إستدارة جنبلاط نحو 14 آذار: هذه أسبابها ونتائجها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لم يعد رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط مرتاحًا ضمن فريق الأكثرية، ولم يعد يصوّب استدارته نحوسوريا فقط، بل داخليًا عندما تحدث عن معادلة الشعب والجيش والمقاومة التي لطالما دافع عنها فإذا بها تتحوّل إلى شراكة غامضة ومبتكَرة.
بيروت: يقول النائب تمام سلام لـ"إيلاف" إن انعطافة جنبلاط تأتي في اطار الوضع المستجد من جرّاء الاحداث في سوريا، وتأثيرها علينا في لبنان، ولا بد أن النائب وليد جنبلاط يدرك بأن هناك مخاطر في هذه المرحلة، يجب التنبه لها، وبالتالي اتخاذ مواقف توضح لكل الافرقاء بأن الحرص على لبنان وعدم التمادي في التصرف من هنا أو هناك هو المطلوب، في ما يتعلق بالفريق الذي يعتبر نفسهاليومالمسؤول عن الحكم، وهو بالتالي يقرر الأمور، بمواجهة فريق آخر يعتبر أن التفرّد بالحكم وخصوصًا من قبل 8 آذار/مارس غير مقبول، خصوصًا اذا ما ارتبط بمواضيع حسّاسة كالسلاح، الذي يبقى التداول به، وايجاد النقطة التي تجمع وتوحد، امراً ضرورياً، ونأمل أن يكون لمواقف جنبلاط تأثير على مجرى الامور بالاتجاه الصحيح.
ولدى سؤاله بأن جنبلاط لم يكتفِ بانعطافة خارجية على سوريا بل انعطف داخليًا على حزب الله، هذا الاصطفاف الى أي مدى يؤثر على السياسة الداخلية والامن في لبنان؟ يجيب سلام :" لا شك أن الامر يؤثر على مجرى الاوضاع العامة، ومنها الامن، وعلينا جميعًا أن نواجهه بالكثير من الوضوح، في ضوء ما يظهر من تداخل أمني في الوضع مع سوريا، والدور الذي يقوم به بعض الافرقاء ويجاريه أفرقاء آخرون، لا بد من أن تتم مقاربة هذا الامر بشكل واضح، وهذا برأيي ما فعله وليد جنبلاط، لأن الوضع الذي سينتج عما سيحدث في سوريا سيزداد دقة وحراجة مع ازدياد الوضع دقة وحراجة في سوريا.
المعروف عن جنبلاط أنه يقرأ التطورات الخارجية وعلى أساسها يأخذ مواقفه، هل انعطافته اليوم تشير الى قرب سقوط النظام في سوريا؟ يجيب سلام" أن الحالة القائمة اليوم في سوريا، لا يختلف اثنان أنها اصبحت في مرحلة متقدمة جدًا على مستوى ما يطالب به الشعب السوري من الحرية والكرامة، واذا كان للنظام السوري الموقع في المقابل الذي لم يأخذ في الاعتبار هذا المستجد عند الشعب السوري، بالتالي يكابر ويعاند في مواجهة ذلك، فمن الواضح أن نتائج هذا الموقف والأداء ستكون وخيمة على النظام وسوريا وعلينا جميعًا.
اليوم الحديث أن جنبلاط لم يعد مرتاحًا لأمور كثيرة منها الملف السوري مرورًا بقانون الانتخاب وصولاً الى موضوع توقيف الوزير والنائب السابق ميشال سماحة، يشير سلام الى أن حتى حلفاء سوريا كما نراقب جميعًا غير مرتاحين للتطورات التي تجري في سوريا، وعندما اقول حلفاء سوريا يعني حلفاء النظام في سوريا، وهم مربكون امام المستجدات التي تفرض ذاتها، ومن هنا برأيي أن جنبلاط يفسح في المجال امامهم، وامام غيرهم للتبصّر في الامور واعادة النظر في المستجدات وبناء المواقف على ذلك.
هل انعطافة جنبلاط ستؤثر على الحكومة بمعنى أنها ممكن أن تستقيل مع عدم تجانس افرادها؟ يجيب سلام" أن موقع جنبلاط في الحكومة هو مؤثر على وجودها منذ البداية، وبالتالي في لحظة ما ربما وجد أنه من المناسب أن يجاري هذه الحكومة وتأليفها، تفاديًا لمطبات ومخاطر معينة، واليوم لا بد أنه لمس أن استمرار هذه الحكومة بالشكل السيىء الذي تؤدي فيه مهامها، فيه ضرر اكثر مما فيه فائدة، ويزيد من تلك المخاطر،ومن ضمن موقفه اليومهناك تحذير واضح للحكومة وللذين شكّلوها بأنه قد لا يرغب أن يكون مستمرًا في الغطاء على تلك الحكومة.
التعليقات
كارثة
خوليو -هل كان من الضروري أن يقفز جنبلاط المخضرم من غصن 14 آذار لغصن 8 آذار ليحول الأغلبية أقلية، حتى يكتشف أن النظام السوري سيئ وأنه سار على الدرب الخاطئ؟ سنوات مرت سدى في عمر لبنان دون طعمة ولا لون، السياسي الماهر يكتشف معادن الآخرين ويساهم في تقصير دروب التقدم والتطور لبلده ،وهنا يكمن الفرق بين القيادات المفيدة لبلدها والمدمرة له ، على كل حال يُفضل أن تأت متأخراً من أن لاتأت أبداً. متى سيكتشف الجنرال أنه أضر بلبنان؟ الشيخ المختبئ أخذ موقفاً منذ بدء دخوله في المعترك السياسي: انحاز لمن يدمر بلده إن كان بالفكر أو بتحويله لأرض معارك خدمة لللآخرين. وهناك أحزاب وشخصيات أخرى تهتم بالسيارة والراتب والرشاوي من بيت الأسد هؤلاء طفيليات يعيشون بدون أن يقدمون أي خدمة لوطنهم ، يطقون حنك مثل المدافع الرشاشة التي تضيع طلقاتها في الهواء : يمثلهم هذا السماحة الذي ارتضى أن يغتال أولاد بلده بحفنة من قطع الفضة مع سيارة مصفحة دفع رباعي.
الرجل الصعب
Rawad -عندما انتقل جنبلاط من فريق 14 آذار الى الفريق الآخر لم يكن غافلا عمّا يجري من سياسات وتغييرات عالمية وانما هذا الرجل المخضرم يعلم جيدا كيف يدير اللعبة السياسية. في ذلك الوقت كان لبنان متجها الى تغييرات وحكومة جديدة للاقلية اي 8آذار لا محالة والّا لبنان كان آيلا الى فوضى وحروب شوارع. فكان منه ان اختار الفريق الآخر كي يكون شريكا في حكومة عازمة على السير بلبنان الى اتجاهات "فقيهية" بمساعدة الجنرال الغبي. واي مراقب لما جرى منذ استلام 8 آذار للسلطة يجد كيف كان وليد جنبلاط وجماعته مجرد آلة تعطيل لمقرراتهم وخطتهم التخريبية الأمر الذي فهمه فريق الاكثرية ضمنا وهذا ليس مضيعة للوقت بل نوع من توقيف قسري للزمن السياسي ريثما تنجلي الامور الاقليمية وتبدأ ساعة الصفر. اعتقد المستقبل القريب سوف يكون خير دليل على ما لعبه وليد جنبلاط من حنكة سياسية ويا ليت اللبنانيون يقدرون ذكاء وحنكة هذا الرجل الاسطورة.
مسكين
سويلمن -مسكين ابو تيمور شو بدو يصير باحوالك ادا ضل الاسد بالحكم شو بدك تساوي لما تزورو
إستئصال سرطان متجذر
معاوية -تكتسب الأقليات وسائل مختلفة للحماية والدفاع عن النفس بحسب الأخطارالتي تتعرض لها والقوة التي يكتسبونها، كالتبوغ في حالة أبناء الرب في سوريا وعبدة الشيطان في العراق والأحباش في لبنان، والشرنقة في حالة الآشوريين والسريان ، والتلوّن في حالة الدروز والتحايل والإنقسام الذكي مسبق التنسيق في حالة مسيحيي الشرق. ولكن مواقف جنبلاط تشذ عن القاعدة بسبب شذوذ الظروف ، لأن التعامل هنا ليس بين أكثرية وأقلية، بل عصابة مسعورة وصلت الى السلطة في غفلة من الزمن وسخرت أبشع الوسائل الإجرامية للبقاء وكذلك خلط ولخبطة الأوراق لقلب الموازين لصالحها. إعتمد جنبلاط التحايل الذكي المنسّق مع كافة الأطراف ليقينه بأن العصابة تعتبره كبش الفداء للتضحية به لإنقاذ العصابة من حرب طائفية، وأعتقد أن ايران بدأت تأخذ نفس المنحى وهذا يفسر مواقف حسن نصر الله ورفضه تلبية طلب بشار أسد باستمرار التغطية لجرائمه وإشعال حرب طائفية لإنقاذه والتورط الغبي لميشال سماحة . وما جرى ويجري بمثابة عملية جراحية دقيقة لإستئصال سرطان متجذر بعناية فائقة أملاً بإنقاذ المصاب.
الى مزبلة التاريخ
الناقد -جنبلاط من اسواْ النماذج في السياسة..فهو من امراء الحرب الذي اقام المرافىء غير الشرعية والإدارة المدنية ومارس التهريب والقتل والتهجير.قبض من الليبين والإيرانيين وانقلب عليهم.خلال الإجتباح الإسرائيلي استقبل شمعون بيريز في المختارة.ساند النظام السوري في بعض الاوقات وانقلب مؤخراعليه.وصف بشار بكل انواع الشتائم ثم طأطأ راسه ومد يده لمصافحته ليعود وينقلب مرة اخرى.هاجم القطريين واليوم يقبض منهم..ساند لفترة سعد الحريري ولما هدده حزب الله بحياته ترك فريق 14 اذار وانضم الى حكومة الحزب.واليوم مع ترنح التظام السوري يستعد للقفز من السفينة ويتزلف لسعوديين ليفتحوا له الباب..همه الأوحد ابقاء وتابيد الإقطاع الجنبلاطي العفن عند الدروز ، سرقة وتكديس الاموال وتوريث الزعامة لإبنه تيمور..لا اكثر ولا اقل..انه انسان عديم المبادىء والاخلاق..ينكسر ويتمسكن امام القوي وعندما يضعف يستاسد عليه بتحالفه مع اعدائه..