أخبار

المسؤولون الصوماليون يحاولون ملء فراغ السلطة في بيداوة بعد طرد المتطرفين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بيداوة (الصومال):تقف هالبو ماوو امام خيمة يرثى لها اتخذتها منذ 18 شهرًا سكنًا لها ولأسرتها في مدينة بيداوة الصومالية مؤكدة أن انتصار هذا الفريق أو ذاك في النزاع الدائر في بلاده لا يغيّر شيئًا من حياتها البائسة.

وترى هذه السيدة السبعينية أن متمردي "الشباب أو الحكومة الامر سيان (..) لم نكن نملك شيئًا ولم نملك شيئًا حتى الآن".

وبيداوة المعقل السابق لتنظيم "شباب المجاهدين" الاسلامي المتطرف، استعادها في شباط/فبراير الماضي الجيش الاثيوبي من المتطرفين بعد دخوله الصومال في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 دعمًا للقوات الحكومية الصومالية الضعيفة.

وتعيش ماوو التي اجبرتها المجاعة على مغادرة قريتها، اليوم على بيع خشب التدفئة في بيداوة البلدة التي تغطيها الاتربة والفقيرة لكنها استراتيجية وتقع على بعد 200 كلم من الحدود الاثيوبية.

وفي هذه المدينة لا سلطة تذكر للحكومة الانتقالية الصومالية في مقديشو التي من المقرر أن تنهي ولايتها في 20 آب/اغسطس لترك المجال لمؤسسات دائمة.

وبعد خمسة أشهر من السيطرة على المدينة لا تزال القوات الاثيوبية تهيمن على المنطقة.

وغادر الجزء الاكبر من القوات الاثيوبية المدينة لقتال الشباب في النواحي المجاورة في حين تتعثر السلطة الصومالية المحلية.

واضافت ماوو وهي أم لخمسة اطفال وجدة لعشرة احفاد: "جلب الاثيوبيون الامن لكن الآن ننتظر من الحكومة والمجتمع الدولي أن يجلبا لنا الغذاء والعناية الصحية والمدارس".

عدد من المقاتلين المتطرفين في الصومال

وفي السوق المركزية في المدينة يسود شعور بالامن النسبي. وتجر دواب عربات مليئة بالخضر وتتقدم ببطء في شوارع مكتظة. وتبيع نساء التمر قبالة صيدليات ومحلات فتحت جميعها تقريبًا ابوابها.

ويؤكد معاذ علمي ييرو الذي وقف الى جانب فرش وضعها امام متجره، أن دخله ارتفع منذ رحيل المتمردين المتطرفين.

وقال إن "الوضع الآن افضل منه ايام الشباب لأن الاعمال اكثر انفتاحًا" وإن أقر بأن ميليشيات لا تزال تتجول على طريق بيداوة مقديشو المحور الذي بقي خارج سيطرة القوات الحكومية".

واضاف ييرو "هناك ميليشيات تتمركز بين مواقع القوات الحكومية ومواقع الشباب. واذا لم تمتثل لاوامرهم بالتوقف اذا التقيتهم فإنهم يطلقون النار عليك، لدي حشايا خربها الرصاص".

وبينما كان الرجل يتحدث، كان مسلحون من السلطات المحلية باللباس المدني أو يرتدون ازياء عسكرية غير متجانسة، يدفعون بغلظة جمهورًا تجمع في الشارع.

وقال ييرو إنه بدأ مثل اناس آخرين، دفع رسوماً للسلطات المحلية ولا يستخدم المال حتى الآن سوى لدفع مرتبات هؤلاء المسلحين.

وقال عبد الفتاح محمد ابراهيم الحاكم الاقليمي إن "الحكومة في مقديشو مشغولة جدًا بمشاكلها ونحن لا نتلقى شيئًا منها ليس عندنا الا المال الذي اقتطاعه هنا".

واضاف "حاليًا لا نهتم الا بقضايا الامن ليست لدينا الامكانيات للقيام بشيء آخر للسكان".

وكان ابراهيم اجبر في 2009 على مغادرة بيداوة حين سيطر المتطرفون الاسلاميون على المدينة قبل أن يعود اليها حاكمًا بدعم من الاثيوبيين.

وقال الحاكم إن اثيوبيا التي كان تدخلها في 2006 في الصومال خلّف مشاعر مرارة بين السكان، تساعد على تدريب 1700 عنصر في مليشيات محلية.

ويقول الاثيوبيون إنهم يعملون على تسليم الامن الى قوة الاتحاد الافريقي في الصومال المشكلة من نحو 17 الف جندي، لكن اديس ابابا تبقي على الغموض بشأن تاريخ رحيل قواتها.

وقال جيرار بيجيريمانا مسؤول الاتحاد الافريقي في بيداوة إنه بحلول نهاية آب/اغسطس من المقرر أن ينتشر الف جندي بوروندي و1500 اوغندي في بيداوة.

واوضح "اريد اولاً نشرهم في الجنوب ومحاولة فتح محور باتجاه مقديشو (..) ثم عندما نصبح بكامل قدراتنا نفكر في استلام المسؤولية من القوات الاثيوبية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا
عبد السلام -

فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا