الحملة العسكرية تطفئ بهجة العيد في سيناء المصرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
للمرة الأولى منذ سنوات تختفي عادة إطلاق الأعيرة النارية في الهواء احتفالاً بالعيد في مدن سيناء، وهي العادة التي كان يحرص عليها الأهالي في السنوات الماضية.
سيناء: على غير العادة، غاب الكثير من مظاهر الاحتفال بعيد الفطر عن معظم مدن وقرى شمال شبة جزيرة سيناء المصرية، حيث قام السكان بتبادل التهاني بالعيد في أجواء باهتة، ووسط ترقب لما تسفر عنه الحملة العسكرية التي تشنها قوات مشتركة من الجيش والشرطة منذ 13 يومًا، على المناطق التي تقطنها الجماعات المسلحة في سيناء.
وفي الوقت الذي كان يقوم فيه سكان سيناء بتبادل التهاني بالعيد على مدار أمس الأحد واليوم الاثنين، كان القوات المشتركة تنشر كمائنها على الأرض، كما تكثف الطائرات العسكرية من تحليقها في السماء، حسبما رصد مراسل وكالة الأناضول للأنباء.
على استحياء حرص بعض الصبية والأطفال على الاحتفال بالعيد في مناطق المواجهات بين الأمن المصري والعناصر المسلحة، والممتدة بقرى جنوب مدينتى الشيخ زويد ورفح وشرق العريش، والتي خلفت حتى اليوم، 5 قتلى من العناصر المسلحة ومصاب وعشرات الموقوفين، و4 اصابات في صفوف الأمن.
انطلقت حملة الجيش والشرطة بعد قيام مسلحون مجهولون بشنّ هجوم على نقطة حدودية مصرية قرب معبر كرم أبو سالم الواقع على الحدود بين مصر وإسرائيل يوم 5 أغسطس/آب الجاري؛ ما أسفر عن مقتل 16 ضابطًا ومجندًا وإصابة 7 آخرين، حيث يعتقد أن من قاموا بالهجوم من المنتمين لجماعات متشددة في سيناء.
بعض الأطفال خرجوا من قراهم الخالية بطبيعة الحال من أي أماكن ومنتزهات للاحتفال بالعيد، وتنقلوا إلى مسافات تصل الى 40 كم للوصول الى أقرب تلك الاماكن في مدينة العريش، كما احتفل بعض شباب مدن العريش والشيخ زويد مع قوات الجيش المتمركزة في الشوارع في لفتة انسانية.
وللمرة الاولى منذ سنوات تختفي عادة إطلاق الأعيرة النارية في الهواء احتفالاً بالعيد في مدن سيناء، وهي العادة التي كان يحرص عليها الأهالي في السنوات الماضية.
أما رجال القبائل فقد كانت زياراتهم لبعضهم البعض قليلة، ولم يستقلوا خلالها إلا السيارت الصغيرة، واختفت من تلك الزيارات سيارت الدفع الرباعي، وأخرى تسمى (القطمة)، وهي سيارات مهربة وغير مرخصة، كما سادت حالة من السخط أحاديث المهنئين بالعيد لبعضهم البعض حول جدوى العمليات التي يقوم بها الجيش والشرطة معًا.
وامتزجت عبارات المهنئين بالعيد بالروايات المختلفة حول طبيعة المسلحين الذين يطاردهم الجيش وشكلهم وهويتهم وكيفية إتمام المواجهات.