تجارة الانفاق بين مصر وغزة تتجاوز البليون جنيه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: قالت مصادر محلية في مدنية العريش ورفح - طلبت عدم ذكر اسمائها خوفا علي حياتها - في مكالمة هاتفية لوكالة الأناضول للأنباء" ان تجارة الانفاق تتجاوز البليون جنيه مصري ( 166.6 مليون دولار امريكي) سنويا تشمل المواد الغذائية بجميع انواعها واللحوم الحية ومواد البناء من اسمنت ودهانات وغيره ، الى جانب الوقود من بنزين وسولار وحتي انابيب البوتاجاز".
واضافت المصادر أن التجارة العكسية القادمة من غزة نشطت أيضا " نشطت تجارة عكسية من غزة لمصر ، لهذا تنتشر المنتجات الاسرائيلية بأسواق العريش مثل الفواكه والملابس الجينز والاحذية الاسرائيلي ..حتي المنتجات سريعة التلف مثل الزبادي موجودة".
وقالت" ان انفاق التهريب بين غزة ومصر عدة انواع تختلف حسب الغرض المستخدمة فيه".
وعددت المصادر انواع الانفاق بقولها " هناك نفق للأفراد وتكلفة إنشائه في حدود مليون جنيه وهناك نفق لنقل البضائع بالسير أو لنقل الجاموس أو الابقار وتكلفة انشائه 2 مليون جنيه ، وهناك انفاق عبور السيارات و الوقود وهي الأعلى في تكلفة الانشاء اذ تصل الي 5 ملايين جنيه".
وعن رسوم عبور الانفاق قال مصدر "أن رسم مرور الفرد من غزة لمصر 50 دولار علي الاقل تتضاعف في اثناء فترات الزحام يحصل مالك بوابة النفق المصري علي 20 % علي الاقل من هذه الرسوم".
ولعمل النفق في غزة إجراءات قال مصدر" من يريد عمل نفق تهريب بين مصر وغزة عليه التقدم بطلب لإدارة الانفاق بغزة ودفع الرسوم المقررة للحصول علي اذن بحفر النفق".
ونبه المصدر الي "ان سلطات غزة تحتفظ بتسجيل لكل مستخدمي الانفاق الداخلين والخارجين".
وتذهب المصادر الي ان تجارة الانفاق خلقت طبقة اثرياء جد بالمنطقة وقالت " ساهمت تجارة الانفاق في ظهور طبقة اثرياء جدد بمدنية العريش ورفح عبارة عن شباب غير متعلم لكنه يملك بوابة لنفق تهريب".
وقالت ان سعر متر الارض ارتفع لمائة ضعف " لقد تسبب ازدهار تجارة الانفاق في ارتفاع ثمن متر الارض في منازل الشريط الحدودي برفح من الف جنيه مصري للمتر الواحد الي مائة الف".
واتهمت المصادر بعض مسئولي الاجهزة الامنية بالمساهمة في تجارة الانفاق وقالت" يوجد متورطين من الاجهزة الامنية في مصر في تجارة الانفاق يحصلون علي عمولات علي البضائع العابرة".
وعددت المصادر حرصها علي عدم ذكر اسمائها لعدة اسباب قالت" نخاف علي حياتنا ونخشي تصفيتنا جسديا لو تم اعلان شخصياتنا ونسب المعلومات عن تجارة الانفاق لنا بسبب تورط بعض مسئولي الاجهزة الامنية في مصر فيها والغني الفاحش الذي اصاب المالكين لبوابات النفق من الجانب المصري واستمرار الانفلات الامني بسيناء".
ونفت المصادر ما تردده وسائل اعلام رسمية في مصر من غلق الانفاق نهائيا وقالت "الانفاق لم يتم غلقها كليا وهناك انفاق غير معروفة لا تزال تعمل ".
واكدت المصادر ان تهريب الوقود والبوتاجاز في الانفاق سيؤدي لكوارث وقالت" منذ عامين هرب سكان مدنية رفح بأكملهم خارج المدنية لمدة 8 ساعات خوفا علي حياتهم من انفجار كميات ضخمة من انابيب البوتاجاز بالإنفاق بسبب قيام اسرائيل بقذف الشريط الحدودي بالطائرات"
وفسرت المصادر معلوماتها بانها معروفة للكافة بدليل الرواية السابقة وقالت" ان هروب سكان مدنية رفح بالكامل يؤكد ان تجارة الانفاق يعلمها القاصي والداني في رفح المصرية".
وعن رد فعل المستفيدين من الانفاق بعد قرار مصر بإغلاقها قالت المصادر" المستفيدين من الانفاق تجار وليسوا ارهابيين وهؤلاء يحاربون باستماته عن مكاسبهم لكنهم لن يتورطوا في اعمال عنف مع الاجهزة الامنية".