أخبار

مخاوف من "أخونة" مؤسسات مصر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قرارات الرئيس محمد مرسي الأخيرة زرعتالقلق لدى بعض القوى السياسية

تسيطر حالة من الذعر على بعض القوى السياسية بعد القرارات التي اتخذها الرئيس المصري محمد مرسي، والتي تم تفسيرها على أنها تصب في اتجاه "أخونة " مؤسسات الدولة .

القاهرة: أبدت الكثير من القوى السياسية المصرية مخاوفها من سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على جميع مؤسسات الدولة، بما يوصف بـ"أخونة "مصر وتكرار سيناريو الحزب الوطني المنحل، ونظام الرئيس حسني مبارك المخلوع، وهو ما كان سببًا بدعوة تلك القوى للخروج في مليونية لإسقاط الإخوان. وفسر البعض قرارات الرئيس محمد مرسي بإطاحة المشير حسين طنطاوي، ومن قبله تشكيل الحكومة بأنها تؤكد حرص الجماعة بالسيطرة على مؤسسات الدولة .

أكد الدكتور عفت السادات رئيس حزب مصر القومي لـ"إيلاف" أن الواقع يؤكد أن الدولة تتجه نحو "أخونة" مؤسساتها بدليل ما حدث في التشكيل الوزاري باختيار وزراء من جماعة الإخوان أو محسوبين عليهم، والأمر نفسهحدث عند اختيار نائب الرئيس المستشار محمود مكي، ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية، السفير محمد رفاعي الطهطاوياللذين ينتميانالى جماعة الإخوان، حتى وإن لم يكونا من التنظيم، وكذلك في تغييرات قيادات الجيش والداخلية .

مشيرا إلى أن الرئيس محمد مرسي سوف يعمل جاهدًا لتولي جميع قيادات الإخوان المناصب القيادية في الدولة من محافظين ورؤساء المدن والأحياء وحتى عمداء القرى سيكونون من الإخوان، فنحن أمام تكرار لسيناريو نظام مبارك بتبديل الحزب الوطني بحزب الحرية والعدالة.

ويرى الدكتور عصمت السادات أن الرئيس محمد مرسي لم ينفذ شيئًا من وعوده للقوى السياسية قبل انتخابه، والتي من أهمها أن يكون رئيسًا لجميع المصريين، وليس مندوبًا عن مكتب الإرشاد في القصر الجمهوري، فقد وعد باختيار رئيس حكومة من خارج الجماعة ولكننا فوجئنا بتعيين الدكتور هشام قنديل ذي الميول الإخوانية، ووعد أيضًا بأن يكون الفريق الرئاسي ممثلاً لجميع فئات الشعب، ولكن حتى الآن من تم تعيينهم في الفريق الرئاسيينتمون الى الإخوان المسلمين، وكل هذا يشير إلى أن الرئيس ومكتب الإرشاد يسيران نحو "أخونة "مصر، وهو ما حذرنا منه الشعب وأشرنا إلى صعوبة خلعهم من السلطة، وقد نحتاج إلى 60 عامًا كما حدث مع النظام السابق .

ويتفق مع الرأي السابق الدكتور صلاح حسب الله أستاذ العلوم السياسية في جامعة بنها، حيث يرى أن جماعة الإخوان غير آمنة لمصر؛ لكونها تعمل لتحقيق مصالحها فقط وتاريخها السياسي يعبر عن ذلك.

وأكد حسب الله لـ"إيلاف" أن جميع قرارات الرئيس تصب في صالح جماعة الإخوان من أجل السيطرة على جميع مؤسسات الدولة، بدليل أنهم خانوا تعهداتهم السابقة مع حزب النور بشأن حصول السلفيين على حقائب وزارية في الحكومة، وكذلك الفريق الرئاسي، كما حدث أيضًا مع أحزاب أخرى، ويكفي ما حدث من خيانتهم للمجلس العسكري الذي كان سببًا في وصولهم الى السلطة وحكم البلاد.

وقال حسب الله: الأمل الآن ينصب على الشعب المصري بأن يكون على وعي بما يتم التخطيط له داخل مكتب الإرشاد، وينفذه الرئيس محمد مرسي من "أخونة " مصر، ويراقب الرئيس والحكومة، ويرفض أي خروج عن مبادئ الثورة التي على أساسها تم انتخاب الرئيس.

كما أكد محمد أبو حامد عضو مجلس الشعب المنحل لـ"إيلاف" أن الهدف من الدعوة لمليونية إسقاط الإخوان والمقرر لها يوم24 أغسطس، هو رفض "أخونة" الدولة، وسيطرة الجماعة على كل مؤسسات الدولة فكان من الضروري التحرك والخروج في مظاهرات أمام قصر الاتحادية للتنديد بقرارات الرئيس محمد مرسي الأخيرة، والتي لا تعبر عن مطالب الشعب والثورة .

وتوقع سيطرة الجماعة على الجمعية التأسيسية ثم التشكيل الحكومي، وأن تكون هناك في المستقبل سيطرة على تشكيل المحافظين والمحليات ما يؤكد عودة الحزب الوطني المنحل بشكله الجديد مع حزب الحرية والعدالة .

على الجانب الآخر، يرى الدكتور محمد الصاوي عضو مجلس الشعب المنحل أن الحديث عن "أخونة "مصر كلام سابق لأوانه، ومن الضروري الانتظار لفترة لا تقل عن عام حتى نحكم على قرارات الرئيس محمد مرسي ومدى التزامه بوعوده الانتخابية .

وقال لـ"إيلاف" إن الشعب لن يسمح مرة أخرى بتكرار ما حصل خلال فترة النظام السابق، وما كان يقوم به الحزب الوطني المنحل، ولذلك فمن المستبعد "أخونة" مؤسسات الدولة، وسيطرة الإخوان على البلاد كما كان يحدث من قبل.

مشيرًا إلى أن الإخوان هم القوى السياسية الأقوى حاليًا، ومن الطبيعي توليهم حقائب وزارية في الحكومة والفريق الرئاسي والمحافظين والمحليات، وهذا بعيد تمامًا عن وصف "أخونة الدولة".

كما أبدى صبحي صالح القيادي في جماعة الإخوان المسلمين تعجبه مما يتردد بين القوى السياسية ووسائل الإعلام عن "أخونة" الدولة عقب قرارات الرئيس بإحالة المشير طنطاوي.

وقال لـ"إيلاف" إن من يردد هذا الكلام هم الفلول وذيول النظام السابق بهدف إسقاط الدولة، كما إن ذلك يصب في صالح الهجمة الشرسة ضد الجماعة منذ وصول الرئيس محمد مرسي إلى الحكم، ورغم كل ذلك فلن تنجح تلك الدعوات، إذ أن الشعب المصري يعلم الحقيقة كاملة.

وطالب صبحي صالح من يدعي سيطرة الإخوان على مؤسسات الدولة تقديم دليل واحد عن ذلك، فعلى الرغم من أن حزب الحرية والعدالة هو أكبر الأحزاب، إلا أنه لم يتم اختيار سوى أربعة وزراء منه فقط في الحكومة، ولم يتم اختيار شخص من الجماعة في الفريق الرئاسي .
كما طالب القوى السياسية بالانتظار لفترة حتى يكون الحكم عادلاً على الرئيس محمد مرسي، وقياس قدرته على قيادة البلاد في تلك الظروف الصعبة .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هنيئاً لمصر
مراقب -

هنيئاً لمصر لبدء دكتاتورية اللحى! في أقل من شهرين بدأت بوادر تحويل الدولة المصرية العصرية الى ولايات تورابورية بأمتياز ولكن بدلاً من أستخدام مصطلح "طالبان" في وصف حكمهم لمصر أتخذوا من "الحرية والعدالة" أسماءا للتخفي من ميولهم ألانتهازية للوصول الى الحكم.

ما خلاص اللعبة خلصت
ابو الرجالة -

خلاص اللعبة خلصت والعسكر سلموا البلد لمرسي والبلد تاخونت وعلي باقي المصريين مغادرة مصر الان قبل فوات الاوان وسينتشر رجالهم في كل مصر سواء ويفرضوا سطوتهم خلاص اللعبة خلصت وهذا هو ما عد لة مبارك بالظبط لكي يندم الشعب علي ايامة

انقطع الخيط وطار العصفور
رامي ريام -

هذه هي مصر ام الدنيا كما كان يلقبونها سوف يكون حالها حال سورية كما هي الان سوف يتذكرني كل من يقرا هذا التعليق حيث / مرسي / لا يليق به هذا المنصب ابدا ولا منصب رئيس دولة مصر تليق / بمرسي / لان الفارق بينهما - كبعد الشمس عن ارض مصر والاسباب معروفة وليس سبب واحد لان الخيط انقطع وطار العصفور والغراب وما حواليه من الغربان هم الان يسرحون ويمرحون وكل يوم تصدر من الغربان اشكال والوان من قرارات التي ترفرف بها زرازيرهم في سماء مصر الحبيبة سوف يكون النحيب والبكاء والعويل وبعدها لا ينفع الندم - كلماتي هذه سوف تشهد على الايام القادمة - كم اتمنى ان اكون على خطا لان حبي لمصر الحبيبة ليس له مثيل داعيا لها الاستقرار الدائم ولكن الحالة والاوضاع لا تبشر بالخير لان مصر لا يحكمها الغربان ولا الزرازير التي تتطاير في اتجاهات مختلفة حيث السلفيين والاسلاميين ليس لهم هدف معين يتجهون عليه لانهم توأم الغربان والزرازير والله يكون في عون مصر الحبيبة

اخوان وأمصار
وجدي فرح -

سمح للأخوان امريكيا بتطبيق برنامج تكين خفي في مصر حيث سيون هناك حكم الأخوان وأكثر من مصر على الخريطة الوطنية... الوحدة الوطنية المصرية لا تشكل للاخوان اهمية في سياق الحكم وهذا متطابق مع مخططات الولايات المتحدة واسرائيل... الرئيس تقي وورع والمرشد يحكم والمليشيات جاهزة وأكثر من على خريطة مصر

Bye BYe
karem -

Bye bye Egypt, our nice country, will miss you.

egypt before better
murad -

مصر من 1805---1975--كانت دولة متمدنه وراقية ويعرفون معنى الاتيكيت ---الان كارثه اجتماعية حلت بها--كيف--مصر هي التي علمت معظم العرب الثقافة والتحضر والمدنية--والاهم تحرير المرأة من القيود الرجعية والفكر المتخلف--الان تمشى في شوارعها--شيء مربك للمنطق هذه مصر -غير معقول--النساء الاغلبية يرتدين اللباس المتخلف المزعج المستورد من البيئه الصحراوية حيث لا تحضر ولا فنون ولا قيم مدنيةولا قيمة كبرى للمرأة-بل تعتبر الاغلبيةاسف قوله بضاعة--ثم مصر تستورد هذه الافكار من هناك وبواسطة مصريين اشتغلوا ثم رجعوا الى بلدهم وارجعوا حياة الناس الى الشعوذة--مصر بتاريخها وتحرير المرأة من اكثر من 100 سنه -قاسم امين وهدى شعراوي وغيرهم من الحداثيين-مصر وحضارة 7000 سنه-يتم القضاء عليها بفكر القرون الوسطى--وحياة تورابورا--مصر وحفلات ام كلثوم لم تكن هناك واحدة متغطية او متنقبة-كن راقيات متمدنات وذوات شخصية وعلم وارادة وعمل--الان الخيمة السوداء شعار المستقبل والجهل--اخيرا المرأة لابد ان تثور على اصحاب الفتاوي الغير متحضرين واعلان يوم الحرية والمدنيه ......

تعليقات الارثوذكس
مصري مش ارثوذوكسي -

يبدو ان تعليقات الارثوذكس قد كشفتهم. ؟!! هؤلاء الارثوذكس لن يقبلوا بحاكم لمصر حتى ولو كان مصري ملحد ولكنهم سيرحبون بحاكم من الليكود الصهيوني لحكم مصر ؟!!

لا تبالغوا
قيس منصور -

مصر و في قمة عصر السياحة كانت تعيش على المعونات الامريكية. و بعد تراجع السياحة (نتيجة طبيعة الحكم الجديد) قررت امريكا زيادة منحة المعونات الى مصر. (ابحثوا بالنت تجدون التفاصيل) طبعا المساعدة الامريكية مشروطة !!. فلا اعتقد ان مرسي سوف يغامر بعمل شي لا ترضى عنه امريكا.

لا خوف على مصر
متفائل -

لا خوف على مصر من مرسي أو إخوان أو ... أو .... فالشعب الذي اقتلع مبارك مازال يعرف الدرب إلى ميدان التحرير وإن حاول الإخوان التغول والتفرد بالسلطة وإجبار المصريين على فعل أو تقبل ما لا يريدون فسينتهي بهم الحال كحال مبارك. وأسوأ ما يمكن أن يحدث هو أن يستمر الإخوان حتى نهاية ولاية مرسي, وبعد ذلك فالشعب سيكون لديه الوقت الكافي لاختيار البديل. لننتظر ونرى والأهم من ذلك لنبقى لهم بالمرصاد.

راحت السكره و جاءت الفكره
ابو مثقال -

اشربوامن نفس الكاسالذي شربناه بغزه من تجار الدم و الدين