الأردن مستعد لإعادة طائرة ميغ 21 إلى سوريا برًا لا جوًا

عمّان: كشفت مصادر رسمية أردنية اليوم عن استعداد الأردن لتسليم الطائرة العسكرية السورية، التي كان قائدها انشق ولجأ إلى الأردن، في يونيو/حزيران الماضي.

وأوضحت المصادر لصحيفة "الغد" الأردنية أن السلطات المعنية حاولت أخيرًا إعادة الطائرة السورية، وهي من طراز "ميغ 21" روسية الصنع إلى الجانب السوري، عبر نقلها برًا، إلا أن "عوائق فنية ولوجستية حالت دون ذلك".

ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها أنه يتم حاليًا البحث عن طريقة وآلية فنية مناسبة لنقل الطائرة وتسليمها إلى الحكومة السورية، موضحة أن "الأردن رفض طلبا سوريًا رسميًا لإرسال طيارين عسكريين سوريين لقيادة الطائرة، وإعادتها جوًا إلى دمشق"، مؤكدة أن "النقل سيتم برًا فقط".
وكانت الطائرة التابعة لسلاح الجو السوري دخلت أجواء الأردن في العشرين من حزيران/يونيو الماضي، وهبطت في قاعدة لسلاح الجو الملكي قبل أن يطلب قائدها منحه حق اللجوء السياسي.

وصرح حينها وزير الإعلام الأردني سميح المعايطة بأن الطيار المنشق العقيد حسن مرعي الحمادة، ومساعده طلبًا اللجوء السياسي إلى الأردن، حيث تم منحه لهما بقرار من الحكومة الأردنية. وضمن تداعيات الأحداث في سوريا على الأردن نفى مصدر أمني أردني وقوع أي اشتباكات بين الجيشين الأردني والسوري فجر أمس الجمعة على الشريط الحدودي المحاذي لمنطقة الطرة في شمال الاردن خلافا لما نشرته مصادر إعلامية.

وأوضح المصدر أن أصوات القذائف والأعيرة النارية عائدة الى وقوع اشتباكات بين الجيشين السوريين النظامي والحر.. لافتا الى أن الاشتباكات كانت قريبة جدًا من الشريط الحدودي، مما جعل أصوات تبادل إطلاق النار عالية ومسموعة داخل الأراضي الأردنية بشكل واضح.

إلى ذلك اجتاز فجر أمس قرابة 300 لاجئ سوري الشريط الحدودي إلى الأردن وفق مصدر أمني، مؤكدا أن الجيش الأردني نقلهم إلى مراكز إيواء في مدينة الرمثا الحدودية تمهيدًا لنقلهم إلى مخيم الزعتري في المفرق المخصص للاجئين السوريين.