينها، واحتل هذا التباين مركز المباحثات التركية الإيرانية خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني لأنقرة.
على النقيض من ذلك، ذهبت التحليلات اللبنانية والسورية العلنية إلى أن الهدف الحقيقي من الزيارتين الإيرانيتين لأنقرة ولبنان هو سياسة طهران الجديدة، الرامية إلى الحفاظ على الوضعية الإيرانية في سوريا ولبنان بعد سقوط نظام بشار الأسد، فإيران - على ما يبدو - تعي أن روسيا بدأت في التراجع عن مواقفها السابقة، وأن الائتلاف الداعم للرئيس السوري بات في الطريق إلى السقوط، خاصة أنه لم يرد عن حكومة موسكو خلال الأسبوعين الماضيين ما يفيد بثباتها على موقفها الداعم للنظام السوري، فبعد أن استخدمت حق الفيتو اكثر من مرة ضد قرارات مجلس الأمن الخاصة بدمشق، وفي أعقاب فشل مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان في التوصل إلى حل للإشكالية السورية، فضلاً عن الانتقادات الدولية التي واجهتها على خلفية موقفها من النظام السوري، قررت حكومة موسكو أن تتوارى وتخفف من مواقفها الداعمة لنظام الأسد، ليس فقط من اجل ضغوطات المجتمع الدولي، وإنما في ضوء الحقيقة التي تؤكد أن الأسد لم يعد مسيطراً على بلاده، فضلاً عن احتمالات تردي أداء أجهزة الأمن الداخلي السورية واقتراب سقوطها هي الاخرى.
قلق إيراني يفوق نظيره الروسي
وبموجب تلك المعطيات، رأى الصحافي الاسرائيلي "تسيفي بارئيل" أن إيران تتبع السياسة الروسية عينها، وتتخذ من دبلوماسيتها محركاً لبناء آخر ائتلاف يمكن أن تساند به الرئيس السوري، غير أن القلق الإيراني يفوق نظيره الروسي، إذ تدرك إيران أن أي نظام جديد في سوريا بعد نظام الأسد، لن يتردد في دعم علاقاته السياسية وغير بموسكو، وهو الأمر الذي يختلف بالنسبة للدولة الفارسية، إذ تقف "حسابات الدماء" حائلاً بين إيران والمعارضة السورية، فلم يتورط الضباط الروس في مشاركة نظرائهم السوريين في سفك دماء الشعب السوري كما فعل الإيرانيون، فضلاً عن أن نشطاء الدولة الفارسية سبق وقدموا الدعم والاستشارة للضباط السوريين، كما أن إيران تواصل ضخ مبالغ مالية ضخمة في خزينة النظام السوري، وليس ذلك فحسب وانما تعتبر إيران والنظام السوري جزءاً واحداً من الكتلة الشيعية التي تعمل ضد الاغلبية السنية السورية.
ووفقاً للتصريحات العلنية التي أطلقها مستشار الأمن القومي الإيراني جليلي، فإن إيرانما زالت حتى الآن موالية للنظام السوري، غير أنه بحسب صحيفة هاآرتس، بات على حكومة طهران المفاضلة بين خيارات أخرى وبشكل عاجل، إذ برهنت العديد من الشواهد أن الدولة الفارسية تسعى الى خلق قنوات من التواصل مع الدوائر السورية واللبنانية المعارضة في إطار بالغ من السرية، كما ستزيد طهران من تلك الاتصالات خلال الفترة الانتقالية التي تلي سقوط نظام بشار الأسد، إذ تشير تقديرات سياسية إلى أنه من الممكن أن تستغل إيران الأقلية الكردية في سوريا لخلق موقع لها على خارطة سوريا ما بعد الأسد، وهو الامر الذي سيؤثر سلباً على تركيا، ومن الممكن أن تلعب إيران ايضًا بورقة الاخوان المسلمين في سوريا، ليؤثر ذلك على النظام التالي لنظام الأسد، ولعل ذلك هو ما فعلته حكومة طهران في العراق ولبنان وحاولت أن تفعله في اليمن، فإذا ما تبنت إيران تلك السياسة فإن ذلك قد يحول بحسب التقديرات الاسرائيلية دون تشكيل حكومة سورية بديلة، لكي تطول المرحلة الانتقالية التي تلي نظام الأسد، وربما يؤدي ذلك إلى سفك المزيد من الدماء والفوضى في الشارع السوري.
التعليقات
وصاية ايران وقبلة وداع
مواطن عربي مهاجر -الأسد تحت الوصاية الإيرانية وقبلة الوداع. الصورة التي بثتها وكالة أنباء النظام الأسدي «سانا» للقاء بشار الأسد بممثل المرشد الإيراني سعيد جليلي، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، تلخص الموقف السياسي في سوريا الآن، وتؤكد أن طاغية دمشق الأسد قد بات تحت الوصاية الإيرانية الكاملة، وتحديدا داخل عباءة المرشد الإيراني! فالصورة تظهر أن الأسد كان يجلس وإلى يمينه جليلي، بينما جميع حاضري الاجتماع كانوا من الوفد الإيراني، فلم تظهر الصورة وليد المعلم، ولا بثينة شعبان، ولا حتى المقداد، أو جهاد المقدسي. فعلى يمين الأسد، ويساره، كان كل الجالسين، حسبما أظهرت الصورة، إيرانيين! والدلالة الأخرى لصورة لقاء الأسد - جليلي هي أن إيران صارت مقتنعة - أكثر من أي وقت مضى - بأن أيام الأسد باتت معدودة، وهو ما يؤكده انشقاق رئيس الوزراء رياض حجاب. لذا فإن طهران ترمي بثقلها حاليا لحماية الأسد، الذي أصبح ملفه الآن بيد المرشد الأعلى الإيراني شخصيا، مما يعني أن الأسد بات مثله مثل نوري المالكي، وحسن نصر الله، لكن هل يضمن ذلك البقاء للأسد؟ بالطبع لا. وعليه فإن التدخل الإيراني السافر في سوريا يظهر أن ما يحدث هناك هو ثورة سورية خالصة، وعلى يد أبناء سوريا أنفسهم، وليس بدعم خارجي كما يردد الأسد، أو طهران، التي أرسلت جليلي لمقابلة الأسد في لقاء ربما يكون بمثابة قبلة الوداع، وهذا ما سنراه قريبا، فالأيام حبلى بالمفاجآت من دون شك. [ مقتبس من مقالة للكاتب طارق الحميد - جريدة الشرق الاوسط - الخميـس 21 رمضـان 1433 هـ 9 اغسطس 2012 - العدد 12308 ]
وصاية ايران وقبلة وداع
مواطن عربي مهاجر -الأسد تحت الوصاية الإيرانية وقبلة الوداع. الصورة التي بثتها وكالة أنباء النظام الأسدي «سانا» للقاء بشار الأسد بممثل المرشد الإيراني سعيد جليلي، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، تلخص الموقف السياسي في سوريا الآن، وتؤكد أن طاغية دمشق الأسد قد بات تحت الوصاية الإيرانية الكاملة، وتحديدا داخل عباءة المرشد الإيراني! فالصورة تظهر أن الأسد كان يجلس وإلى يمينه جليلي، بينما جميع حاضري الاجتماع كانوا من الوفد الإيراني، فلم تظهر الصورة وليد المعلم، ولا بثينة شعبان، ولا حتى المقداد، أو جهاد المقدسي. فعلى يمين الأسد، ويساره، كان كل الجالسين، حسبما أظهرت الصورة، إيرانيين! والدلالة الأخرى لصورة لقاء الأسد - جليلي هي أن إيران صارت مقتنعة - أكثر من أي وقت مضى - بأن أيام الأسد باتت معدودة، وهو ما يؤكده انشقاق رئيس الوزراء رياض حجاب. لذا فإن طهران ترمي بثقلها حاليا لحماية الأسد، الذي أصبح ملفه الآن بيد المرشد الأعلى الإيراني شخصيا، مما يعني أن الأسد بات مثله مثل نوري المالكي، وحسن نصر الله، لكن هل يضمن ذلك البقاء للأسد؟ بالطبع لا. وعليه فإن التدخل الإيراني السافر في سوريا يظهر أن ما يحدث هناك هو ثورة سورية خالصة، وعلى يد أبناء سوريا أنفسهم، وليس بدعم خارجي كما يردد الأسد، أو طهران، التي أرسلت جليلي لمقابلة الأسد في لقاء ربما يكون بمثابة قبلة الوداع، وهذا ما سنراه قريبا، فالأيام حبلى بالمفاجآت من دون شك. [ مقتبس من مقالة للكاتب طارق الحميد - جريدة الشرق الاوسط - الخميـس 21 رمضـان 1433 هـ 9 اغسطس 2012 - العدد 12308 ]
لكم سيناريو
هناء -امريكا لاتريد بشار و ايران يجب ان تساعدهم لمواقفهم امام ايران واسرائيل . الحل امريكا تساعد الثوار ليعتقلوا 48 شخص ايراني من رجالها المهمين وبهذا سيكون لها حجة بان سورية لا تستطيع ان تفعل شيء لهم و لهذا ستوقف المساعدات الى ان تحل مشكلتها مع الثوار لهذا تحاول مع تركيا و دول عربية اخرى. وبها سيبقى موقفها امام السوريين جيد. اتمنى ان يكون هنالك صحافة تعلمنا من هم ال48 اساميهم و مراكزهم و علاقاتهم بالحكومة من طرفهم او طرف اهاليهم. اكيد لا يوجد لدينا لاننا متفرجين فقط و حتى لا نستطيع ان نحصلها من امريكا لانها ستكون لعبتهم مكشوفة. المهم في الاخر سيكون حكام الدول العربية وخاصة التي على البحر المتوسط اسلاميون عاشوا اما في الغرب او في ايران ولهم سجل تستطيع امريكا تثق بهم.. والي ما يعرف تدابيرة حنطته تاكل شعيره *** وهنيئا للمجتهدين.
بقاء الاسد ضروري
راضي العربي -من يتحدث عن رحيل الاسد بهذه السهولة لايفهم المعادلة السياسية بشكل جيد بل قد لايعرف كيف يستقرئ ابواب التاريخ اعتقد الوضع السوري معقد جدا وبقاء الاسد ضرورة حتمية اعتقد المعارضة المسلحة فقدت مصدقيتها امام الشعب السوري وامام الغرب عندما جلبت جراثيم القاعدة لسورية للاسف امريكا وغيرها تتمنى ان يبقى الوضع كما هو خصوصا وهي على ابواب انتخابات ايران لن ولم تتنازل عن الاسد وكذالك الصين وروسيا لذلك الحديث عن رحيل قريب للاسد هو احلام اليقظة
بقاء الاسد ضروري
راضي العربي -من يتحدث عن رحيل الاسد بهذه السهولة لايفهم المعادلة السياسية بشكل جيد بل قد لايعرف كيف يستقرئ ابواب التاريخ اعتقد الوضع السوري معقد جدا وبقاء الاسد ضرورة حتمية اعتقد المعارضة المسلحة فقدت مصدقيتها امام الشعب السوري وامام الغرب عندما جلبت جراثيم القاعدة لسورية للاسف امريكا وغيرها تتمنى ان يبقى الوضع كما هو خصوصا وهي على ابواب انتخابات ايران لن ولم تتنازل عن الاسد وكذالك الصين وروسيا لذلك الحديث عن رحيل قريب للاسد هو احلام اليقظة
وهم
محمد علي البكري -المقال ليس له أول من آخر ومتناقض مع نفسه، وإن دلّ على شئ فإنما يدل على آمال تراود مخيلة الكاتب، أو إيعاز خارجي، فما نعرفه هو أن إيران تريد فتح باب للمعارضة كي لا تكون الأبواب موصدة بوجهها وتبقى مضطرة لحمل السلاح، فمن مصلحة إيران استتباب الوضع في سوريا وعدم المساس باستراتيجيتها على المدى القريب. وإن الحديث المتواصل عن أن الأسد يوشك على السقوط لم يعد يصب ضد حكومة الأسد بل ضد المعارضة ، فمنذ سنة ونصف ونحن نسمع من وسائل الإعلام هذه الاسطوانة ، لكننا نفاجأ بأن الواقع مختلف، فالصحف تقول أن الأسد فقد السيطرة على أجهزة الأمن وعلى البلد، ونحن نصدق ذلك ونستعد للمرحلة القادمة فإذا بنا نفاجأ بأن المتمردين انسحبوا وانهزموا بسرعة فائقة هنا وهناك، وهم ليسوا بالقوة التي تصورها لنا وسائل الإعلام بل مجرد مجموعات تهرب من هنا إلى هناك وكأننا نلعب لعبة الغمامة مع الجيش السوري، وخلال ذلك يتساقط شبان مثل الورود، ويجري تضليل الجميع فيعلقون الآمال على المواجهة المسلحة التي لا يوجد فيها أي توازن، يعني يلقون الشباب إلى التهلكة ولكنهم يوهمونا بأنهم ينتصرون ويحتلون هذه المحافظة أو تلك، ولنكن صادقين مع أنفسنا، فقد أعلنوا التمرد في دمشق والآن ننظر ونسمع ونتصل بسكان حي الميدان الذي دارت فيه رحى المعارك فيخبرونا بأن الحياة عادت إلى طبيعتها كما ولم نعد نسمع إلا مواجهات متفرقة، وكذلك الأمر في حمص وحماة ودرعا ودير الزور وبقية المحافظات، فملاحقة مجموعة من الثورة هنا وهناك لا تعني بأي حال من الأحوال أنهم انتصروا بل أنهم مازالوا يثبتون وجود معارضة مسلحة، والآن نسمع عن احتمال منطقة حظر جوي أمريكي ولعل ذلك لرفع معنويات الثوار وإقناعهم بعدم الفرار من حلب، فلماذا كل هذه المهزلة ، ولماذا لا نتفق جميعاً وندعو المعارضة إلى الحوار، فهي الطرف المنتصر في الحوار لو أدركت ذلك، لأن الشعب بأسره يريد الحرية والديموقراطية والتعددية الحزبية وكل ما تحمله العدالة من معنى، وسوف تكون الحكومة نفسها مضطرة للاستجابة إلى مطالب الشعب، أما الآن فإن المواجهة تبرر للحكومة القضاء على كل من يحمل السلاح وبالتالي تبرر لها سحق المعارضة المسلحة وجرّ المعارضة السلمية صاغرة إلى مائدة المفاوضات ، ولا نعرف فقد يكون هناك من يعتقد بأننا مخطئين في تحليلنا ، ولكننا على قناعة بأن كل شاب سوري يسقط من هذا الطرف أو ذاك إنما هو خسارة جسيمة للوطن،
العراق عراق وايران ايران
د.بتول هليل جبير الموسوي -هذا الذي يقول إن إيران تحتل العراق ما دليلك؟ صحيح أن حكومتنا تابعة لإيران ولولا إيران لما كان المالكي رئيس وزراء الآن ، وأن أكثر السياسيين الشيعة مؤمنين بولاية الفقيه التي تعني سيادة الفرس باسم صاحب الزمان ، ولكن لا يعني أن ايران دفعت رشوة الصين ضد ارادة الشعب السوري من نفط العراق لا تنس أن ايران نفسها دولة نفطية وأن إيران ليست بحاجة لاحتلال العراق أرجو التحلي بالموضوعية رجاء
العراق عراق وايران ايران
د.بتول هليل جبير الموسوي -هذا الذي يقول إن إيران تحتل العراق ما دليلك؟ صحيح أن حكومتنا تابعة لإيران ولولا إيران لما كان المالكي رئيس وزراء الآن ، وأن أكثر السياسيين الشيعة مؤمنين بولاية الفقيه التي تعني سيادة الفرس باسم صاحب الزمان ، ولكن لا يعني أن ايران دفعت رشوة الصين ضد ارادة الشعب السوري من نفط العراق لا تنس أن ايران نفسها دولة نفطية وأن إيران ليست بحاجة لاحتلال العراق أرجو التحلي بالموضوعية رجاء
السوري يرفض إيران لماذا؟
Studies Centre -قال الدكتور عبد الله النفيسي إن الفرس (من المرشد إلى أصغر موظف في الخارجية إلى كبار الضباط في الجيش إلى الحرس الثوري إلى وزارة الاستخبارات تجمعهم مسألة واحدة وهي أن دول الخليج تابعة لإيران تاريخيا، والأمر الثاني أن هناك ثأرا تاريخياً بيننا وبينكم أيها العرب الذين غزوتمونا بماتسمونه الفتح الإسلامي وقضيتم على حضارتنا الفارسية،ونحن الآن سنحت لنا الفرصة للأخذ بهذا الثأر التاريخي)،والمفكر والأستاذ الجامعي الإيراني الدكتور صادق زيبا يؤكّد هذا الفهم بقوله (نحن لم ننسى هزيمتنا أمام العرب في القادسية، ففي أعماقنا حقداً تجاه العرب وكأنه نار تحت الرماد يتحول إلى لهيب كلما سنحت الفرصة) ،إن إعلان إيران سعيها ضم العراق يحمل استفزازاً كبيراً للعرب، ورد الفعل المناسب عليه هو البدء بخطوات جدية لتحقيق الوحدة العربية لمواجهة الخطر الصفوي وغيره من الأخطار،أمّا خير رسالة تضامن يوجهها العرب لشعب العراق المقاوم اليوم فهو أن يسحبوا اعترافهم بالحكومة الطائفية الصفوية في العراق ويعترفوا بالمقاومة العراقية كممثل شرعي ووحيد لشعب العراق ،والتشيع العربي مدرسة فقهية يمثلها مذهب الإمام جعفر الصادق وتتواصل مع المدارس الفقهية الأربعة الأخرى فكرياً وإجتماعياً (يندر أن تجد عائلة عراقية ليس فيها تنوع فقهي) بينما التشيع الفارسي الصفوي تيار سياسي مجوسي جوهره الردة عن الإسلام واحتقار العرب،إن الصفوية أبعدت شعب فارس عن رسالة الرحمة المهداة والنعمة المسجاة ورحمة الله للعالمين وخاتم رسل الله أجمعين صلوات الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، وحري بنا نحن العرب حملة رسالة الإسلام أن نعيد فتح بلاد فارس، فكريا هذه المرّة، وأن نتوجّه بخطابنا الإعلامي والدعوي إلى شعب فارس لتوضيح الحقائق ومساعدتهم على التخلص من شعوذة ودجل ومروق الصفويين، وتلك مهمة ستجد تجاوباً كبيراً، فقد مهّد لها كثير من المفكرين من بلاد فارس ومنهم علي شريعتي،إن هزيمة الفكر الصفوي ستفتح الباب واسعاً أمام علاقات جديدة بين بلاد فارس والعرب تسودها أخوَّة الدين والمصالح المشتركة والعدل والإنصاف وإعادة الحقوق إلى أصحابها ،قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله واصحابه أجمعين (إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده) ،وهذا يعني أن الفكر الإسلامي المعتدل لدى استخدامه بموضوعية وفاعلية قادر على إلحاق هزيمة لكل الأفكار الصفوية للولي الفقيه القائمة على انتظار قرآن غير ال