مخاوف من أن تتحول سوريا إلى مركز للقاعدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يندفع الثوار السوريون في قتالهم من أجل اسقاط النظام السوري بوحي من المبادئ الدينية، ورغم المخاوف من تحول سوريا لمركز للقاعدة إلا أن العديد من الخبراء يقللون من إمكانيات حدوث ذلك.
أبو بري أحد الثوار السوريين (29 عاماً) يستعد بحماس للعودة إلى القتال بعد أن يتعافي من إصابته الثانية لهذا العام. يجلس المقاتل بلحيته الطويلة أمام شاشة التلفزيون ليناقش مجريات المعارك المندلعة في شوارع سوريا، متابعاً تقدم الثوار في مدينة حلب الشمالية. ويقول إنه يخطط للانضمام إلى المعركة من أجل العاصمة دمشق "بتفاؤل ومعنويات مرتفعة".
في هذا السياق، اعتبرت صحيفة الـ "واشنطن بوست" أن ثوار سوريا يندفعون بوحي من المبادئ الدينية في ثورتهم المستمرة منذ 17 شهراً لإسقاط الرئيس بشار الأسد.
ونقلت الصحيفة عن "أبو بري" عبد الرزاق طلاس، القائد صاحب الشخصية الساحرة لإحدى الفرق العسكرية في مدينة حمص قوله: "إنهم يطلقون لحاهم كنوع من التحدي للنظام. نحن على استعداد لنقول إننا من تنظيم القاعدة، فقد بهدف إثارة غضب النظام".
يصر النشطاء السوريون على تجاهل أهمية الجانب الديني في الثورة السورية، مؤكدين أنه من الطبيعي أن يبحث من يكابدون ويلات الأزمة السورية عن ملاذ في الدين.
لكن مع زيادة حدة القمع الوحشي الذي تمارسه قوات النظام، تحولت الاحتجاجات السورية المعارضة للأسد إلى معارك عنيفة جعلت الحركة الثورية أكثر تطرفاً، وفقاً للصحيفة.
في المعركة التي يقودها السنة ضد النظام المنتمي للأقلية العلوية، يقول السلفيون وغيرهم من الجماعات الإسلامية إنهم يجاهدون ضد عائلة الأسد. وما يرعب الحكومات الغربية ويفرح الثوار في الوقت نفسه أن المقاتلين من دول عربية وإسلامية، من بينها العراق، الذين ينتمون لتنظيم القاعدة، قد انضموا إلى بعض مجموعات الثوار المفككة.
رفع علم تنظيم القاعدة الأسود في بعض مناطق سوريا، واختطاف اثنين من الصحافيين الغربيين بالقرب من الحدود التركية على يد جماعة من الإسلاميين، أدى إلى مخاوف من أن سوريا أصبحت موقع جذب للجهاديين من جميع أنحاء العالم.
ونقلت الـ "واشنطن بوست" عن متحدث باسم الجيش السوري الحر، قوله إن "أربع أو خمس مجموعات من المقاتلين الأجانب يخوضون الاشتباكات في إدلب، وهم موضع ترحيب نظراً لامتلاكهم الأموال والخبرة العسكرية".
ويقول محللون إنه يجب التمييز بين المقاتلين الإسلاميين السوريين والمقاتلين غير السوريين، والأطراف الأجنبية المتعددة. فلا يجب افتراض أن السلفيين السوريين الذين تسلحوا هم جهاديون مثل أعضاء تنظيم القاعدة.
ونقلت الصحيفة عن ناشط يعمل مع الجيش السوري الحر في إدلب قوله إن الثوار تساورهم شكوكاً عن "جبهة النصرة" التي ادعت مسؤوليتها عن سلسلة من الهجمات الانتحارية. غير أن الجيش السوري الحر يتعاون مع جماعات مثل "أحرار الشام" و"لواء التوحيد"، وهما ائتلافان سلفيين.
من جهته، يؤكد توماس بييريت، خبير في الشؤون الإسلامية السورية في جامعة أدنبره، إن هناك اختلاف بين الجماعات السلفية السورية والمتطرفين الجهاديين.
وأضاف: "الهوية السياسية التي تظهرها جماعة أ(حرار الشام) هي الهوية السلفية القومية. إنهم يزعمون أنهم سلفيون، غير أنهم يستخدمون رموزا وطنية سورية، على عكس الجهاديين الحقيقيين. إنه فكر مختلف تماماً عن الفكر الجهادي العالمي".
لكن على الرغم من أن بعض المقاتلين من العراق يقرون بأنهم جزء من تنظيم القاعدة، إلا أن البعض الآخر من المقاتلين العرب لا يتبنون الايديولوجيا المتطرفة.
ويقول بول سالم، مدير مركز "كارنيغي" للشرق الأوسط في بيروت، إن الحديث عن مخاطر تحول سوريا إلى دولة للمتطرفين أمر مبالغ به.
ويضيف: "الشعب السوري لن يصبح طالبان. صحيح ان هناك مخاوف، لكن تنظيم القاعدة ليس اللاعب الرئيسي، بل السلفيين وجماعة الإخوان المسلمين الذين يمكن أن يمثلا جزءاً من البرلمان المقبل. وإن كنا لا نرحب بهم أو ندعهم، فهذا لا يعني انهم أعضاء في تنظيم القاعدة".
التعليقات
ليه هيه لم تتحول بعد؟
عراقي يكره البعثية -مخاوف من ان تتحول ؟ هههههههههه يعني سوريا لم تتحول الى مركز عالمي للقاعدة لحد الان؟ زين وكيف تفسرون تصريح الصحفي البريطاني اللي اختطف مع زميله الهولندي في سوريا من قبل القاعدة ....
ليه هيه لم تتحول بعد؟
عراقي يكره البعثية -مخاوف من ان تتحول ؟ هههههههههه يعني سوريا لم تتحول الى مركز عالمي للقاعدة لحد الان؟ زين وكيف تفسرون تصريح الصحفي البريطاني اللي اختطف مع زميله الهولندي في سوريا من قبل القاعدة ....
الحل في دولة مدنية
مسلم ليبرالي -سوريا ما بعد الاسد ... هي سوريا الحرة الديمقراطية .. وليست ايران او سودان اخرى .. لكل السورين مسلمين ويهود ومسيحيين ودروز
ممهدات استقدام القاعدة
علي البصري -اذا اراد الغرب ان يدمر بلدا جلب له القاعدة وهذا السرطان لن يخرج الا بشهادة وفاة البلد او يجعله سقيما مريضا لايقوى على اي شيء اول ماتقوم به القاعدة هو اثارة الفتنة وتكفير طوائف البلد فالعلويين رافضة كافرين يحل قتلهم والمسيحين صليبيين والسنة الذين لايرتضون هذه الخرابيط حكمهم حكم المرتدين وهكذا وبعد ان يعيثوا في البلد خرابا وتدميرا ينتهي دورهم ويتم كنسهم وتحجيمهم من قبل بطل الفلم في الاخر المعول والمؤهل الافتراضي لحكم البلد ويكون الدور ادامة الفتنة فقط والوقائع والاحداث تشير ان سورية قد استحقت هذا السيناريو الان وان سورية تساق من حيث لاتدري او تدري الى مرحلة قاسية وعنيفة فهي بين مطرقة نظام عاتي وطائفة تقاتل من اجل البقاء وناس ربطوا مصيرهم بالنظام وناس خائفين ومستشعرين الخطر كالطوائف مثل المسيحين ودعم ايراني وروسي لايريد ان تستفرد امريكا بالعالم وبين سندان الارادة الامريكية الاسرائيلية التركية الخليجية التي تبشر بالشرق الاوسط الجديد ضمن المقاسات المعروفة حتى وان كانوا بلحى كثة ومعهم كل المعارضين من الطائفة السنية ولعبة شد الحبل جارية فمن يسحب من ؟؟؟؟؟
الخبراء
عراقي -تقول الكاتبة (رغم المخاوف من تحول سوريا لمركز للقاعدة إلا أن العديد من الخبراء يقللون من إمكانيات حدوث ذلك.) سلميلي على الخبراء و على تقدم الثوار في حلب.
قلقون من الغرباء
سارة اسماعيل -حسنا, ننظف اولا سوريا من مافيا عائلة الاسد , و من ثم ننظفها من القاعدة ان وجدت. لا قلق من السوريين على بلادهم , انما القلق من جهاديين دخلاء من دول اخرى , فلو بدأت دورة عنف طائفي في البلد, فلن يسهل ايقافها و لا بعقود من الزمن.