اسرائيل تتحضر لمواجهة ايران وسوريا من خلال تطوير نظام "ارو"
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: يرى خبراء دفاع اسرائيليون ان تركيب نظام جديد متطور على بطاريات نظام ارو المضاد للصواريخ سيرفع من قدرة اسرائيل على التعامل مع التهديدات القادمة من سوريا وايران.
وقال مصدر امني طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "يتم تركيب نظام بلوك 4 على بطاريات ارو القائمة بالفعل" وهو النظام الاسرائيلي لاعتراض الصواريخ الذي بدأ كمشروع مشترك مع الولايات المتحدة في الثمانينيات. ويشمل تطوير نظام بلوك 4 على جيل جديد من اجهزة الرادار وغيرها من التقنيات التي ستتزامن مع انظمة الولايات المتحدة التي هي قيد الاستخدام في المنطقة. وقال مسؤول امني كبير لوكالة فرانس برس "في حال اطلاق صاروخ ايراني في المستقبل سيتم اولا الكشف عن هويته من خلال قمر صناعي للمراقبة ومن قبل الرادارات الاميركية المنتشرة في الخليج". وتابع "هذا التزامن بين الانظمة سيسمح بتتبع افضل لصاروخ او وابل من الصواريخ يقوم العدو باطلاقها على ارضنا". ويعد نظام ارو 2 واحدا من اكثر الانظمة المضادة للصواريخ البالستية تقدما وقد تم تطويره في منتصف التسعينات لمواجهة التهديدات الصاروخية القادمة من العراق. واشار المسؤول الامني الى انه "مع نظام بلوك 4 فان ارو 2 يستجيب بطريقة اكثر فاعلية الى الخطر الذي تشكله صواريخ سكود (السورية) وشهاب (الايرانية)". وقامت اسرائيل والولايات المتحدة في شباط/فبراير الماضي باختبار اخير قبل تسليم نظام بلوك 4 الذي وصفته وزارة الدفاع الاسرائيلية بانه سيشكل "علامة بارزة" في تطوير نظام ارو لاعتراض الصواريخ. وبدأ العمل على نظام ارو في عام 1988 وتم تسريعه بعد ان اطلقت العراق 39 صاروخ سكود في حرب الخليج عام 1991. وتمول الولايات المتحدة بشكل جزئي النظام. وبعد ان اصبح النظام عمليا قبل نحو عشر سنوات. تم تطوير النظام عدة مرات الى ان اصبح معدل اعتراضه للصواريخ حاليا ما بين 80 الى 90 في المئة. وعلى الرغم من ان تسليم النظام المتطور تم في الوقت الذي ترتفع فيه حدة التوترات فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني والاحداث في سوريا يرى بعض الخبراء بان التوقيت جاء مصادفة. وقال البريغادير احتياط عوزي روبين الذي كان مسؤولا عن نظام اسرائيل الدفاعي المضاد للصواريخ ما بين عام 1991-1999 بان "نظام ارو بدأ بوقت طويل قبل ظهور التهديد الايران وتم تكييفه منذ ذلك الحين وفقا لذلك". وراى روبين بان بلوك 4 يعد "تطويرا وليس ثورة" مشيرا الى انه "هناك اليوم تهديد له على الاقل نفس درجة الاهمية من تهديد الصواريخ الايرانية وهي الاسلحة الكيميائية التي يملكها النظام السوري". ومع تصاعد الاحداث في سوريا، حذرت اسرائيل مرارا من مصير الاسلحة الموجودة بحوزة النظام السوري التي تتضمن اسلحة كيميائية وصواريخا. وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك حذر الشهر الماضي من ان اسرائيل لن تتساهل مع اي نقل للاسلحة التي يملكها النظام السوري الى حزب الله اللبناني الشيعي مشيرا الى ان هذا قد يحفز ردا عسكريا اسرائيليا. ويمتلك الجيش الاسرائيلي ايضا نظام دفاع مضادا للصواريخ باسم "القبة الحديدية" قادرا على اعتراض صواريخ مداها ما بين 4 الى 70 كيلومترا خاصة الصواريخ القادمة من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية حماس. ويجري حاليا تطوير نظام ارو 3 ويجب ان يكون جاهزا للعمل في غضون عامين او ثلاثة بينما يجري تطوير نظام اخر لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى لاستكمال منظومة كاملة من نظام الدفاع الصاروخي. وتمكن نظام ارو من خلال التجارب في السنوات الاخيرة من اعتراض صواريخ مشابهة لصواريخ شهاب الايرانية في الليل والنهار وفي جميع الاحوال الجوية.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف