أخبار

قصف واعتقالات في دمشق والمعارضون يقاومون في حلب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دمشق: تعرضت بعض الاحياء في جنوب دمشق وبلدات في الريف المتاخم لها فجر الاثنين لقصف من القوات النظامية ترافق مع اشتباكات بينما جرت حملة مداهمات واعتقالات في بعض احياء دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وفي الوقت نفسه يواجه الجيش السوري المعارضين المسلحين في مدينة حلب شمال البلاد، التي تشكل رهانا استراتيجيا في النزاع. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيانات متتالية ان حيي العسالي ونهر عيشة تعرضا للقصف من القوات النظامية بعد منتصف ليل الاحد الاثنين فيما وقعت اشتباكات عنيفة وقصف في حي القدم. وشمل القصف المستمر منذ ايام بلدات عربين والتل وعرطوز في ريف دمشق ووقعت اشتباكات في بلدتي حرستا والكسوة. وقتل في هذه العمليات الاثنين 15 شخصا، هم 13 مدنيا ومقاتلان، حسب المرصد.

واوضح المرصد ان حصيلة ضحايا العمليات العسكرية في دمشق وريفها ارتفعت خلال الساعات ال48 الماضية الى 48 قتيلا، موضحا ان القتلى هم 39 مدنيا و12 مقاتلا معارضا، فيما يصعب تحديد عدد الجنود النظاميين الذين قتلوا في الاشتباكات.

وتحدث المرصد عن حملة مداهمات واعتقالات في احياء القيمرية وقشلة والشاغور في وسط دمشق، ترافقت مع اطلاق نار. واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس انه تم توقيف 22 شخصا على الاقل، موضحا انها ليست المرة الاولى التي تقوم بها قوات النظام بحملة توقيفات من هذا النوع، لكنها المرة الاولى بهذا الحجم.

وقتل في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الاثنين 32 شخصا. ويأتي ذلك غداة يوم دام في سوريا قتل فيه 150 شخصا غالبيتهم من المدنيين. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان ان قوات النظام قامت خلال حملة المداهمات ب"تفتيش المحال التجارية وتحطيم الأبواب المغلقة واعتقال أعداد من الشباب بعد ضربهم".

واشارت الى "اغلاق كافة منافذ دمشق القديمة واقامة حواجز تفتيش وطلب الهويات الشخصية"، بينما تنفذ بعض المحال التجارية في العاصمة اضرابا احتجاجا على ممارسات النظام. في حلب حيث بدأت القوات النظامية السورية هجوما بريا في الثامن من آب/اغسطس، ذكر عبد الرحمن ان المقاتلين المعارضين شنوا فجر اليوم "هجوما على فرع المخابرات الجوية ومركز الكتيبة المدفعية في حي جمعية الزهراء في غرب المدينة ولم تعرف نتائج الهجوم".

واشار الى ان "الاتصالات صعبة جدا مع حلب والاخبار قليلة ومحدودة". الا انه تحدث عن استمرار "الاشتباكات في حي صلاح الدين (جنوب غرب) الذي تسيطر عليه منذ الخميس الماضي قوات النظام، لكن لا تزال توجد فيه جيوب مقاومة".

وذكر مصدر امني في دمشق لوكالة فرانس برس ان قوات النظام "تتقدم الآن في اتجاه حي السكري في جنوب المدينة والقريب من صلاح الدين". ووصفت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من السلطات الاحد حي السكري بانه "المعقل الثاني للمسلحين" في المدينة.

وفي تدمر (وسط)، يقوم الجيش السوري تسانده مروحيات بعمليات قصف ويتواجه مع الجيش السوري الحر. وبينما ادت اعمال العنف الى سقوط اكثر من 21 الف قتيل منذ بدء الحركة الاحتجاجية على نظام الرئيس بشار الاسد في آذار/مارس 2011، سجلت انتهاكات خطيرة ارتكبها الجانبان.

فقد اتهم المجلس الوطني السوري جنودا في الجيش السوري "باعدام" عشرة شبان اختارهم من حشد من 350 شخصا تجمعوا في حي الشماس وسط حمص. ولم يؤكد المرصد هذه المعلومات بل تحدث عن تبادل لاطلاق النار.

وفي الوقت نفسه اغتيل صحافي في وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) مساء السبت في منزله في ريف دمشق، كما ذكرت الوكالة والمرصد. وتأتي هذه التطورات عشية قمة استثنائية لمنظمة التعاون الاسلامي في مكة المكرمة بدعوة من السعودية التي تسعى الى تعبئة العالم الاسلامي لدعم الانتفاضة في سوريا.

وقال اكمل الدين احسان اوغلي الامين العام للمنظمة لوكالة فرانس برس ان "الملف السوري سيكون على راس اولويات القادة" الذين يجتمعون بدعوة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. واضاف ان "سوريا لن تكون ممثلة في القمة الاسلامية"، مشيرا الى "توصية من اللجنة التنفيذية على مستوى المندوبين بتعليق عضويتها في المنظمة"، موضحا ان هذه التوصية "ستعرض على وزراء الخارجية لاقرارها ولذلك حتى الان ليست حاضرة".

وقبل ان يتوجه الى السعودية لحضور القمة، قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد "آمل ان تركز القمة على تعزيز الوحدة وتخفيف الاحقاد" بين البلدان الاسلامية. واضاف "هناك بلدان مختلفة لديها مواقف مختلفة بشأن التطورات في العالم الاسلامي (...) والامة الايرانية لها موقفها الخاص بها ونحن سندافع عن هذا الموقف اثناء القمة"، في تلميح الى سوريا.

من جهة اخرى، اعلنت الامم المتحدة ان فاليري اموس مساعدة امينها العام للشؤون الانسانية ستزور سوريا ولبنان الثلاثاء والخميس للفت النظر الى "تدهور الوضع الانساني" بسبب النزاع القائم في سوريا. وقالت المنظمة الدولية في بيان ان "الزيارة التي تستمر ثلاثة ايام تهدف الى لفت الانظار الى تدهور الوضع الانساني في سوريا والى اثر النزاع على السكان داخل سوريا او الذين فروا الى دول اخرى وخصوصا لبنان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف