اشتباكات في محيط مقر رئاسة الوزراء في دمشق و85 قتيلاً في سوريا الأربعاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: تتواصل منذ صباح الاربعاء الاشتباكات في محيط مقر رئاسة الوزراء في حي المزة في دمشق بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية، بينما تشهد احياء حلب الخارجة على سيطرة النظام عمليات قصف واشتباكات عنيفة، في يوم جديد من العنف سجل فيه سقوط 85 قتيلاً بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان الاشتباكات في محيط مقر رئاسة الوزراء اندلعت "بعد استهداف المقاتلين المعارضين للمقر بقذائف آر بي جي"، موضحًا انه "ما زال غير معلومًا ما إذا اصابت القذائف المبنى او سقطت حوله".
واضاف ان الاشتباكات تدور "لجهة بساتين الاخلاص خلف مبنى مقر رئاسة الوزراء ومبنى السفارة الايرانية الجديد"، موضحًا أن قوات الامن تقوم "بحرق البساتين في هذه المنطقة التي انطلقت، منها قذائف الآر بي جي، باتجاه مبنى السفارة الايرانية الجديد الذي ما زال قيد الانشاء".
وافادت مراسلة وكالة فرانس برس في دمشق عن "سماع اصوات اشتباكات عنيفة واطلاق نار كثيف في بساتين الرازي الواقعة في المنطقة الممتدة خلف مقر رئاسة مجلس الوزراء والمبنى الجديد للسفارة الايرانية".
واضافت انها شاهدت "شاحنة عسكرية عليها مدفع رشاش صغير ومحملة بجنود الجيش النظامي تغادر منطقة الاشتباكات التي غطت سماءها سحب من الدخان الاسود". وافادت ان قوات الامن تقوم بالتحقق من هويات الاشخاص المتوجهين الى منطقة البساتين.
في هذا الاطار، اكد مصدر امني في دمشق لفرانس برس "حصول اشتباكات خلف مقر رئاسة مجلس الوزراء"، مشيرا الى ان مبنى السفارة الايرانية الجديد يبعد نحو مئة متر عن المقر.
ولفت المرصد الى "اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في شارع سليمان الفارسي في حي التضامن الذي تنفذ فيه القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات".
وفي مدينة حلب (شمال)، افاد مراسل فرانس برس في المنطقة ان القوات النظامية تحاول فتح جبهة جديدة من الناحية الشمالية الشرقية للمدينة تمهيدا لاقتحام المدينة. وقال ابو عبيدة، وهو قائد ميداني في الجيش الحر لفرانس برس، ان "جيش الاسد يسعى إلى تطويق الجيش السوري الحر والدخول الى المدينة من جهة الجندول وصلاح الدين".
من جهته، افاد عبد الرحمن وكالة فرانس برس ان "القصف يطال تقريبا كل الاحياء التي تقع تحت سيطرة المقاتلين المعارضين"، مشيرا الى ان "اشتباكات عنيفة تدور في سيف الدولة وصلاح الدين" بين الجيش النظامي والمقاتلين المعارضين.
ولفت الى وجود "عشرات الجثث لمقاتلين في شوارع صلاح الدين"، موضحًا ان الجيش الحر من جهة والجيش النظامي من جهة اخرى "يتبادلان القول بان هذه الجثث هي من مقاتلي الفريق الآخر".
واوضح المرصد في بيان ان "حي مساكن هنانو يتعرض للقصف من قبل القوات النظامية"، إضافة الى "تعرض حي بستان الباشا لتمشيط بالرشاشات الثقيلة من قبل المروحيات".
من جهته، افاد مصدر امني سوري في دمشق فرانس برس ان المقاتلين المعارضين "يسيطرون على جزء صغير من حي صلاح الدين"، لافتا الى ان الجيش النظامي "يسيطر على نحو نصف حي سيف الدولة، وقد نفذ عملية ضد المقاتلين المعارضين في المشهد، ومن ثم انسحب".
واوضح المصدر الامني، الذي رفض الكشف عن اسمه، ان الاستراتيجية التي يعتمدها الجيش النظامي حاليًا تقوم على "انهاك واستنزاف" المقاتلين المعارضين، بدلا من "خوض معركة كبيرة"، مشيرًا الى ان القوات النظامية "لم تستخدم سوى 10 بالمئة من تعزيزاتها المتواجدة في حلب".
ولفت الى ان خطة الجيش النظامي "تقضي بمحاصرة حي السكري والسيطرة عليه لأن فيه العدد الاكبر من المقاتلين والسلاح". من جهة اخرى استطاع المقاتلون المعارضون في ادلب (شمال غرب) "السيطرة على ساحة معبر باب الهوى الحدودي القديمة" في سرمدا، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية التي "تكبدت خسائر فادحة بالمعدات"، بحسب المرصد.
واظهر عدد من اشرطة الفيديو وزعها ناشطون عبر الانترنت دفنا جماعيا لجثث نحو سبعة اشخاص بعضهم بلباس عسكري، يقول المصور انهم قتلى القوات النظامية في معركة باب الهوى.
وتظهر ايضا دباباتان وناقلة جند مدمرة، إضافة الى شاب يرمي صورة من طوابق احد المباني التي يقول المصور انه مبنى الامن السياسي بعدما سيطر المقاتلون المعارضون عليه.
في المقابل، اقتحمت القوات النظامية في درعا (جنوب) بلدة طفس بعد "قصف واشتباكات عنيفة منذ ايام عدة، وبدات القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات ترافقت مع احراق منازل في البلدة"، بحسب المرصد ايضا.
من جهتها، ذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان ان "الجيش السوري الحر اعلن انسحابه من مدينة طفس بسبب نقص العتاد". وحصدت اعمال العنف في سوريا الاربعاء 85 قتيلاً، منهم 61 مدنيا، بينهم نحو 20 في اعزاز في ريف حلب، وسبعة من المقاتلين المعارضين، إضافة الى 17 من القوات النظامية.