أخبار

القضاء التونسي يقر باستقلالية جامع الزيتونة الشهير عن الحكومة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس: أقر القضاء التونسي الجمعة باستقلالية جامع الزيتونة الذي يعتبر من أشهر الجوامع في العالم الاسلامي، عن الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية.

ويحظى الجامع الذي يطلق عليه في تونس اسم "الجامع الاعظم" برمزية خاصة إذ تأسست داخله أول جامعة علمية في العالم الاسلامي.

وقال المحامي فتحي الخميري رئيس قسم الشؤون القانونية والنزاعات بمشيخة الجامع الاعظم لفرانس برس ان "محكمة تونس الابتدائية رفضت الجمعة دعوى قضائية استعجالية أقامتها وزارة الشؤون الدينية ضد الشيخ حسين العبيدي الذي غير أقفال الجامع ومنع امام جمعة نصبته الوزارة من اعتلاء منبر الزيتونة".

وأوضح ان القضاء اعتمد وثيقة رسمية مؤرخة في 12 أيار/مايو 2012 تنص على أن "جامع الزيتونة مؤسسة اسلامية علمية تربوية مستقلة غير تابعة" للدولة و"تتمتع بالشخصية القانونية" وعلى أن حسين العبيدي هو "شيخ الجامع الأعظم وفروعه" وأن التصرف في الجامع وتنظيمه يعود إلى المشيخة.

وتحمل الوثيقة توقيعات الشيخ حسين العبيدي ووزراء الشؤون الدينية، والتربية، والتعليم العالي والبحث العلمي.

ويقول مراقبون ان الحكومة وقعت في "ورطة قانونية" بعدما أمضى ثلاثة من وزرائها على هذه الوثيقة.

وفي 8 أغسطس/آب 2012 أصدر الوزراء الثلاثة بيانا مشتركا قالوا فيه ان "مشيخة جامعة الزيتونة تابعة قانونيا لرئاسة الحكومة" وأن "إدارة جامع الزيتونة من حيث تعيين الأئمة والمؤذنين وسائر الاعوان وتنظيم المناسبات والدروس العلمية والتوعوية هي من مشمولات وزارة الشؤون الدينية وتحت إشرافها المباشر".

وعينت وزارة الشؤون الدينية في يوليو/تموز الماضي الدكتور محمد بوزغيبة أستاذ الفقه الإسلامي وعلومه في جامعة الزيتونة التابعة لوزارة التعليم العالي، إمام جمعة في الزيتونة.

لكن مشيخة الجامع الاعظم لم تسمح له باعتلاء المنبر وطردته من الجامع في أكثر من مناسبة كان آخرها اليوم (امس الجمعة).

واتهم حسين العبيدي وزارة الداخلية ب"اختطافه" يوم الجمعة 3 أغسطس/آب وبالاعتداء عليه بالعنف المادي و"خلع كتفه" لتمكين محمد بوزغيبة من إمامة المصلين عوضا عنه.

وأقام العبيدي دعوى قضائية ضد وزارة الداخلية من أجل "الاختطاف" و"الاعتداء بالعنف".

وقال العبيدي (70 عاما) انه "لم يعامل أبدا مثل هذه المعاملة في وقت (الرئيس التونسي الراحل) الحبيب بورقيبة والمخلوع" زين العابدين بن علي اللذين اتهمهما إسلاميون في تونس ب"معاداة" الاسلام.

وتطالب مشيخة الزيتونة باسترداد "الاوقاف" التابعة للجامع الأعظم والتي انتزعتها السلطات في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة.

وقال حسين العبيدي إن "نصف الأراضي الخصبة في تونس هي أوقاف تابعة لجامع الزيتونة".

ويرجح مراقبون أن تكون مطالبة الجامع باسترداد هذه الاوقاف السبب الرئيسي للخلافات بين مشيخة الزيتونة والحكومة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف