أخبار

لندن تؤكد أنها لن تسمح لاسانج بمغادرة سفارة الاكوادور

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كيتو: أكدت مذكرة نشرتها وزارة الخارجية البريطانية الخميس أن بريطانيا لن تسمح لمؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج بمغادرة سفارة الاكوادور بحرية.

وقالت المذكرة التي نشرت بعد اجتماع مع اعضاء في حكومة الاكوادور في كيتو امس "يجب ان يكون الامر واضحا بانه اذا تلقينا طلبا بمنح اسانج اذن مرور بعد حصوله على اللجوء السياسي (من الاكوادور) فسيرفض بموجب التزاماتنا القانونية". وكانت الحكومة الاكوادورية تحدثت عن هذه المذكرة امس.

وتعلن الاكوادور الخميس قرارها بشأن منح اللجوء السياسي الى اسانج بعدما دانت التهديد البريطاني بشن هجوم على سفارتها في لندن التي لجأ اليها الناشط الاسترالي قبل شهرين.

وقال وزير الخارجية الاكوادوري ريكاردو باتينو ان بلاده ستعلن في الساعة 12,00 تغ من الخميس قرارها حول منح مؤسس موقع ويكيليكس اللجوء السياسي بناء على طلب تقدم به. الا انه دان خصوصا التهديد البريطاني بمهاجمة السفارة. وقال "اليوم (الاربعاء) تلقينا تهديدا واضحا وخطيا من بريطانيا من ان هجوما قد يشن على سفارتنا في لندن اذا لم نسلم جوليان اسانج".

واضاف ان "الاكوادور ترفض بشدة التهديد الواضح" من قبل بريطانيا. من جهته، دان موقع ويكيليكس في بيان التهديد "غير المتكافىء"، معتبرا انه "مساس لا سابق له بحق طالبي اللجوء". وكان القضاء البريطاني سمح بتسليم اسانج الى السويد حيث يريد القضاء محاكمته بتهم اغتصاب واعتداء جنسي.

واكدت وزارة الخارجية البريطانية الاربعاء ان لندن "مصممة" على تسليمه. وقال ناطق باسم الوزارة ان "بريطانيا ملتزمة قانونيا بتسليم اسانج الى السويد (...) وسنبقى مصممين على تنفيذ هذا الالتزام".

وكان اسانج (41 عاما) وهو استرالي متهم من قبل القضاء السويدي بالاغتصاب والاعتداء الجنسي. وقد لجأ منذ 19 حزيران/يونيو الى سفارة الاكوادور في لندن حيث تقدم بطلب للحصول على اللجوء السياسي لتفادي ترحيله الى السويد.

ويخشى مؤسس موقع ويكيليكس ان يرحل من السويد الى الولايات المتحدة حيث يتهم بالتجسس على خلفية نشر موقعه 250 الف برقية دبلوماسية اميركية. وقال وزير الخارجية الاكوادوري ان "الموقف الذي تبنته الحكومة البريطانية غير مقبول من وجهة النظر السياسية والقانونية"، مؤكدا ان "اي دخول بالقوة الى سفارة الاكوادور سيكون انتهاكا فاضحا لشرعة جنيف حول البعثات الدبلوماسية".

من جهتها، "تخلت" استراليا ضمنا عن اسانج الخميس. وقال وزير العدل نيكولا روكسون لاذاعة اي بي سي "في نهاية المطاف انها قضية بين اسانج والاكوادور". واضاف "وشيئا فشيئا يتوضح انها قضية بين بريطانيا والاكوادور".

ويمكن ان تبرر لندن تدخلا من هذا النوع بقانون صدر في 1987 حول نظام المكاتب القنصلية والدبلوماسية، يسمح برفع الحصانة عن اي سفارة على الاراضي البريطانية. وانتشرت الشرطة البريطانية صباح الخميس حول كل مداخل سفارة الاكوادور.

وقد تم تعزيز الوجود الامني امام السفارة حيث يشاهد حوالى عشرة من رجال الشرطة. وقالت صحافية من وكالة فرانس برس ان الشارع لم يغلق امام حركة السير. وامضى عدد قليل من المتظاهرين المريدين لاسانج ليلتهم امام السفارة. وقد اثارهم المؤتمر الصحافي الذي عقد في كيتو التي اعلن وزير خارجية الاكوادر خلالها ان بريطانيا هددت باقتحام السفارة.

وامضت تامي شاميد الناشطة في شبكة "احتلوا لندن" في المكان طوال الليل وهي تأمل في حضور "450 متظاهرا خلال نهار اليوم". وقالت لشرطي ان "ابناءكم واحفادكم يجب ان يكونوا ممتنين له". ورد الشرطي "اعرف". اما ايلا المتظاهرة التي تبلغ من العمر 18 عاما فترى ان "ما فعله اسانج مهم وعلينا ان نعبر له عن تضامنناطن بيمكا اكد مارك (19 عاما) انه "مستعد للقتال" من اجله.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف