أخبار

مثقفون من الطائفة الشيعية في لبنان يناصرون الثورة السورية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في وقت يلعب فيه أنصار النظام السوري على ورقة الطائفية والمذهبية وادعاء حمايته للأقليات الدينية، واحتمال امتداد العنف في سوريا ليشمل دولاً محيطة بها وتدحرج كرة النار كما يسميها أنصار النظام السوري، لا تكاد الدائرة التي يعول عليها النظام في سوريا تعدم رجالات يجاهرون بالرفض لمشمروعه، ومناصرة الثورات العربية أياً كان مصدرها وهويتها.

وفي بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، أصدر كل من السيدين محمد حسن الأمين وهاني فحص، وهما رجلان لهما وزنهما في الطائفة الشيعية في لبنان، ومعروفان على الساحة الإعلامية بكتاباتهما الجريئة والمنصفة، بياناً يؤيد فيه حراك الشعب السوري طلباً للحرية والكرامة.

وجاء في البيان: "فاستقم كما أُمرت ولا تتبع أهواءهم"، إننا نحن الموقعَيْنِ أدناه محمد حسن الأمين وهاني فحص، المعروفين للقاصي والداني شكلاً ومضموناً ونهجاً وسيرة.. واختياراً نهائياً للاعتدال والتوسط والنسبية والتسوية.. انسجاماً مع مكوناتنا وخياراتنا الإيمانية والإنسانية والوطنية والعربية، وانتمائنا الاسلامي العام، الذي لم نشعر مرة أننا مضطرون ولا طلب منا احد، أن نتنصل من خصوصيتنا الشيعية من أجله".

وتابع البيان: "وكنا دائماً على يقين انه لا يناسب التشيع أن نجافي روحية الاسلام التوحيدية الوحدوية ومترتباتها الفقهية القائمة على القبول المتبادل وتصحيح المسالك المختلفة في الفضاء الاسلامي الرحب والجامع، وتواصلاً مع موروثنا الشيعي في مقارعة الظالمين، أياً كانوا، ونصرة المظلوم أياً وأينما كان، والتزاماً منا بموجبات موقعنا الديني المنتقص من دون أن ينقص، بالقوة والجمهرة والكلام التعبوي اليومي والزبائنية السياسية والعلاقة الريعية، وحرصاً منا على دورنا الفكري الشيعي الاسلامي العربي والتنويري الذي لا ينكره الا مكابر أو غوغائي..".

"وتجسيداً لميلنا المعروف الى الاعتراض الجهير على الخطأ، مهما يكن مرتكبه قريباً أو بعيداً.. وجلاءً لاختيارنا للوقوف المشهور في الزمن الصعب، الوقوف الى جانب المقاومين للاحتلال الصهيوني لفلسطين ولبنان، وضد الاحتلالات الوطنية، التي استخدمت فلسطين والعروبة والممانعة ضد شعوبها فقط، ومن دون تفريق بين ظالم وظالم ومستبد ومستبد وشعب وشعب، ندعو أهلنا الى الانسجام مع أنفسهم في تأييد الانتفاضات العربية والإطمئنان اليها، والخوف العقلاني الأخوي عليها.. وخاصة الانتفاضة السورية المحقة والمنتصرة بإذن الله والمطالبة بالاستمرار وعدم الالتفات الى الدعوات المشبوهة بالتنازل من أجل تسوية جائرة في حق الشعب السوري ومناضليه وشهدائه، مع ما يجب ويلزم ويحسن ويليق بنا وبالشعب السوري الشاهد الشهيد من الغضب والحزن والوجع والدعم والرجاء والدعاء، أن يتوقف هذا الفتك الذريع بالوطن السوري والمواطن السوري.. وبنا في المحصلة قطعاً.. لأن من أهم ضمانات سلام مستقبلنا في لبنان أن تكون سوريا مستقرة وحرة تحكمها دولة ديموقراطية تعددية وجامعة وعصرية". حسب نص البيان.

وأكد المثقفان الشيعيان "إننا نفصح بلا غموض أو عدوانية عن موقفنا المناصر غير المتردد للانتفاضة السورية، كما ناصرنا الثورة الفلسطينية والإيرانية والمصرية والتونسية واليمنية والليبية، وتعاطفنا مع التيار الإصلاحي والحركة الشعبية المعارضة في إيران، وحركة المطالبة الإصلاحية في البحرين، وموريتانيا والسودان.. مع استعدادنا لمناصرة أي حركة شعبية ضد أي نظام لا يسارع الى الإصلاح العميق تفادياً للثورة عليه وإسقاطه.. لقد زهق الباطل الذي كان دائماً زهوقاً، أما إحقاق الحق فطريقه طويل ومعقد ومتعرج، وفيه كمائن ومطبات كثيرة، ويحتاج الى صبر وحكمة ويقظة وحراسة لدم الشهداء، حتى لا يسطو عليها خفافيش الليل وقطعان الكواسر.. ويحتاج الى شفافية وحوار وود ونقد.. ولن نبخل بالود الخالص والنقد المخلص.. آتين الى الحق والحقيقة والنضال والشهادة من ذاكرتنا الاسلامية النقية، ومن رجائنا بالله ومن كربلاء الشهادة التي تجمع الموحدين وتبرأ الى الله من الظالمين".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف