رومني وراين يعدان بالعمل لتستعيد أميركا قوتها الاقتصادية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سانت اوغوستين: يسعى المرشح الجمهوري الى البيت الابيض ميت رومني ومرشحه لمنصب نائب الرئيس بول راين الاثنين الى اعطاء زخم جديد للحملة الانتخابية وسيحاولان اقناع الناخبين في ولايتين رئيسيتين بانهما سيعيدان قوة أميركا الاقتصادية.
ومن المقرر ان يقوم رومني بحملة في فلوريدا فيما يتوجه راين الى ايوا، اللتين تعتبران من الولايات الاساسية التي قد تؤثر على نتيجة الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وفي الحملة الانتخابية استفاد مساعدو الرئيس الديمقراطي المرشح لولاية جديدة باراك اوباما من برامج الحوارات الاحد لانتقاد رومني وراين اللذين سيقضيان بنظرهم على المكاسب التي تحققت بالنسبة لاصلاح نظام الضمان الصحي للمسنين (مديكير).
لكن رومني وراين يسعيان لتقديم نفسيهما على انهما يحملان الحل للنهوض بالاقتصاد الأميركي الذي يسجل نسبة بطالة مرتفعة. وقال رومني وسط التصفيق في مقر الجمعية الوطنية لسيارات السباق (ناسكار) في ولاية كارولاينا الشمالية (جنوب شرق)، "لدي اخبار سارة لكم. هذا البلد سيستعيد قوته".
وهاجم رومني اوباما لانه يجعل برأيه الولايات المتحدة "شبيهة اكثر فاكثر باوروبا" مع "بطالة مرتفعة مزمنة ونمو ضعيف وكارثة مالية على الابواب". وحاول راين من جهته ان يركز على الفارق الواضح الذي يميزه عن فريق اوباما في توجهه الى 1700 مناصر داخل المبنى فيما كان حشد من اربعة الاف مناصر ينتظر في الخارج.
وقال "ان التناقض مؤكد (...) يمكننا السير على النهج الذي نحن فيه والبقاء امة تعاني من الديون والشكوك واليأس، امة تعاني من نسبة البطالة المرتفعة لنترك لاولادنا مستقبلا فرصه محدودة، او نستطيع تغيير كل ذلك ونعيد هذه البلاد على السكة السليمة".
لكن الديموقراطيين شنوا هجوما مضادا غاضبا منتقدين رومني على خياره المرشح لمنصب نائب الرئيس مما يدل برأيهم على ان الجمهوريين يريدون القضاء على البرامج الاجتماعية مثل الضمان الصحي "مديكير" للمسنين الذي يعتبر موضوعا سياسيا حساسا.
وقال كبير مستشاري حملة اوباما ديفيد اكسلرود "انه الرجل الذي وضع خطة لانهاء مديكير كما نعلم وتحويلها الى برنامج قسائم". واستطرد "انه الشخص الذي اعد خطة لخصخصة الضمان الاجتماعي حتى ان جورج بوش وصفها بانها غير مسؤولة".
وفي اول رد فعل علني وصف اوباما راين بانه "منظر" الحزب الجمهوري. وقال "انه المتحدث المفوه عن رؤية رومني لكنها رؤية اعارضها تماما". وراين العضو في الكونغرس عن ويسكونسن هو الذي وضع خطة الميزانية وخفض العجز للجمهوريين التي تدعو الى اقتطاعات كبيرة في الانفاق للتصدي لما يصفه الجمهوريون بمستويات غير محتملة للانفاق والدين.
ووصف كثيرون اختيار راين مرشحا لنائب الرئيس بانه قرار شجاع من قبل رومني غير انه ينطوي على مخاطر مشيرين الى انه سيعيد تركيز الحملة الانتخابية الأميركية على مشكلة الدين والعجز المالي في وقت تسجل الولايات المتحدة انتعاشا بطيئا.
لكن رومني سعى للنأي بنفسه عن مشروع راين المالي. وقال رومني في برنامج "60 دقيقة" على شبكة سي بي اس "لدي خطتي للميزانية" و"سنخوض حملتنا على اساس هذه الخطة". واثناء توقف في ووكيشا انتقد راين اوباما لفرضه "مزيدا من القيود ووعد بمزيد من الضرائب على الاعمال الصغيرة الناجحة".
واضاف "ان فعل هذا الرئيس كل هذه الامور في سنة انتخابية صعبة، فتصوروا ما يمكن ان يفعله ان واجه الناخبين مرة جديدة"، مستطردا "أتعرفون؟ لن نعرف ذلك". وسعى بعض الجمهوريين الى وضع مسافة بين حملة رومني وخطط راين المثيرة للجدل خصوصا اقتراحه لابدال مديكير بنظام قسائم.
وقال رانس بريبوس رئيس اللجنة الوطنية الجمهورية لبرنامج "ميت ذا برس" على محطة ان بي سي التلفزيونية "اعتقد ان ميت رومني يقدر ويعجب بعمل وافكار بول راين. لكن ميت رومني لديه خطته الخاصة به".
وفي الاسابيع الاخيرة تقدم اوباما على رومني في استطلاعات الراي على الصعيد الوطني وفي معظم الولايات الاثنتي عشرة الرئيسية التي لها تأثيرها على انتخابات السادس من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وفي استطلاع لفوكس نيوز الخميس نال اوباما 49% من نوايا التصويت مقابل 40% لرومني، فيما اعطت سي ان ان اوباما 52% اي اكثر بسبع نقاط عن حاكم مساتشوسيتس السابق. الا ان رومني يأمل من خلال اختياره راين ومن خلال جولته بالحافلة على ولايات اساسية في تحقيق الفوز في السباق الرئاسي.