أوباما ورمني يبدأن حرب تكسير العظام انتخابياً عبر ملف سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يتفق كثير من المحللين السياسيين على أن الادارة الأميركية الحالية أخفقت في تحقيق انجازات تذكر بعيدا عن الانسحاب من العراق وقتل أسامة بن لادن، وخاصة في ما يخص الملف السوري.
إن كان من الممكن تلخيص الانجازات التي حققتها إدارة الرئيس باراك أوباما على صعيد السياسة الخارجية في قتل أسامة بن لادن وإخراج القوات الأميركية من العراق وخوض حرب طائرات آلية تعمل بدون طيار ضد تنظيم القاعدة، فإن عثرتها الكبرى قد تكون إخفاقها في التوصل إلى حل دولي لما باتت حرب أهلية شاملة في سوريا.
ويتفق كثير من محللي السياسة الخارجية على أن إدارة أوباما لم تفعل شيئاً يذكر سواء على صعيد التخطيط بفعالية أو الحيلولة دون حدوث حمام الدم الطائفي العنيف المحتمل حدوثه، كما يتوقعون، إذا بدأت تنهار قاعدة السلطة من حول الرئيس الأسد.
وبدأت تميل الإدارة لإتباع سياسة عدم المواجهة، ما زاد من حدة الانتقادات بين المحافظين الذين يؤكدون أن أوباما يقود من الوراء في سوريا. وقالوا إنه كان يتوق بشغف لأن يكون "لاعباً بالفريق"، بارتكازه على الأمم المتحدة لتكوين إجماع ومحاولته تجنب الدخول في مواجهة عسكرية أكبر قد تضم روسيا وإيران وتركيا وإسرائيل.
وفي هذا السياق، أكدت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية أن للانتخابات الأميركية حساباتها كذلك في تلك الأمور. وقال ريتشارد غوان، المدير المشارك لقسم دبلوماسية الأزمات وعمليات حفظ السلام لدى مركز التعاون الدولي التابع لجامعة نيويورك: "ستكون سياسة انتخابية سيئة بالنسبة للإدارة أن تطلق حرباً جديدةً في الشرق الأوسط في الوقت الذي ينهي فيه الرئيس ولايته الأولى، خاصة وأن واحدة من أوضح إنجازات السياسة الخارجية للإدارة هو إيفاءها بوعد إنهاء الحرب في العراق".
كما تتفق جميع الأطراف على صعوبة التعامل مع الوضع في سوريا، خاصة وأنها تتوسط مراكز الشرق الأوسط الساخنة، بوقوعها بين إسرائيل وإيران، وتعاونها تجارياً منذ فترة طويلة مع روسيا، وصعوبة التكهن بمستقبلها في ظل تركيبتها المعقدة التي تجمع العرقية والدين. وأشار في هذا الجانب مايكل روبن، باحث مقيم مهتم بشؤون الشرق الأوسط لدى معهد المشروعات الأميركي، إلى أن الأمر اللافت هو أن ميت رومني لو كان رئيساً للبلاد لما كانت ردة فعله مختلفة في عدة أمور بشأن سوريا.
وتابع روبن حديثه:" ما تفعله الآن إدارة أوباما هو ما كانت ستفعله إدارة رومني في نهاية المطاف، وهو تمني أن يرعى الوضع السوري نفسه". ولفتت الصحيفة من جهتها إلى أن ما قامت به الإدارة حالياً هو التعهد بتوفير مساعدات تقدر قيمتها بحوالي 82 مليون دولار لإعانة ما يقرب من 146 ألف لاجئ تقطعت بهم السبل بسبب العنف.
لكن حين يتعلق الأمر بالإستراتيجية الأكبر في النطاق، فإن معظم الجهود الأميركية تتمحور حول ممارسة الضغوط على الأمم المتحدة لتبني مبادرة عقوبات تهدف لدفع الأسد نحو التنحي. وهي المبادرة التي تم التصدي لها مراراً وتكراراً من جانب الصين وروسيا.
ثم مضت الصحيفة تقول إن التوترات بدأت تتصاعد بالفعل بين فصائل سوريا الدينية والعرقية المختلفة، لافتةً في تلك الجزئية إلى أن التساؤل المتعلق بالطريقة التي يجب على الولايات المتحدة أن تدعم من خلالها تلك القوى الموجودة في سوريا واحدة من النقاط التي يختلف بشأنها على ما يبدو رومني وأوباما. فبينما سبق لرومني أن قال إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تعمل مع شركاء لتنظيم وتسليح جماعات المعارضة، أكدت من قبل إدارة أوباما على موقفها الرافض لتسليح المعارضة.
واكتفت بدلاً من ذلك وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، بالقول إن الولايات المتحدة "تنسق جهودها مع الآخرين الذين يقدمون أشكال متنوعة من الدعم". ورأت الصحيفة أن مثل هذه التعليقات تغذي التصور الذي يتحدث عن أن أميركا تسمح لآخرين بأن تحدد سياستها بشأن سوريا، بما في ذلك أنظمة تدعم القوى الإسلامية المتشددة.
وفي غضون ذلك، أوضحت الصحيفة أن إدارة أوباما تخشي من أن تقديم الدعم المباشر للثوار قد يعني وصول المعدات العسكرية في نهاية المطاف لأيدي جماعات بغيضة بالفعل. وهي المخاوف التي عبرت عنها كلينتون خلال الزيارة التي كانت تقوم بها مؤخراً لتركيا، حيث تتزايد حالة عدم الارتياح نتيجة الأنشطة التي يمارسها حزب العمال الكردستاني ( الذي ينظر إليه باعتباره منظمة إرهابية ) في سوريا.
وفي مقابل ذلك، أشارت حملة رومني الانتخابية إلى أن تلك المخاوف تعتبر عذراً ضعيفاً لتجنب تحمل المسؤولية، وأضافت أن وجود الإسلاميين والإرهابيين في الائتلاف المناهض للأسد هو الذي يجب أن يدفع بالولايات المتحدة لمحاولة دعم باقي العناصر.
ومضت الصحيفة تنقل عن ميغان أوسيلفان وهي أستاذ في العلاقات الدولية لدى كلية جون كينيدي للإدارة الحكومية التابعة لجامعة هارفارد والتي تعمل كمستشارة لدى حملة رومني بخصوص قضايا منطقة الشرق الأوسط، قولها "تشكل حالة الفوضى التي تعيشها سوريا تهديداً كبيراً للغاية على مصالح الأمن الأميركية بصورة لا يمكن تجاهلها. وما يحدث في سوريا يحظى بتداعيات على استقرار المنطقة بأسرها".
بينما قال آخرون إن الاضطرابات الحاصلة في المنطقة، إلى جانب احتمال تمتع روسيا بنفوذ في سوريا، واحدة من الأسباب التي تقف وراء نهج إدارة أوباما غير العدواني. أما جوشوا لانديس، الباحث البارز في الشأن السوري والذي يترأس مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، فأرجع السبب وراء التحرك البطيء من جانب الولايات المتحدة إلى ترددها في الانخراط ببناء دولة بمنطقة الشرق الأوسط.
وأعقب لانديس حديثه بالقول:"حاولنا مرتين أن نبني دولاً في الشرق الأوسط (أفغانستان والعراق)، لكننا لم نكن على دراية بكيفية فعل ذلك. حيث وجدنا أنفسنا نصارع داخل رمال سيارة في كلتا الحالتين لأنه لم تكن هناك أرضية وطنية ثابتة تحت أقدامنا".
وختم لانديس قائلاً: "لا يوجد لأميركا من تكسبه من وراء الانخراط في سوريا، وسوف تخسر الكثير إن تدهورت الأمور. وأنا أرى أن الأمور لن تسير على ما يرام في سوريا".
التعليقات
تعليق
ن ف -إن اسم المرشّح للرئاسة الأمريكية هو: رامني أو رومني على أبعد تقدير ولكن ((رمني)) وبكى وسبقني واشتكى بعيد كل البعد عن الواقع اللفظي للاسم. للحظة تذكرت اسم ((كوفي عنان)) الذي حرص الصحفي العربي على كتابته بالعين بدلا من الهمزة ((أنان)). لله في الصحفيين العرب شؤون!!
السيناريو الأمريكي لسوريا
Strategic analyst -أوردت صحيفة ..... تقريراً عن سيناريو حل الأزمة السورية وأن سبب الاستعجال في تنفيذه بهذه السرعة بعد ماكان المقرر ألا يبدأ إلا بعد الانتخابات الأمريكية ولكن نظراً لتوجه الجهاديين إلى سوريا والوقوف على ظاهرة واضحة بأن غالبية الشعب السوري احتضن الجيش الحر ولكيلا تخرج الأمور عن السيطرة الأمريكية الإسرائيلية اضطر راسمو الإستراتيجية الأمريكية إلى استعجال إنهاء الأزمة السورية وفق سيناريو بدأ تنفيذ بعض مقدماته وبنوده الأساسية وفق مايلي :1) قيام الأخضر الإبراهيمي بمساعي الحل السياسي وفق خطواته المتتابعة التالية 2) بدأ مفتاح الحل السياسي عن طريق السعودية حيث أنها البوابة الغربية لتنفيذ جميع الانقلابات في سوريا منذ عام 1949، وهذه سياسة أمريكية غربية معتمدة من سبعين عاماً ولازالت باعتبارها أفضل غطاء عربي إسلامي يهيمن على عواطف العرب والمسلمين لامتلاكها مقدساتهم الدينية 3) عقد مؤتمر لقادة الدول الإسلامية استثنائي في مكة وفي ليلة القدر باسم التضامن الإسلامي بهدف تنفيذ متطلبات السيناريو الغربي بنجاح ،4) استدعاء أحمدي نجاد وإيقاف المهاترات وتقديم العرض الغربي على شكل ( سلة متكاملة) في جو إسلامي رومانسي وتشمل السلة أ) انسحاب إيران من سوريا ب) التعهد بالحفاظ على حزب الله اللبناني كحزب سياسي لضمان استقرار لبنان ج)إيقاف المشروع النووي الإيراني د) ترتيب لجوء بشار ودائرته الضيقة إلى إيران ز) يتم بعدها رفع العقوبات على إيران بتعهد أمريكي غربي ،5) تشكيل حكومة انتقالية في سوريا موافقة على استمرار المصالح الروسية في سوريا واستقرار الجبهة الإسرائيلية 6) إبقاء الجيش النظامي باعتبار معظمه تدريبه وولاؤه روسي 7) الإعلان على محاكمات مدنية لعدد من المسئولين السوريين على أن يتم الدفاع عنهم بمحامين دوليين، (وهدفهم إطالة أمد المرافعات وغالباً تقتصر على أحكام بالسجن يعقبها عفو عام ).8) إعلان مشروع إعادة إعمار سوريا بتبرعات خليجية ودولية 9)إحالة جميع المنشقين العسكريين والمدنيين إلى الرواتب التقاعدية 10) تعويض المتضررين وأهالي القتلى والجرحى من جميع الأطراف المتقاتلة.11) تتبنى جهات عربية وغربية تشجيع وتمويل إقامة أ) أحزاب علمانية غالبيتها شتى الطوائف ب) أحزاب مسيحية ج) أحزاب قومية عربية وكذلك قومية كردية د) أحزاب يسارية و) أحزاب إسلامية بشكل لايدع مجالا لاكتساح الأخوان المسلمين المقاعد البرلماني