أخبار

تداعيات النزاع السوري تنعكس أزمة رهائن في لبنان تذكر بالحرب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الجناح العسكري لآل مقداد يتولى عمليات الخطف

تتردد أصداء النزاع السوري مرة أخرى في لبنان على شكل أزمة رهائن توتر البلد وتستنفر حكومته وتذكر بممارسات الحرب الاهلية (1975-1990).

بيروت: في خطوة تشكل سابقة في لبنان منذ عمليات خطف الاجانب والخطف على الهوية خلال الحرب، تحتجز عشيرة شيعية منذ الاربعاء اكثر من عشرين سوريًا، حسب ما أكدت، من "عناصر الجيش السوري الحر أو مموليه أو المرتبطين به"، وذلك ردًا على اعلان الجيش الحر قبل يومين خطف أحد ابناء العشيرة حسان المقداد في دمشق.

واثارت هذه العمليات الهلع لدى مواطنين من دول الخليج الذين غادر قسم كبير منهم لبنان تجاوبًا مع دعوات بهذا الصدد من حكوماتهم، لا سيما أن شاشات التلفزة نقلت تهديدات من اقرباء المخطوفين اللبنانيين في سوريا تطال الدول الداعمة للمعارضة السورية، لا سيما قطر والسعودية.

واعلنت رابطة عشيرة آل المقداد الشيعية مسؤوليتها عن معظم عمليات الخطف، مشيرة الى أن "الجناح العسكري" فيها أقدم على تنفيذ العمليات في مناطق لبنانية مختلفة. وهي المرة الاولى التي يعلن فيها عن مثل هذا الجناح.

وعشيرة آل المقداد عشيرة شيعية نافذة، ويوجد مقر رابطتها في منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعتبر معقلاً لحزب الله الشيعي. واكدت العشيرة أنها لا تحظى بأي تغطية من حزب الله أو من حركة امل الشيعيين، ابرز حلفاء النظام السوري في لبنان. وقد رفض الحزب والحركة التعليق على عمليات الخطف.

وابلغ ماهر المقداد، امين سر رابطة آل المقداد التي تمثل العشيرة، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس الخميس أن الرابطة "اوقفت عملياتها العسكرية" وأنها "ستكتفي بعدد المخطوفين لديها الذين لن تفرج عنهم قبل الافراج عن حسان المقداد".

واضاف أن الضحية الاولى بين المخطوفين سيكون الرهينة التركي "الذي سيكون اول من يقتل في حال قتل ابننا في سوريا". وافاد مصدر أمني أن اربعة مسلحين اقدموا صباح الخميس على خطف السوري حسام يحيى خشروم من مواليد 1970 في بلدة جلالا قرب شتورا في منطقة البقاع (شرق لبنان)، بعد أن اعترضوه خلال مروره بسيارته في المنطقة.

واكد ماهر المقداد أن عدد المخطوفين لدى ابناء العشيرة "يفوق العشرين". وكان حاتم المقداد، شقيق حسان المقداد، اعلن الاربعاء أن عدد المخطوفين 33. وتسري شائعات عديدة عن خطف مواطنين سوريين هنا وهناك، بعضها تأكد وبعضها الآخر تبين أنه عار عن الصحة.

وفي لبنان المنقسم اصلاً بين مؤيدين للنظام السوري ومتحمسين للمعارضة، تطورت الامور سريعًا على الارض واتخذت بعدًا طائفيًا. فقد قام عدد كبير من اقرباء الشيعة الاحد عشر المخطوفين في سوريا منذ 22 ايار/مايو مساء الاربعاء بقطع طريق مطار بيروت الدولي جنوب العاصمة بالاطارات المشتعلة لساعات طويلة ومنعوا أي سيارة من المرور من والى المطار.

وتخللت قطع الطريق مشاهد غضب وشتائم ضد الدولة، وكل من تركيا وقطر اللتين يتهمهما اهالي المخطوفين بدعم المعارضين السوريين والجيش الحر، وحتى تهديدات بخطف مواطني هاتين الدولتين.

وفي خطوة مضادة، قطع عدد كبير من السنة منذ الاربعاء وحتى عصر الخميس عند نقطة المصنع الحدودية في شرق البلاد الطريق بالخيم والعوائق ويوقفون السيارات المتوجهة الى سوريا أو القادمة منها ويسمحون بمرور بعضها ويمنعون سيارات أخرى. ويؤكدون أنهم لن يفتحوا الطريق قبل الافراج عن المواطنين السوريين.

واعلن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الخميس أن "استنابات قضائية" ستصدر في حق "كل من أخل بالامن" وأن "طريق المطار لن تقطع بعد اليوم". وانعقد بعد ظهر الخميس مجلس الوزراء للبحث في حل المسألة.

وسبق ذلك اعلان ميقاتي أن وفدًا من هيئة الحوار الوطني التي تضم ممثلين عن كل الاطراف اللبنانية، والتي التأمت اليوم برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان سيقوم "بجولة على الدول المؤثرة في المسألة بهدف الضغط والسعي الى الافراج عن المخطوفين في سوريا".

وكان ميقاتي اكد الاربعاء "أن اعمال الخطف مرفوضة (...) وتعيدنا الى حقبات الحرب الأليمة التي عزم اللبنانيون على طي صفحتها". وقال سليمان الخميس أنه اجرى اتصالات مع القادة الامنيين لحل مسألة الخطف والخطف المضاد، معرباً عن امله في أن تحل المسألة "دبلوماسيًا".

واضاف "إن شاء الله يتم اطلاق المخطوفين اللبنانيين في سوريا والافراج عن المخطوفين السوريين في لبنان". وقال المقداد إن اجتماعًا حصل بين ممثلين عن الرابطة ووزير الخارجية اللبناني عدنان منصور المحسوب على حركة امل، مشيرًا الى أن الوزير لم يسأل الا عن المواطن التركي المخطوف، وطلب الافراج عنه، لكن العشيرة رفضت.

واكدت وزارة الخارجية التركية أن احد مواطنيها ويدعى ايدين توفان تيكين خطف في بيروت الاربعاء، مشيرة الى أن الوزارة والسفارة التركية في بيروت "تبذلان جهوداً مكثفة من اجل الافراج عن مواطننا المخطوف سالمًا".

وبث تلفزيون "المؤسسة اللبنانية للارسال" الاربعاء مقابلة مع التركي المخطوفي قال إن الخاطفين اصطحبوه الى هنا،وإنه في صحة جيدة ويعامل معاملة حسنة. وقال ماهر المقداد "منذ اربعة اشهر والحكومة اللبنانية تقول إنها تتفاوض حول المخطوفين الـ11 ولم يتمكنوا بعد من تحريرهم"، مضيفاً "بعد أن خطف ابن عائلتنا، اضطررنا لتحصيل حقنا بيدنا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فلتقم الحرب الطائفية
عراقي يكره البعثية -

لابد من قيام الحرب الطائفية ومجابهة مصيرنا كسنة وكشيعة ولنعرف راسنا من رجلينه ..انتظار هذه الحرب اللعينة اشد من خوضها وعليه نريد من يشعل شرارتها وندخلها جميعا ولابد لاحد من ان يبقى والاخر ينقرض من الارض ..هذا مايريه اعداء الاسلام وهذا مايجب ان نواجهه ....الحرب بين المسلمين بجميع اطيافهم وبين السلفية الارهابية القاعدية ....الله اكبر والنصر للمسلمين والموت للسلفية

لبنان
walid -

هذه لبنان وليد اطول من مروان داران سوريا تمشي تحت النيران نوري وين عزت الدوري

فلتقم الحرب الطائفية
عراقي يكره البعثية -

لابد من قيام الحرب الطائفية ومجابهة مصيرنا كسنة وكشيعة ولنعرف راسنا من رجلينه ..انتظار هذه الحرب اللعينة اشد من خوضها وعليه نريد من يشعل شرارتها وندخلها جميعا ولابد لاحد من ان يبقى والاخر ينقرض من الارض ..هذا مايريه اعداء الاسلام وهذا مايجب ان نواجهه ....الحرب بين المسلمين بجميع اطيافهم وبين السلفية الارهابية القاعدية ....الله اكبر والنصر للمسلمين والموت للسلفية