أخبار

المخاوف تتزايد بشأن الإصلاحات الديمقراطية في الأردن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قرار الانتخابات الذي أقره الملك عبدالله يشير الى خطأ في مسيرة الاصلاحات

يواجه داعمو الإصلاحات الديمقراطية في الأردن ورطة سياسية حادة، في الوقت الذي ما زالوا يتدارسون فيه ما إن كانوا سيقاطعون الانتخابات البرلمانية المقررة أواخر العام الجاري أو سيشاركون في العملية الانتخابية التي يعتبرها كثيرون متعثرة للغاية.

القاهرة: في ضربة قوية لتطلعات الإصلاحيين في الأردن، أكدت بالفعل جماعة الإخوان المسلمين، وهي أكبر جماعات المعارضة هناك، أنها ستقاطع الانتخابات، التي تعتبر ذات أهمية خاصة، لأنها ستكون أول انتخابات تشهدها المملكة منذ بدء موجة الربيع العربي.

ورغم تعهد الملك عبد الله كثيراً بإجراء الانتخابات هذا العام، إلا أن المحللين وناشطي المعارضة يزعمون أن قانون الانتخابات الأردني الجديد المثير للجدل، الذي أقره الملك الشهر الماضي، يقدم أوضح إشارة حتى الآن إلى أن الجهود الإصلاحية في البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ. حيث يعني ذلك أن الجزء الأكبر من المقاعد في البرلمان الجديد سيتحدد مرة أخرى من خلال جولات الإعادة المباشرة في الدوائر الانتخابية.

وأوردت في هذا السياق صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية عن منتقدين قولهم إن النظام غير منصف، لأنه يفضل بشكل كبير المناطق الريفية محدودة الكثافة السكانية على حساب المدن، وهو ما سيسفر عن هيئة تشريعية غير متناغمة مع التركيبة السكانية الحقيقية للأردن. كما حذر هؤلاء المنتقدون من أن القانون الانتخابي الجديد يشجع الناخبين على تأييد مرشحين لديهم انتماء قبلي، ما يمنع بالتالي ظهور أحزاب سياسية قوية ومتماسكة. وباستثناء جماعة الإخوان، تعتبر باقي الأحزاب ضعيفة عموماً. ويخضع البرلمان الحالي للمصالح القبلية، التي تدعم النظام عادةً.

وأشار محللون في هذا الإطار كذلك إلى أن الخوف المبالغ فيه هو أن تتمخض انتخابات العام الجاري مرة أخرى عن برلمان هش ومجزأ يفتقد إلى القدرة والرغبة في توفير ثقل موازن للصلاحيات الدستورية الكبرى التي يتمتع بها النظام الملكي في الأردن.

ففي خطوة جديدة تهدف إلى الحد من حرية الملك المطلقة في تعيين وإقالة الحكومات، تعهد الملك عبد الله مؤخراً تعيين حكومة بعد الانتخابات تعكس آمال البرلمان، الذي يحظى تشكيله بأهمية خاصة بالنسبة إلى المعسكر الإصلاحي في الأردن. لكن باعتباره مَعلَما محتملا على الطريق صوب نظام حكم أكثر ديمقراطية، بدا من المؤكد أن الانتخابات ستتأثر بمقاطعة المعارضة وإقبال منخفض من قبل الناخبين.

وأعلنت الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين عدم المشاركة في الانتخابات، وأدان نظام التصويت الجديد، معتبراً إياه "نظاما غير دستوري". ومن المتوقع أن تقاطع العديد من جماعات المعارضة الصغرى تلك الانتخابات، ما جعل المحللين يتوقعون ضعفا في الإقبال من جانب الناخبين وأن نسبته من الممكن أن تقل حتى عن الـ 50 %.

وقال موسى شتيوي وهو مدير مركز الدراسات الإستراتيجية في الأردن " طلبت المعارضة، خاصة الإسلاميين، قانوناً انتخابياً اعتبرته الحكومة محاولة لزيادة قوتها، وبالتالي اعتباره وسيلة لتغيير قواعد اللعبة. لكن الحكومة لا تريد تغيير تلك القواعد".

وقال احد الدبلوماسيين الغربيين في عمان: "إذا تمت مقاطعة الانتخابات وكان هناك إقبال ضعيف، فسيقول الناس ببساطة إن الإصلاحات الديمقراطية في الأردن قد فشلت".

وتابع حديثه في الإطار ذاته بالقول: "وهناك خطر حقيقي بأن يقل عدد الأشخاص المسجلة أسماؤهم للتصويت في الانتخابات دون الـ 50 % من إجمالي عدد السكان - وهو ما سيظهر عدم وجود حراك جاد صوب الإصلاحات الديمقراطية المرجوة هناك".

وأضاف أحد الساسة الأردنيين البارزين:"هذا إخفاق آخر وعقبة أخرى. والخوف الرئيس الآن بالنسبة للحكومة والنظام هو الإسلاميون". وأوضح بعض المراقبين أن العقبة الأخيرة بالنسبة إلى معسكر الأردن الإصلاحي يعكس عدة أمور ليس أقلها عدم وجود ضغط شعبي لإحداث مزيد من التغييرات الجذرية. وعاود شتيوي ليقول "الأردنيون مشوشون. والناس يريدون التغيير لكنهم لا يريدون إثارة ضجة في الوقت ذاته".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحائر
الطلاسم -

مخالف لشروط النشر

لعبة وقت
سبيم اللحام -

النظام الاردني يلعب لعبة وقت مع الشعب. هذه هي مشكلة الانظمة العربية لايمكن ان تقدم اي تنازلات عن حكمها الدكتاتوري المطلق الا عندما تصل السكين الى الوريد ويتعذر بعدها الاصلاح. النظام الاردني يعود بقانون انتخاب عقيم ليس الا عبارة عن مسخ من القوانين السابقة ويطالب الشعب بالمشاركة ولا يكتفي بذلك بل يخرج علينا رئيس الحكومة المعين مهددا ومتوعدا في حالة عدم المشاركة !! انظمه لازالت تعيش في العصور الوسطى .. الله يستر من تاليها

الحائر
الطلاسم -

ساحاول يا ايلاف ايصال الفكرة باسلوب اقل حدة-- يحاول الملك - عبر تعامله مع وسائل الاعلام الغربيه خاصة- ايهام العالم بان الاصلاح الذي ينتظرة الاردنيين هو الانتخابات القادمه , وانا اقول ان الانتخابات هي اخر مطالب الاصلاح - بكل صراحة معظم نواب البرلمان الحالي سيعودون في البرلمان القادم .. فما الجديد الذي سيفعلة النواب الذين اصبحوا يشتركون بصفة واحدة وهي انهم مليونيريه== الاصلاح الذي نريدة هو ان يبدا صاحب القرار باصلاح نفسة واصلاح من حولة واصلاح البطانه ,,, وبعكس ذلك سيكون الاصلاح حبر على ورق وذلك مال يريده الاردنيين

تعليق
عصام -

لننتظر و نرى نسبة المشاركه في التسجيل والمشاركه في الأنتخابات ونرى مدى جدية وتصميم النظام في المحافظه على نزاهة وشفافية الأنتخابات . ان غالبية الشارع الأردني تثق بجلالة الملك عبدالله الثاني وبرغبتة الصادقه في الأصلاح. وعلينا ان لا نثق بالأشاعات الكاذبه التي تطلقها الجماعات المعارضه والتي تدل على العجز والأحباط الذي تشعر به امام صمت الأغلبية الصامته وعدم دعمها لهذه الجماعات في مسيراتها الهزيله.

تحية للنشامى
ابو الوليد -

سيأتي دورك أيها الملك عندما يرزق الله الأردن برجال يعرفون الحق فقط000 يومها لا تنفع لا أمريكا ولا بريطانيا00

والله راح تخربوا الأردن
مراقب -

ياعديمي الدين والشرف. لاتستطيعون والله أن تمسوا شعرة من رأس سيدكم الملك عبد الله سليل الأسرة الهاشمية. من أنتم ياحثالات تورابورا والزرقاوي ؟؟؟ دوركم هو الذي سيأتي يوم تدوس الشعوب العربية بااقدامهاكل أرهابي وسلفي من أمثالك.

إمنعوا إلاخوان المسلمين
حكيـــ زمانه ـــم -

يجب منع حزب الاخوان المسلمين وبقية الأحزاب التي تلعب بإسم الدين وإزالتهم من الوجود ،كحزب اللات البناني وحركة امل التكفيريان مع الحركات الجهادية الإرهابية .كما يجب إزالة نظام ملالي إيران من العالم،وإعدام جميع اصحاب العمائم من اصحاب اللطم،ومعهم الارهابيون.

قطبي المعادلة
عناد الوهدانة -

يحاول النظام والأخوان معا ان يصوروا للشعب انهم قطبي المعادلة.هذا ليس صحيحا الأخوان حزب تربى في احضان النظام لضرب الحركة الوطنية منذ حلف بغداد والتعامل معه يتم مخابراتيا وهم راضون بذلك. النظام يهرب من ملف الفساد الذي يطاله بالسعي لجلب الأخوان للمعادلة واعطائهم مزايا وهم الآن في وضع يتطلب منهم ويساعدهم على طلب مزايا اكبر وهذا لايهم الشعب الأردني ولا يرغب الشعب بالأخوان بل يرغب بالأصلاح واصلاح النظام اولا