أخبار

وفاة زيناوي تهز منطقة القرن الأفريقي المضطربة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وغاة ميليس زيناوي تؤثر بشكل كبير في منطقة القرن الافريقي

يؤكد محللون أن وفاة رئيس الوزراء الإثيوبيميليس زيناوي تهز بشكل كبير منطقة القرن الافريقي، كما أنغيابه خلففجوة كبيرة في السلطة واثار التساؤلات حول دور اثيوبيا في المنطقة في الوقت الذي كان يحكم فيه زيناوي بلاده بقبضة حديدية، وجعل لأثيوبيا دورا كبيرا في منطقة القرن الأفريقي.

نيروبي: على مدى العقدين الماضيين اعتمدت الدول الغربية على القبضة الحديدية التي كان يحكم بها رئيس الوزراء الراحل ميليس زيناوي بلاده اثيوبيا في منطقة القرن الافريقي المضطربة.

وخلف موته يوم الاثنين، فجوة كبيرة في السلطة واثار التساؤلات حول دور اثيوبيا في المنطقة بما في ذلك العلاقات بين بلاده وبين عدوتها اللدودة اريتريا والصومال المضطربة، حيث حذر محللون من ان استقرار القرن الافريقي يعتمد على الانتقال السلمي للسلطة.

وراى جيسون موسلي من مركز تشاتام الفكري ان "التطورات في اثيوبيا خلال الاسابيع المقبلة يمكن ان تؤثرفي الوضع السياسي والاقتصادي والامني في القرن الافريقي لسنوات مقبلة.

وقال انه "بالنسبة إلى بلد لم تتغير فيه السلطة سوى ثلاث مرات منذ الحرب العالمية الثانية، لا توجد سابقة مفيدة تلقي الضوء على كيف يمكن ان تتطور الامور.

وكان زيناوي، المتمرد السابق، يحكم البلاد بقبضة من حديد حيث سجن أعضاء المعارضة وهمّش العديد من داخل الائتلاف الحكومي الحاكم "الجبهة الشعبية الثورية الديمقراطية في اثيوبيا".

وانتقلت السلطة حاليا الى نائب رئيس الحكومة الاثيوبي هايليمريام ديسيلين (47 عاما)، تلميذ زيناوي الذي لا يعتقد انه يسيطر على الوضع تماما، حيث من المتوقع ان ينتخب الحزب الحاكم رئيسا جديدا له خلال الاسابيع المقبلة.

وقال زعيم المعارضة المنفي ورئيس بلدية اديس ابابا السابق بيرهانو نيغا لاذاعة البي بي سي ان ديسيلين "يملأ الفراغ في الوقت الحالي".

الا ان موسلي من مركز تشاتام هاوس يرى ان عدم وجود اضطرابات منذ حزيران/يونيو، اي منذ مرض ميليس-- يشير الى ان القيادة قادرة على ضبط البلاد التي يمتلئ تاريخها بالانقلابات العسكرية.

وصرح لوكالة فرانس برس ان "اختفاء ميليس عن الساحة لاكثر من شهرين لم يهز ثقة البلاد .. ولذلك فانه اذا واصلت الامور سيرها بسلاسة خلال الاسبوعين المقبلين، فربما تستطيع اثيوبيا ان تتخطى هذه المرحلة".

ويرى رولان مارشال من المركز الوطني الفرنسي للابحاث العلمية ان التهديد الرئيس الذي تواجهه اثيوبيا هو "انعدام الاستقرار داخل الائتلاف الحاكم".

واضاف ان هناك تهديدات اخرى من جماعات مسلحة في البلد المعرض للتمرد، ولكنه قال انه رغم ان المتمردين "يمكن ان يقرروا شن هجوم" فإن الجيش القوي قادر على القضاء على اي حركات صغيرة نسبيا او معزولة.

ويأمل اخرون انه رغم انتهاء حكم ميليس -الذي تدينه المجموعات الحقوقية بسبب القمع الذي مارسه، ولكن يشاد به بسبب التقدم الاقتصادي الذي حققه - فإنه من الممكن الحفاظ على الاستقرار.

وقال جاي بيتر فام من المجلس الاطلسي "يمكن القول انه تم إرساء أساس قوي يمكن ان يبني عليه من سيخلفون ميليس وان ينقلوا البلاد الى المراحل التالية من التطور التنموي والسياسي.

وفي حال تمكن الاثيوبيون من الحفاظ على الاستقرار الداخلي، فيمكن للعلاقات الاقليمية ان تستمر دون تغيير كبير واضح، حيث يتوقع ان تبقى القوات الاثيوبية داخل الصومال حيث تقاتل حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وصرحت المتحدثة باسم الشؤون الخارجية في اثيوبيا دينا مفتي لوكالة فرانس برس "لن يحدث أي تغيير على السياسة الداخلية او الخارجية"، مؤكدة أن "الامور تسير كالمعتاد".

ورغم ابتهاج حركة الشباب "بالانباء السارة" عن وفاة ميليس، إلا انه من غير المتوقع ان يتغير الوضع على الارض.

ويرى رشيد عبدي المحلل لشؤون القرن الافريقي انه "رغم انه صحيح ان اثيوبيا ليست لديها أي رغبة في البقاء لفترة طويلة في الصومال، الا انها تدرك انها لا بد ان تكمل المشوار"، مقدرا عديد القوات الاثيوبية المنتشرة في الصومال بنحو 10 الاف.

ولعب ميليس دورا كبيرا في محادثات الازمة بين السودان وجنوب السودان بعد ان اقترب البلدان من الدخول في حرب شاملة بعد انفصال جنوب السودان قبل عام، بسبب خلاف مرير على النفط والامن وترسيم الحدود.

ويرى موسلي انه "لا اعتقد ان موت ميليس سيقضي على هذه المحادثات" مشيرا الى ان المحادثات يقودها الاتحاد الافريقي وليس اثيوبيا.

وقد تؤدي وفاة ميليس الى تغيرات في العلاقة مع العدوة اللدودة اريتريا التي انفصلت عن اثيوبيا في العام 1993 قبل ان يدخل الطرفان في حرب حدودية مريرة (1998-2000) والتي قتل فيها عشرات الالاف.

ولم تعلق اسمرة على وفاته حتى الان.

ويخشى البعض في ان يشجع التغيير في السلطة الخصوم في القرن الافريقي على استئناف دعمها للميليشيات الموالية لها لاستهدف مصالح كل من البلدين بما في ذلك في الصومال حيث تتهم اريتريا بدعم القوات الاسلامية.

وقال يواكيم غونديل الاكاديمي الذي يعمل من نيروبي ان "اريتريا ستسعى الى تعزيز موقفها بعد وفاة ميليس، وستعلق الصومال مرة اخرى بين البلدين اثناء سعيهما لترسيخ موقفيهما.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تعازينا القلبية
El Asmar -

تعازينا القلبية للشعب الإثيوبي الشقيق. توفي رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي, ميليس زيناوي كان افضل الزعماء الافارقة على الاطلاق واكثرهم ايمانا بالديموقراطية حبا لشعبه ولافريقيا عامة. نرجو من الرب ان يكون نائبه السيد هايليمريام ديسيلين مثل المرحوم في حِكمته وحبه لوطنه ولافريقيا.

تعازينا القلبية
El Asmar -

تعازينا القلبية للشعب الإثيوبي الشقيق. توفي رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي, ميليس زيناوي كان افضل الزعماء الافارقة على الاطلاق واكثرهم ايمانا بالديموقراطية حبا لشعبه ولافريقيا عامة. نرجو من الرب ان يكون نائبه السيد هايليمريام ديسيلين مثل المرحوم في حِكمته وحبه لوطنه ولافريقيا.

هلاك شيطان القرن الأفريقي
Investigators -

نشرت صحيفة (التليجراف) البريطانية مقالاً للكاتب مايك بفلانز؛ اعتبر فيه وفاة رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي مصدر إزعاج للغرب، خاصةً أن إثيوبيا تجاورها السودان وإريتريا والصومال، وتقابلها اليمن في الجانب الآخر من البحر الأحمر. وأضافت أن زيناوي أدخل جنوده في حرب بالوكالة عن الولايات المتحدة والغرب ،فكان يلعب دور الشرطي الأمريكي والحارس الصهيوني للقرن الأفريقي ، حكم البلاد بقبضة من حديد فسجن أعضاء المعارضة وفتح بلاده على مصراعيها للصهاينة فنقلوا يهود الفلاشا إلى الكيان الصهيوني لخلخة التركيبة السكانية في الكيان الصهيوني ، ووسع الموساد عملياته الاستخباراتية في الغرب الأفريقي، وأصبحت المنافذ البحرية في القرن الأفريقي تحت السيطرة الصهيونية وغدت أثيوبيا في عهد زيناوي كالممر الأمني والاستراتيجي لتل أبيب،ووكرا للدس والتآمر ضد دول الجوار الصومال والسودان ومصر وطالت جرائم زيناوي هذه الدول كلها، فقد هاجمت القوات الأثيوبية الأراضي الصومالية لإقامة حكومة موالية لأثيوبيا والغرب ، وأوقعت خسائر مهولة في الأرواح والممتلكات وتراجع الصومال للعصر الحجري وانهارت جميع مرافق البلاد ودخلت في مجاعات ونكبات متتالية كما ساهم زيناوي بقوة في انفصال الجنوب السوداني عن شماله و قام بالتعاون مع الكيان الصهيوني في بناء عدة سدود ضخمة على نهر النيل لتقليل تدفق مياه نهر النيل لمصر والسودان ، ومن شدة حقده على الإسلام وهو على فراش الموت أصدر قرارا باعتقال كافة المسئولين المسلمين في الحكومة الأثيوبية وهدد بطرد كافة الموظفين المسلمين من أعمالهم الحكومية ، وبرحيله سوف تحل كثير من الملفات العالقة والأمور الشائكة وخاصة ملف مياه النيل ، والمطلوب التحرك سريعا قبل أن ينجح الصهاينة والأمريكان في اصطناع طاغية جديد ، والمطلوب مد جسور الثقة مع الأثيوبيين وفتح استثمارات كبيرة في بلادهم واستغلال حاجاتهم الاقتصادية والفنية والمهنية وسد فراغات الصهاينة والأمريكان ، خاصة في الجانب الاجتماعي والإنساني ، فغياب هذا الشيطان فرصة تاريخية لا تعوض لابد من استغلالها والبناء عليها قبل ضياعها كما هو معتاد من الحكومات السابقة

هلاك شيطان القرن الأفريقي
Investigators -

نشرت صحيفة (التليجراف) البريطانية مقالاً للكاتب مايك بفلانز؛ اعتبر فيه وفاة رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي مصدر إزعاج للغرب، خاصةً أن إثيوبيا تجاورها السودان وإريتريا والصومال، وتقابلها اليمن في الجانب الآخر من البحر الأحمر. وأضافت أن زيناوي أدخل جنوده في حرب بالوكالة عن الولايات المتحدة والغرب ،فكان يلعب دور الشرطي الأمريكي والحارس الصهيوني للقرن الأفريقي ، حكم البلاد بقبضة من حديد فسجن أعضاء المعارضة وفتح بلاده على مصراعيها للصهاينة فنقلوا يهود الفلاشا إلى الكيان الصهيوني لخلخة التركيبة السكانية في الكيان الصهيوني ، ووسع الموساد عملياته الاستخباراتية في الغرب الأفريقي، وأصبحت المنافذ البحرية في القرن الأفريقي تحت السيطرة الصهيونية وغدت أثيوبيا في عهد زيناوي كالممر الأمني والاستراتيجي لتل أبيب،ووكرا للدس والتآمر ضد دول الجوار الصومال والسودان ومصر وطالت جرائم زيناوي هذه الدول كلها، فقد هاجمت القوات الأثيوبية الأراضي الصومالية لإقامة حكومة موالية لأثيوبيا والغرب ، وأوقعت خسائر مهولة في الأرواح والممتلكات وتراجع الصومال للعصر الحجري وانهارت جميع مرافق البلاد ودخلت في مجاعات ونكبات متتالية كما ساهم زيناوي بقوة في انفصال الجنوب السوداني عن شماله و قام بالتعاون مع الكيان الصهيوني في بناء عدة سدود ضخمة على نهر النيل لتقليل تدفق مياه نهر النيل لمصر والسودان ، ومن شدة حقده على الإسلام وهو على فراش الموت أصدر قرارا باعتقال كافة المسئولين المسلمين في الحكومة الأثيوبية وهدد بطرد كافة الموظفين المسلمين من أعمالهم الحكومية ، وبرحيله سوف تحل كثير من الملفات العالقة والأمور الشائكة وخاصة ملف مياه النيل ، والمطلوب التحرك سريعا قبل أن ينجح الصهاينة والأمريكان في اصطناع طاغية جديد ، والمطلوب مد جسور الثقة مع الأثيوبيين وفتح استثمارات كبيرة في بلادهم واستغلال حاجاتهم الاقتصادية والفنية والمهنية وسد فراغات الصهاينة والأمريكان ، خاصة في الجانب الاجتماعي والإنساني ، فغياب هذا الشيطان فرصة تاريخية لا تعوض لابد من استغلالها والبناء عليها قبل ضياعها كما هو معتاد من الحكومات السابقة