واشنطن "لن تتساهل مع اية اعاقة" للعملية السياسية في الصومال

واشنطن: حذر البيت الابيض الاثنين من ان اية اعاقة للعملية السياسية في الصومال لن يتم التساهل معها مع وصف عملية اختيار النواب الصوماليين بانها "خطوة مهمة" على طريق العملية الانتقالية.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان "الولايات المتحدة تشيد باجتماع البرلمان الفدرالي الصومالي اليوم (الاثنين)".

وعين مئتا نائب ونائبان من اصل 275 عدد مقاعد المجلس، ووافقت لجنة معنية على اسمائهم. وهؤلاء يحققون النصاب الكافي لانتخاب رئيس.

واعربت الولايات المتحدة عن املها في يتم تعيين ما تبقى من النواب "في اسرع وقت ممكن" وان "ينظم البرلمان سريعا انتخاب رئيس البرلمان وثم رئيس البلاد".

واكد كارني في بيان ان "اية اعاقة للعملية السياسية لن يتم التساهل معها. يجب ان يعمل جميع الاطراف بشفافية وعدالة ويجب ان يقدموا حسابات في حال لم يفعلوا ذلك" واعدا بدعم الولايات المتحدة من اجل "التوصل الى مستقبل افضل لكل الصوماليين".

ويرتدي الاجتماع البرلمان طابعا رمزيا لان تنصيب المجلس الجديد هو واحدة من المراحل الاخيرة في عملية سياسية وصفتها الاسرة الدولية الاحد بانها "فرصة لا سابق لها من اجل السلام والاستقرار في الصومال" التي يتحكم فيها امراء الحرب وميليشيات اسلامية وعصابات اجرامية منذ سقوط الرئيس سياد بري في 1991.

إلى ذلك، أفاد دبلوماسيون الاثنين ان الحكومة الانتقالية الصومالية لم تحترم المدة التي انتهت الاثنين والتي حددتها الامم المتحدة لانتخاب رئيس جديد ولكن الامم المتحدة ستعطي المزيد من الوقت لانهاء العملية الانتقالية السياسية.

وحسب الامم المتحدة، فقد اقسم 215 من اصل 275 نائبا في البرلمان اليمين الاثنين. ويكفي حضور اكثرية 185 نائبا لتسيير الاعمال في البرلمان.

وبعد اشادته بتعيين البرلمان الصومالي الجديد، ذكر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بان المراحل الاخيرة للعملية الانتقالية يجب ان تتم سريعا "في جو بعيد عن اي تهديد".

واشاد بان في بيان للامم المتحدة ب"شجاعة وصلابة" الهيئات التي اختارت اعضاء مجلس نواب "يمثل وذات صدقية" متحدثا عن "مرحلة حاسمة".

وقال دبلوماسي دولي ان "مراحل مهمة تم اجتيازها ونظرا الى الجهد الدولي الذي بذل، من مصلحة الجميع اعطاء المزيد من الوقت".

وقال دبلوماسي اخر فضل عدم الكشف عن هويته "سوف نعطي الصومال المزيد من الوقت كي يلتقط انفاسه ولكن بالتأكيد لا يمكننا ان ننتظر اشهرا" لانجاز العملية الانتقالية.