أخبار

وزير خارجية الأردن: قمة التضامن تدعم مسيرة العمل الإسلامي المشترك

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عمّان :أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى عقد مؤتمر قمة التضامن الإسلامي يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين في مكة المكرمة ، تجسد حرصه على دعم مسيرة العمل الإسلامي المشترك في المجالات كافة.

وأعرب في تصريح لوكالة الأنباء السعودية لدى مغادرته عمّان متوجهاً إلى المملكة، عن أمله في أن يتبنى المؤتمر قرارات جديدة من شأنها دعم القضايا التي تهم دول العالم الإسلامي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ياليت
محمد علي البكري -

لقد عودنا العاهل السعودي على المبادرات الطيبة، ولطالما خرج في الأوقات الحالكة ليبدي حسن نواياه، وقد اتسمت المملكة العربية السعودية عادة بالروية في مواقفها، وللأسف الشديد فإن ما جرى في لبنان سابقاً وفي سوريا الآن قد نقل المملكة من موقع الأب الحكيم والحليم والناصح والوسيط إلى موقف الطرف المباشر، وسواء كانت على حق في ذلك أم على خطأ فإنها فقدت تلك الوسطية التي كنا دوماً نعوّل عليها، فما يحدث في سوريا ولبنان والأردن والعراق بالتحديد هو عبارة عن وحل مكثّف ومن يدخله يصعب أن يخرج منه، فحتى أمريكا نفسها وأوروبا قدتلوثت ولا شك أن الصين وروسيا ستتلوث أيضاً، وهذه القوى ومعها إيران وتركيا تملك مقومات عديدة لتتحمل ذلك التلوث أما المملكة فإنها حاضنة الكعبة الشريفة والمدينة المنورة وهي ملجأ المسلمين جميعاً وقبلتهم ونتمنى دوماً أن تبقى بعيدة نسبياً عن هذا المستنقع لتكون ملاذنا الدائم وأملنا في إيجاد الحلول، ومن هذا المنطلق فإننا نتمنى أن يبادر خادم الحرمين الشريفين إلى طرح ما عوّدنا عليه من حكمة وإيمان وإخلاص وأن يعمل فعلاً بالتعاون مع الرئيس الإيراني على رأب الصدع فإن تفاهم الطرفان على حد أدنى فقد تهدأ العواصف المذهبية التي تهب على منطقتنا وتهدد وجودنا بحد ذاته، فالأحداث في سوريا مازالت جارية منذ سنة ونصف ولمسنا بأنه لا يمكن لأي طرف سحق الآخر ، وأصبح الأمر يتطلب تدخل أصحاب الرأي والقرار والمشورة والصداقة ، فياليت حلمنا هذا يتحقق وياليت المسلمين يضعون مصلحة الأمة الإسلامية فوق مصالح وأطماع القوى الأخرى فننهض جميعاً في أمتنا، فإذا تحقق الحد الأدنى من ذلك خلال المؤتمر فإننا نكون فعلاً قد شهدنا ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر .. أما إذا كان المؤتمر فرصة لزيادة الفرقة والتشرذم فإن ليلة القدر ستتحول إلى ليلة القبر ولن يسامح الله أولياء الأمر ، لأن كل كلمة لا تذهب في موقعها سيكون ثمنها القتل والدمار والخراب لأمتنا ..