أخبار

إضراب عام وتظاهرة في سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سيدي بوزيد: لاقت الدعوة للاضراب العام في سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية الثلاثاء اقبالا كبيرا في حين سار مئات المتظاهرين في المدينة الرمز رافعين شعارات ضد الاسلاميين الذين يقودون الائتلاف الحاكم ومنددين بقمع السلطة مؤخرا لتظاهرات، في حين اعتبرت الحكومة ان الاضراب العام "غير مبرر".

واعتبر سمير ديلو الناطق الرسمي باسم الحكومة التونسية التي تقودها حركة النهضة الاسلامية أن تنظيم إضراب عام الثلاثاء في سيدي بوزيد (وسط غرب) التي انطلقت منها شرارة الثورة التونسية، أمر "لا مبرر له" متهما أطرافا حزبية لم يسمها ب"التوظيف السياسي" لاحتجاجات على تردي ظروف المعيشة شهدتها مؤخرا بعض مناطق البلاد.

وقال ديلو في تصريح لإذاعة موزاييك إف إم الخاصة "التحركات التي تشهدها بعض جهات البلاد يمكن تفهمها نظرا لظروف المعيشة الصعبة (..) لكن لا أظن ان هناك ما يبرر إضرابا عاما" في سيدي بوزيد.

وأضاف "مطالب التنمية مشروعة ولا يجب ان تدخل على الخط أطراف سياسية وحزبية لتوظيفها سياسيا (..) هذه الاطراف عبرت عن هويتها بوضوح في الاحداث الاخيرة اذ قال المسؤولون الاول في هذه الاحزاب ان ما يقومون به هو تصحيح لمسار الثورة وبلغ الامر ببعضهم حد الحديث عن ثورة ثانية".

واغلقت الادارات والمتاجر ابوابها في مدينة سيدي بوزيد صباح اليوم بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس، باستثناء القصابين الذين فتحوا متاجرهم لتمكين السكان من شراء اللحم لمناسبة ليلة القدر التي يحتفل بها ليل الثلاثاء الاربعاء الفاصلة بين يومي 26 و27 من شهر رمضان.

وتجمع عدة مئات من ممثلي الاتحاد العام التونسي للشغل المركزية النقابية التي دعت للاضراب العام، واتحاد اصحاب الاعمال، والمجتمع المدني، واحزاب سياسية معارضة وساروا في تظاهرة باتجاه قصر العدل الواقع خارج مدينة سيدي بوزيد.

وطالب المتظاهرون بالافراج عن محتجين كان تم توقيفهم في آب/اغسطس اثر تظاهرات تم تفريقها بقسوة من قبل الشرطة مستخدمة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع. وهتف المتظاهرون عدة شعارات ضد حزب النهضة الاسلامي منها ابرز شعارات الربيع العربي الذي انطلق من تونس "الشعب يريد اسقاط النظام".

وتعتبر مدينة سيدي بوزيد الفقيرة مهد الثورة التونسية التي انطلقت منها شرارتها في 17 كانون الاول/ديسمبر 2010 واطاحت في 14 كانون الثاني/يناير 2011 بالرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي فر الى السعودية بعد انتفاضة شعبية غير مسبوقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف