نيوزيلندا تخطط لانسحاب مبكر من افغانستان بعد مقتل ثلاثة من جنودها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ويلينغتون: اعلنت نيوزيلندا الاثنين انها تفكر في انسحاب مبكر من افغانستان بعد مقتل ثلاثة من جنودها في انفجار عبوة يدوية الصنع مزروعة على حافة الطريق عند مرور قافلتهم في ولاية باميان.
الا ان رئيس الوزراء جون كي اكد ان الانسحاب المبكر المطروح لا علاقة له بهجوم الاحد الذي ادى الى ارتفاع خسائر نيوزيلندا في افغانستان هذا الشهر الى خمسة قتلى.
وقال ان نيوزيلندا التي فقدت عشرة جنود في افغانستان حتى الآن، تدرس امكانية سحب قواتها مطلع 2013 وليس كما كان مقررا نهاية 2013.
وتنشر نيوزيلندا كتيبة تتألف من 145 جنديا ينتمون الى سلاح الهندسة، في ولاية باميان وسط افغانستان.
وتابع كي ان المفاوضات لانسحاب مبكر بدأت قبل الرابع من آب/اغسطس عندما قتل جنديان وجرح ستة آخرون في الشهر الذي يبدو الاكثر دموية للقوات النيوزيلندية من انتشارها في افغانستان في 2003.
وقال كي للاذاعة الوطنية ان موعد الانسحاب المطروح حاليا "اذا تأكد وهذا ما نريد ان نفعله في الاسابيع المقبلة، ليس تغييرا نتيجة مقتل الجنود الخمسة".
واشار الى تصاعد نشاط التمرد في شمال شرق باميان مؤخرا، مؤكدا ان نيوزيلندا لا يمكنها سحب قواتها قبل تسليم السلطة الى السلطات المحلية. وقال ان "ليس من العملية ولا العدل ان نقطع المهمة ونعود اليوم".
وتابع رئيس الوزراء النيوزيلندي ان "هذا الامر لن يشرف القتلى العشرة ولا يعكس حجم العمل الهائل الذي قمنا به في افغانستان وكذلك ليس الطريقة التي تعمل بها نيوزيلندا على المستوى الدولي".
وكان يفترض مبدئيا ان تنسحب القوات النيوزيلندية من باميان في 2014. لكن الحكومة اعلنت في ايار/مايو انها قررت تقريب الموعد الى نهاية 2013.
وقال وزير الخارجية النيوزيلندي حينذاك موراي ماك كالي انت تغيير البرنامج "يعكس العمل الكبير الذي انجزه فريق اعادة الاعمار النيوزيلندي لاعداد الولاية الى الانتقال الى السلطة المحلية".
وكان كي اكد بعد مقتل الجنديين في الرابع من آب/اغسطس ان الهجوم لن يؤدي الى تسريع انسحبا القوات النيوزيلندية.
وقال اليوم الاثنين ان سقوط القتلى الثلاثة "يكشف خطورة الاوضاع التي يواجهها جنود نيوزيلندا يوميا في افغانستان".
واضاف ان "ثلاثة جنود شجعان دفعوا ثمن عملهم من اجل الآخرين واتعاطف مع عائلاتهم واصدقائهم في حزنهم عليهم".
وقال القوات الدفاعية النيوزيلندية ان الجنود الثلاثة كانوا في الآلية الاخيرة من قافلة انفجرت قنبلة يدوية الصنع عند مرورها شمال غرب دو آبي حيث قتل الجنديان الآخران في الرابع من آب/اغسطس.
واوضح كي ان الانفجار كان "هائلا" والجنود الثلاثة الذي كانوا في آلية هامفي قتلوا على الفور على الارجح.
وقال وزير الدفاع جوناتان كوليمان من جهته ان مقتل الجنود الثلاثة يشكل "صدمة عميقة للامة".
واضاف انها "ضربة كبرى بعد الخسائر التي تكبدتها قواتنا الدفاعية في الرابع من آب/اغسطس".
ودعا حزب العمل المعارض الى انسحاب القوات النيوزيلندية في اسرع وقت ممكن من افغانستان، معتبرا ان تنظيم القاعدة لم يعد يشكل تهديدا والنزاع تحول الى حرب اهلية بين حركة طالبان والرئيس حميد كرزاي.
وقال زعيم حزب العمل ديفيد شيرر "بذلنا ما بوسعنا في السنوات التسع لكن في غياب حكومة لا تستطيع كسب تأييد شعبها لا يمكننا الانتصار في الحرب هناك".