أخبار

الولايات المتحدة تعتبر عنف المستوطنين في الضفة الغربية إرهاباً

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
المستوطنون احرقوا آلاف الاشجار للفلسطينيين

في تطور يعتبر لافتاً أدانت الولايات المتحدة الأميركية اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية واعتبرتها ارهاباً يمارس بحق الفلسطينيين.

في سابقة هي الأولى من نوعها، انتقدت الولايات المتحدة وعدد من مسؤولي الاتحاد الاوروبي أعمال العنف التي يقوم بها مستوطنون وسط مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى رد فعل انتقامي من جانب الفلسطينيين.

الهجمات التي شنها المستوطنون على أهداف فلسطينية، والتي وردت في التقرير الأميركي السنوي للإرهاب، تعكس القلق المتزايد في إسرائيل والمجتمع الدولي من أن العنف الذي ترتكبه أقلية من المتطرفين اليهود قد يتسبب في موجة جديدة من الصراع ويلحق المزيد من الضرر بمحاولة إحياء جهود السلام في المنطقة.

ووفقاً للامم المتحدة، فإن هجمات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومساجدهم ومزارعهم قد ارتفعت نحو 150% بين 2009 والعام الماضي.

في هذا السياق، أشارت صحيفة الـ "غارديان" إلى أن الخارجية الأميركية أدانت الجمعة الماضية "بأشد العبارات" تفجير سيارة أجرة فلسطينية بالقرب من بيت لحم، ما أدى إلى إصابة ستة اشخاص من بينهم توأم في الرابعة من العمر، داعية إسرائيل إلى تسليم الجناة.

وجهت أصابع الإتهام على المستوطنين، مع اقتراح مصادر عسكرية بأن "المدنيين الإسرائيليين كانوا مسؤولين". وتم العثور على قنبلة حارقة بالقرب من مكان الحادث، إلا أنه لم يتم اعتقال أحدحتى بعد ظهر يوم الأحد الماضي.

السياسيون الإسرائيليون سارعوا في إدانتهم للحادث، فقال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إن "الحادث خطير جداً"، كما وصف وزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعلون الحادث بـ "الهجوم الإرهابي".

"إن جرائم الكراهية التي ارتكبت خلال عطلة نهاية الأسبوع ضد العرب في يهودا وسامرة والقدس لا تطاق، يجب التعامل مع الأمر بحزم، لا سيما وأن هذه الهجمات الإرهابية تتعارض مع الأخلاق والقيم اليهودية".

ووصف متحدث باسم الشرطة الحادث بأنه "شجار"، معتبراً أن ما حدث لا علاقة له بالمستوطنين.

وتقول جماعات حقوق الإنسان التي تراقب عنف المستوطنين إن تقاريرها تتضمن "اعتداءات روتينية" على الأفراد والجماعات الفلسطينية، إلى جانب اقتلاع الأشجار وحرق الحقول، والهجمات على الماشية والأضرار التي لحقت بالسيارات والمنازل، لا سيما خلال موسم حصاد الزيتون.

ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، قتل ثلاثة فلسطينيين وسجلت 183 إصابة من قبل المستوطنين في العام الماضي؛ وتضررت حوالي 10 آلاف شجرة أو تدمرت، كما أغلقت أكثر من 90٪ من الشكاوى المقدمة إلى الشرطة الإسرائيلية من دون توجيه اتهامات.

وقال ساريت ميخائيلي من جماعة "بتسيلم" لحقوق الإنسان إن "أحد العوامل الرئيسية في نمو العنف لدى المستوطنين هو عدم إنفاذ القانون بشكل فعال. وعلى الرغم من تسمية هذه الإعتداءات إرهاباً، إلا أن هذا في حد ذاته ليس ضماناً لحماية الفلسطينيين".

في سياق آخر، أشار تقرير وزارة الخارجية الأميركية للعام 2011 إلى أن "إسرائيل تواجه تهديدات إرهابية من حماس ولجان المقاومة الشعبية، والجهاد الإسلامي الفلسطيني، وخاصة من قطاع غزة، لكن أيضاً من الضفة الغربية وحزب الله في لبنان".

وبين الحوادث الإرهابية التي سردت لعام 2011، جريمة قتل خمسة أفراد من عائلة فوغل في منزلهم في احدى مستوطنات الضفة الغربية، وفاة مواطن بريطاني وجرح 50 شخصًا آخرين في انفجار قنبلة في محطة القدس المركزية للحافلات، ومقتل أحد سكان مدينة عسقلان الاسرائيلية بصاروخ من غزة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اين تعليقاتكم ؟
قيس منصور -

لماذا لا ارى تعليقات على هذا الخبر ؟

لاتقدم ولاتاخر شيئا
علي البصري -

من باب ذر الرماد في العيون ،تريد امريكا المنحازة والمتحالفة مع الصهاينة ان تبين انها راعية للسلام وغير منحازة ،واذا كانت امريكا صادقة عليها ان تستنكر وتمنع اقامة الجدار العنصري وتمنع الاستيطان الصهيوني على حساب اراضي الفلسطنينين وهي قادرة على ذلك ولو عمل ذلك غير اسرائيل لقامت الدنيا ولم تقعد ولحاصرت وعاقبت وحاربت وجيشت الجيوش ولانعقد مجلس الامن والامم المتحدة وكل منظماتها وهيئاتها ولكنها قضية مسلمين وعرب وفلسطينيين بل ان المزايدة الان في موسم الانتخابات الامريكية هي من يناصر اسرائيل ويتنكر للحقوق الفلسطينية وتشجيع الحكام العرب على ذلك.

لاتقدم ولاتاخر شيئا
علي البصري -

من باب ذر الرماد في العيون ،تريد امريكا المنحازة والمتحالفة مع الصهاينة ان تبين انها راعية للسلام وغير منحازة ،واذا كانت امريكا صادقة عليها ان تستنكر وتمنع اقامة الجدار العنصري وتمنع الاستيطان الصهيوني على حساب اراضي الفلسطنينين وهي قادرة على ذلك ولو عمل ذلك غير اسرائيل لقامت الدنيا ولم تقعد ولحاصرت وعاقبت وحاربت وجيشت الجيوش ولانعقد مجلس الامن والامم المتحدة وكل منظماتها وهيئاتها ولكنها قضية مسلمين وعرب وفلسطينيين بل ان المزايدة الان في موسم الانتخابات الامريكية هي من يناصر اسرائيل ويتنكر للحقوق الفلسطينية وتشجيع الحكام العرب على ذلك.