أخبار

لا شيء من مظاهر العيد هذه السنة في حلب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لا شيء من مظاهر العيد هذه السنة في حلب، من ارتداء الملابس الجديدة إلى زيارة الأقارب أو الذهاب لزيارة مدافن الأقرباء. وتغامر بضع سيارات بالخروج إلى الطرقات وهي تقلّ ثوارًا أو عائلات تريد الخروج.

أحد الثوار يراقب منطقة في شمال حلب أثناء اصطفاف سوريين أمام مخبز في أول أيام عيد الفطر

حلب: "ليس هناك أي سبب يدعو إلى الاحتفال بالعيد في هذه المدينة"، يقول أبو محمد بائع الفاكهة الشاب، وهو يقف تحت جسر للاحتماء من القصف الذي لم تخف حدته على مدينة حلب السورية، حيث لا شيء يوحي بمظاهر عيد الفطر.

في الاحوال العادية يعجّ حي الشعار بالناس تزامنًا مع احتفالات عيد الفطر، حيث يقوم البعض بالمشتريات، فيما يزور آخرون اقاربهم.ويقول ابو محمد (25 عامًا) "انظروا الآن، كل شيء فارغ!"، مضيفًا "الناس غادروا أو يخافون الخروج".

ويضيف: "بصراحة، هناك اوقات أنسى فيها أن العيد قد حلّ. ليس هناك أي داع للاحتفال في هذه المدينة. بالنسبة اليّ، هذا اليوم ليس سوى يوم اضافي انعم به الله علي".

وكانت حلب تعتبر لفترة طويلة معبرًا يربط اوروبا بآسيا والمشرق بأفريقيا على طريق الحرير. وكانت حتى فترة خلت المدينة الأغنى في سوريا. لكن مع المعارك اصبح اقتصاد المدينة المستند إلى التجارة في تدهور كبير.

واوقفت الحرب الصناعات التي تملكها الدولة في مناطق الثوار، وأدى نقص الوقود الى كبح الزراعة، في حين أن النزوح الكثيف حرم السوق المحلية من عدد كبير من المستهلكين.

واهالي حلب، الذين لم يفروا من المدينة، وغالبيتهم من الرجال الذين بقوا لحراسة املاكهم، أو عائلات ليس لديها أي مكان آخر تلجأ اليه، يتهمون الرئيس السوري بشار الاسد بالسعي الى تجويعهم.

اصبحت المخابز هدفًا للدبابات وللغارات الجوية في الاسابيع الماضية. وبالنسبة إلى السكان فإن الرسالة واضحة: هؤلاء الذين بقوا في حلب يدعمون عناصر الجيش السوري الحر، ويعرضون انفسهم للموت، حتى عند قيامهم بشراء خبزهم اليومي.

في حي الميسر في وسط المدينة، يصطف حوالي 60 رجلاً تحت اشعة الشمس الحارقة على الرصيف قبالة المخبز من اجل حماية انفسهم من قصف محتمل. وباعجوبة فإن المحل لا يزال قائمًا، رغم أن غارة جوية دمرت مبنى الى يمينه ودبابة قصفت اماكن الى يساره، ما ادى الى مقتل فتاة صغيرة.

وقال ابو عيسى العامل، البالغ من العمر 39 عامًا، والذي تمكن من ترحيل عائلته قبل ايام، "إنهم يحاولون تجويعنا لإرغامنا على مغادرة المدينة، إنهم وحوش". واضاف "ليس هناك عيد بالنسبة إلى بشار، لا شيء مقدس في نظره. إنهم يريدون قصف كل مكان، المساجد والمستشفيات والمخابز والاطفال. اي عيد هذا؟".

لا شيء من مظاهر العيد هذه السنة في حلب، من ارتداء الملابس الجديدة إلى زيارة الاقارب أو الذهاب لزيارة مدافن الاقرباء. وتغامر بضع سيارات بالخروج الى الطرقات، وهي تقلّ ثوارًا أو عائلات تريد الخروج من حلب، هذه المدينة التي كانت تعتبر في السابق واجهة للبرجوازية السورية والعاصمة الاقتصادية للبلاد.

على مستديرة الشعار، يقوم مصطفى العمر (75 عامًا) بترتيب الفاكهة المجففة امام محله. ويقول "إنه العيد الاكثر حزنًا الذي شهدته. لم يعد هناك احد في المدينة. لا احد يشتري حلويات العيد، اذ لم يعد هناك مال". ويضيف "لكنني كنت في هذا المحل قبل ان يصل حافظ الاسد الى السلطة، وستجدونني هنا حين يموت ابنه بشار".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
السلفية سرطان العصر
عراقي يكره البعثية -

ان السلفية اذا دخلت حلب او اي مدينة سورية اخرى او اسلامية أفسدتها وجعلت اهلها اذلة وكذلك تفعل....لعن الله من اسس لهذه العصابة المارقة على الدين والاخلاق والسلام والهداية والايمان ولعن اتباعها المجرمين الارهابيين الساقطين

عبودي
sami -

أخبار عبودي... !!! ولك إي إي أخبار عبودي ! شو أخباره?

خبر عاجل وصول جثمان ماهر
A security source -

كشف مصدر لموقع قناة "روسيا اليوم" أن مسؤولاً عسكرياً سورياً رفيع المستوى وهو ماهر أسد توفي في أحد مستشفيات موسكو. وأضاف أن جثمان ماهر أسد نُقل من موسكو إلى دمشق نهاية يوم الخميس الماضي 16/8/2012 على طائرة خاصة، وبذلك تتأكد تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بأن شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد فقد ساقيه في في الانفجار في العملية التي استهدفت مقر الأمن القومي في شهر يوليو/تموز 2012التي قُتل فيها صهر الأسد العماد آصف شوكت ووزير الدفاع داوود راجحة ورئيس مكتب إدارة الأزمة حسن تركماني، ورئيس المخابرات هشام بختيار ، والجدير بالذكر بأنه سبق أن كشفت مصادر استخباراتية مقربة من ضابط رفيع المستوى في المخابرات السورية عن زيارة سرية قام بها ماهر الأسد إلى إسرائيل في أغسطس 2011، وماهر الأسد شقيق الرئيس السوري يشغل منصب قائد الحرس الجمهوري،بأن موضوع الزيارة السرية يتعلق بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي في موضوع الثورة السورية المصرة على الإطاحة بنظام الأسد ورجالاته ، ومن المرجح أنه طالبهم بالوفاء بتعهداتهم مع والدهم حافظ الأسد بدعمه دولياً مؤكدين له تعهدهم على استمرار حكم آل الأسد على سوريا ، وأشاروا عليه بأنهم هم يتابعون الوضع العالمي وأن اللوبي اليهودي الأمريكي ربط مصير نجاح الرئيس الأمريكي الأكثر قدرة على دعم سلطة الأسد والضغط على دول العالم بعدم تسليح الجيش الحر وإفساح المجال أطول مدة ممكنة لسلطة الأسد للقضاء على الثورة السورية .

حلوا عنا
rima -

لقد كانت حلب مثال التعايش والمحبة والنهضة التجارية الى ان دخلها الجيش الحر والعصابات المسلحة فحولوها الى خراب ودمار--ارحلوا عن حلب يا عملاء الناتو واردوغان الاخونجي